متابعة/ المدىما يزال العديد من المُهجرين في محافظة ديالى يواجهون صعوبات معيشية جمّة، إذ يقف العشرات منهم في طوابير امام دائرة الهجرة والمهجرين في بعقوبة علّهم يحصلون على المنح التي خصصتها الحكومة لهم والتي تتراوح بين 250 – 300 ألف دينار للعائلة الواحدة.
ويقول بعض الذين حملوا معاملاتهم وتجمّعوا امام باب الدائرة، ان الاجراءات الروتينية التي تواجههم فاقمت معاناتهم بعد أن ذاقوا ويلات التهجير، وحرمتهم من تلك المنح التي يراها البعض، لا تسمن ولا تغني عن جوع.احدى النساء المهجرات من مدينة بعقوبة قالت: انها لم تتمكن من الحصول على ألمنحة لكثرة العراقيل التي وضعتها الدائرة، مبينة انها اهدرت الوقت من اجل الحصول على مبلغ الـ 250 ألف دينار دون جدوى، وقالت مواطنة اخرى انها لم تحصل على مبلغ المنحة منذ عام، موضحة انها لا تملك اي راتب شهري، وان زوجها رجل مسن خدم في الجيش العراقي السابق.وتحدث العديد من المهجرين بمرارة عن المعاناة والآلام التي كابدوها، مشيرين الى ان دائرة الهجره والمهجرين بدلاً من ان تخفف من معاناتهم، اضحت عبئا وهمّاً يضاف الى همومهم. ويقول المواطن أبو عبد اللطيف انه انفق الكثير من المال ذهاباً ومجيئاً الى دائرة الهجرة دون ان يحصل على مبلغ المنحة، ويبدو ان الشكاوى المتكررة التي توجه بها المهجرون الى مجلس محافظة ديالى دفعت برئيسة لجنة المهجرين في المجلس أزهار عبد الحميد الى زيارة دائرة الهجرة والمهجرين للاطلاع على سير العمل في الدائرة و للتعرف على هموم المواطنين بصوره مباشرة، وقالت انها تناشد وزارة الهجرة والمهجرين الاهتمام بهذه الشريحة التي هي بأمس الحاجة الى الرعاية، من جهته قال مدير دائرة الهجرة والمهجرين في ديالى حسين ياور علي: ان العديد من المهجرين لم يتمكنوا من الحصول على المنحة المخصصة لهم، بسبب عدم قيامهم بتحديث بياناتهم بصورة دورية لدى الدائرة.
صح النوم!!! المهجّرون فـي ديالى ومنحهم الحكومية
نشر في: 15 يناير, 2011: 04:54 م