بغداد/ نادية الجورانيعلى خلفية انحسار العنف السياسي وتحسن العمل الذي أتاح فرصاً استثمارية جيدة اخذت الشركات العربية والاجنبية تبدي رغبتها في الاستثمار في السوق العراقية وفي قطاعات مختلفه وهذا بحد ذاته يعتبر مؤشراً ناجحاً على نمو اقتصادي في السـوق العراقية بعد سنوات من الركـــود.
بصدد هذا الموضوع كانت لجريدة المدى هذه الزيارة الميدانية الى امانة بغداد وذلك للتعرف على بعض خططها الاستثماريه لعام 2011، وقد شغلنا منذ دخولنا بموضوع هو اكبر واهم حدث في العراق لهذه السنة  مشروع 10X10 ، وقد اخذت الامانة على عاتقها مهمة المباشرة في تنفيذ هذا المشروع الذي يعد من المشاريع الستراتيجية المهمة والمنفذة وفق المقاييس والمعايير الدولية، ان هذا المشروع يتلخص في بناء وحدات سكنية في مدينة الصدر، ويؤشر تغييرا في عادات السكن لدى مواطني المدينة، ويسهم ايضا في إيقاف زحف البناء العشوائي في الاحياء السكنية التي تحولت الى مناطق غير منظمة ويعد بالدرجه الاساس واجهة حضارية تمثل علامه في الطريق الصحيح،  ومن أجل تسليط الضوء على بعض من ملامح هذا المشروع العملاق كان لنا هذا الحوار مع الاستاذ حيدر صبحي الذي حدثنا قائلا : انه قفزة حضارية للنهوض بالواقع الخدمي لمدينة الصدر واصلاح البنى التحتية التي تعرضت للتخريب والدمار بسبب تواجد القطعات العسكرية الامريكية والعراقية فيها خلال سنوات الحرب، لذا باشرت الامانة إبرام عقد مع شركة مقاولات تركية،وقد غادر وفد من الامانة الى تركيا للتوقيع على عقد الاتفاق وكنت احد اعضاء هذا الوفد. وبصدد المباشرة بالتنفيذ أفاد صبحي: ستكون المباشرة خلال هذا الشهر وبسقف زمني امده عشر سنوات، ودلالة الرقم(10×10) تعني تشييد وحدات سكنية بمساحات مختلفة، وسيحتوي كل مجمع سكني على عشر شقق بعشرة طوابق أي سيضم كل طابق شقة سكنية واحدة مستقلة، وكانت الكوادر المختصة في امانة بغداد قد وضعت خطة متكاملة تشتمل على مرحلتين الأولى: تمثل التعويضات أي يصار الى تقييم الدار للعوائل اللذين لايرغبون بالسكن العمودي ويكون التعويض بمقدار مساحة الدار اي ان التقييم سيبلغ مليون دينار عراقي للمتر الواحد والمرحلة الثانية تكون حسب الاختيار اما ان يختار شقة ضمن الوحدات السكنية او ان يحصل على مبلغ مقابل مساحة الدار والتعويضات الآن قيد الدراسة ، فهي إما ان تكون حسب مساحة الدار او مبلغاً ثابتاً مقداره 200 مليون دينار عراقي، وفي كل الاحوال سيصار الى العمل بالتعويض وفق الخطة، كما مساحات الشقق الجديدة ستكون مختلفة من حيث المساحة، فهناك وحدات مساحتها 120م وهناك وحدات مساحتها 140م و 160م و180م .وعلى المستوى الشعبي يقول كاظم خالد كطوف/ أحد شيوخ عشيرة بني لام/ يسكن مدينة الصدر الداخل قطاع ـ 6 ـ : باعتباري مالكاً لدار في المدينة ارحب كثيراً بفكرة هذا المشروع فهو يعد إنجازاً ضخماً لحل أزمة الإسكان ويكون بمقدوري الحصول على سكن مستقل ومتطور لي ولاطفالي. أما المواطن ستار جبار الهاشمي الساكن في قطاع ـ 9 ـ شارع الجوادر فيقول : نحن فرحون للالتفاته العظيمة من لدن رئيس الوزراء وأمانة بغداد وبشرى خير كبداية لحكومة جديدة ..فيما عارض فكرة هذا المشروع بعض من كبار السن في المدينة، وأيدهم في ذلك عدد من مربي الطيور وحائزي بعض الحيوانات ومنها الماشية ويعتقدون ان تنفيذ هذا المشرع سيجر الوبال على أرزاقهم فضلاً عن هواياتهم..