صدر في شهر كانون الثاني 2011 العدد الواحد والعشرون لمجلة السؤال التي تصدرها جمعية الثقافة للجميع ، وهي مجلة شهرية تعنى بثقافة المجتمع المدني . افتتح رئيس التحرير كلمة العدد بالعنوان التالي : (الثقافة العراقية إلى أين ؟) جاء فيها : " ... لابد من فهم جدلية الصراع الثقافي بين ثقافتين اثنتين ، هما ثقافة السلطة بركائزها وشروطها الدينية والثقافة المدنية ، التي تسعى لنشر ثقافة الحوار والمواطنة والثقافات النقدية ..." ، أعقبها مقالة لأفراح عدنان حملت عنوان (واقع التعليم في العراق) ،
ومقالة أخرى بعنوان (البكالوريوس ... والمستقبل) . وتضمنت المجلة حواراً مهماً مع سكرتير الحزب الشيوعي العراقي ، حميد مجيد موسى ، قال فيه : " إن التحالفات التي نشأت قبيل الانتخابات هي ليست تحالفات برنامجية عميقة و لاتؤشر إن المتحالفين يمكن إن يواصلوا تحالفاتهم " ، كما أجرت المجلة أستطلاعاً شمل نخبة من المثقفين العراقيين حول رؤيتهم للثقافة العراقية الآن وما تتعرض له من حملات تشويه وإقصاء . وقد أجمعوا على إن هناك أزمة حقيقية يعيشها المثقف العراقي والثقافة العراقية بصورة عامة ، تتطلب إعادة النظر في المفاهيم والممارسات السلبية لكل من المؤسسات الثقافية والمثقفين أنفسهم . وفي باب النقد قدم الناقد عبد الكريم العامري دراسة نقدية بعنوان (ازدواج الشخصية يتحدى سرد القاص – قراءة سيكولوجية في مجموعة (الأقبية السرية) للقاص علي حسين عبيد) . تلتها مقالة نقدية وشهادة للاستاذ محمد جابر احمد بعنوان (انتفاضة الشذرة ... في نصوص الجنون – قراءة نقدية وشهادة – حول قصيدة " ترويض المنسي" للشاعر خضير ميري). و للشاعر مازن المعموري بعنوان (الشاعر ينتعل الحروب)، ودراسة بعنوان (الشاعر (جبار سهم السوداني) واختياره لنفسه) للناقد عبد الله راضي. و (كتاب ... مدجنون) للدكتور عبد جاسم الساعدي . ومن النصوص هناك قصيدتان ، (زقزقات الندى) للشاعر حبيب النورس ، و (إني أرى) للشاعر مالك عبدون .وقصة بعنوان (ساحة ابو الريش) للدكتور رغد السهيل. وفي باب نشاطات الجمعية تغطية لفعاليات مؤتمر إصلاح التعليم العالي في الجامعة المستنصرية ، والذي أقيم بتاريخ 22 / 12 / 2010 على قاعة الرافدين في الجامعة المستنصرية ، مع مجموعة من التوصيات التي قدمها الباحثون للنهوض بواقع التعليم في العراق على الصعد كافة التعليمية . وتغطية لحملة واسعة قامت بها الجمعية في مناطق مختلفة من بغداد حملت شعار (نحو عراق خال من الأمية) . وخبر عن انتاج الجمعية لفلم وثائقي بعنوان (البصيص) يعرض لتجربة جمعية الثقافة للجميع في مجال مكافحة الأمية عبر المشاريع العديدة التي نفذتها. اما نشاطات قاعة فؤاد التكرلي الاسبوعية المتنوعة فكان لها المساحة الأوسع لتغطية جلسات الاحتفاء واحتفالية الذكرى الثالثة لتأسيس القاعة ، فمن المحتفى بهم (القاضي عزت توفيق – نائب رئيس هيأة النزاهة) و(القاضي أحمد جاسب ألساعدي – رئيس اللجنة الخاصة لمؤسسة السجناء السياسيين) و (الكاتب حامد المالكي) و (الروائي شاكر المياح – بمناسبة صدور روايته الاولى (الغبش) والباحث (د. متعب مناف )... الخ .وفي باب التحقيقات تحقيق بعنوان (محو الأمية ... معوقات تبددها الظروف) للصحفي أسعد فاضل . وقدم الفنان هادي ياسين في باب الفنون مادة بعنوان (التخطيط ومكانته في فن الرسم). ومن المقالات مقالة لأستاذ احمد الصعب بعنوان (الشاعر سام هاميل زعيم المعارضين لغزو العراق) ولمحمد التميمي بعنوان (قراءة الكتب ضرورة) ،. والباحث في مجال المعلوماتية صبيح الحافظ كانت له دراسة بعنوان (الميكروفيلم وعصر انفجار المعلومات)، وفي الصفحة الأخيرة مقالة لمحمد جابر بعنوان (قرار بالإغلاق أم بالانغلاق؟).
دوريات ..فـي عدد "السؤال" الجديد الأزمنة التي يعيشها المثقف العراقي
نشر في: 15 يناير, 2011: 05:06 م