دهوك/ السومرية نيوزأكدت غرفة تجارة دهوك  أن العديد من الشركات التركية تسعى للبحث عن فرص للاستثمار والتسويق في إقليم كردستان العراق، فيما اعتبر رئيس غرفة تجارة محافظة آديامان التركية، أن استقرار الإقليم شجع هذه الشركات على إقامة مشاريع مختلفة. وحذر محلل اقتصادي عراقي من أن انتشارها بكثرة في الإقليم يعد محاولة لإيجاد موطئ قدم سياسي لتركيا عبر التجارة.
وقال رئيس غرفة تجارة دهوك إياد حسن عبد الحليم لـ" السومرية نيوز" أن "الأزمة الاقتصادية العالمية دفعت بالشركات التركية مؤخراً للبحث عن فرص استثمار في الإقليم"، مبينا أن "البضائع التركية تمتاز بجودتها وبأسعارها التي تتناسب مع الإمكانات المادية للمستهلك المحلي". وأشار عبد الحليم إلى "وجود 200 شركة تركية مسجلة في المحافظة تعمل في مختلف القطاعات"، معربا عن أمله بأن "تشهد الفترة المقبلة اتساعا في الحركة التجارية والاستثمارية التركية في الإقليم".وأكد رئيس غرفة تجارة دهوك أن "افتتاح القنصلية التركية في أربيل أدى دوراً فعالاً في تنشيط الحركة التجارية بين الجانبين"، لافتا إلى أن "الجهات الحكومية في الإقليم تقدم التسهيلات اللازمة لاستثمارات الشركات التركية في مختلف المجالات".من جانبه، ذكر رئيس غرفة تجارة محافظة آديامان التركية، مصطفى أوسلو، خلال زيارته لمحافظة دهوك أن "الأوضاع الأمنية المستقرة في الإقليم وقرب المنطقة، شجعا الشركات التركية والمئات من المستثمرين على البحث عن فرص استثمار في مشاريع مختلفة في الإقليم".ولفت أوسلو إلى "أن عدداً من المستثمرين الأتراك في الإقليم، يتراوح حجم استثمارات كل منهم بين 20 ـــ 30 مليون دولار"، متوقعاً أن "يتسع حجم استثمارات الشركات التركية في إقليم كردستان خلال الفترة المقبلة".من جانبه، لفت المحلل الاقتصادي كاوة عبد العزيز إلى أن "الشركات التجارية التركية تتواجد في الإقليم منذ عام1991، وكان نشاطها ينحصر في تسويق المواد الغذائية والاحتياجات المنزلية"، محذرا من أن "وفرة تواجد الشركات التركية في الإقليم في الوقت الحاضر، يعد محاولة لإيجاد موطئ قدم سياسي تركي عن طريق التجارة".ودعا عبد العزيز الجهات المعنية في الإقليم إلى تنويع جنسيات المستثمرين، مبيناً"، إن "على الجهات المسؤولة في الإقليم ألا تعتمد فقط على الشركات التركية في مجال التجارة والاستثمار، ويتطلب الأمر تشجيع الشركات من مختلف الجنسيات، بخاصة أن العراق سيشهد خلال الأعوام المقبلة فرصاً استثمارية كبيرة.