ترجمة / حامد أحمد
في لقاء مع محطة، فوكس نيوز، الأميركية حذرت ممثلة حكومة إقليم كردستان لدى الولايات المتحدة، تريفا عزيز، من تبعات الانسحاب المرتقب للقوات الأميركية من العراق بحلول نهاية شهر ايلول عام 2025 مشيرة إلى ان الوقت غير مناسب لهذا الحدث بينما تستمر مجاميع متطرفة مثل تنظيم داعش وفصائل مسلحة في تشكيل تهديد لشعب العراق وإقليم كردستان.
وقالت عزيز لموقع فوكس نيوز العالمي "قبل عقد مضى من الزمن كانت قوات البيشمركة الكردية تعمل جنبا الى جنب مع القوات الأميركية لإلحاق الهزيمة بتنظيم داعش ومال تزال تعمل بنشاط لمحاربة بقايا فلول التنظيم لمنع ظهور تهديدهم الإرهابي من جديد، وان حكومة الإقليم كانت شريكا أمنيا معولا عليه للولايات المتحدة وما تزال مستعدة لتعزيز هذا التعاون".
وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت مؤخرا عن خطط لتقليص تواجدها العسكري في العراق وانهاء المهمة الحالية لقوات التحالف الدولي لمحاربة داعش، ولكنها امتنعت عن كشف العدد الذي سيبقى من مجموع 2500 جندي أميركي متواجد حاليا في البلد.
ولكن الان، إذا ما طلبت بغداد من القوات الاميركية ان تخرج من العراق، فان الولايات المتحدة قد تشعر بانها يجب ان تحترم هذا الطلب أو ان تجازف بخلق عدو آخر في الشرق الأوسط. وتقول حكومة إقليم كردستان إنها ستكون "مستعدة وقادرة" على استضافة قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة في أراضيها.
ويذكر ان مهمة التحالف الحالية من المخطط لها ان تنتهي بحلول أيلول من عام 2025، مع خطة للاحتفاظ بعدد من القوات في الجانب العراقي لدعم القوات الأميركية في سوريا البالغ عددها 900 جندي أميركي وذلك لحد أقصاه عام 2026.
وتقول فوكس نيوز ان هذا يذكرنا بأخبار وقعت في عام 2019 عن خطة وصلت لحد سحب اعداد كبيرة من القوات الأميركية عندما أعلن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب عن خطط لسحب القوات الأميركية من سوريا وشعر الاكراد في حينها بالتخلي عنهم من قبل شريك قاتلوا معه جنبا الى جنب على مدى سنوات، تاركهم معرضين لهجوم من القوات التركية.
وترك ترامب في حينها الاكراد مع تحذير لتركيا بالقول: "لقد اخبرت تركيا انه اذا ما فعلوا أي شيء خارج ما نعتقد بانه انساني.. فانهم قد يعانون من غضب اقتصاد محطم على نحو كبير".
ويشير التقرير إلى ان العلاقة التي تربط الولايات المتحدة بالأكراد تعود بتاريخها الى عقود من الزمن. وعندما منع الأتراك الولايات المتحدة من المرور عبر أراضيهم لغزو العراق عام 2003، فان الاكراد قدموا مساعدتهم للولايات المتحدة في إسقاط نظام صدام حسين.
وقاتل الاكراد مع قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة منذ ان عادت الى العراق عام 2014 لمحاربة تنظيم داعش وتعهدت الولايات المتحدة في حينها بتقديم الدعم العسكري والمساعدة الإنسانية.
وقال أحد المسؤولين الاكراد إن "هناك قلقا متزايدا فيما يتعلق بجهود إضعاف النظام الفيدرالي في العراق. إطار العمل الدستوري، الذي تم تصميمه لضمان الشراكة في الحكم، يتم تجاهله. وان استمرار إيقاف صادرات النفط من إقليم كردستان سبب اجهادا اقتصاديا كبيرا لنا. مر أكثر من عام ونصف على هذا الإيقاف ولم نر أي استئناف لهذه الصادرات".
يذكر ان حكومة الإقليم تحاول جاهدة العمل مع الحكومة الفيدرالية بشأن اتفاقية الشراكة في مجال الطاقة ولكن دون نتائج حقيقية.
وقال المسؤول منوها الى النفوذ الإيراني "يبدو ان بعض هذه المواقف منحازة لتأثيرات خارجية أكثر مما هي منحازة لمصالح وطنية أوسع. ومع مساعدة من قبل حلفائنا فنحن نعتقد بان هذه المشاكل يمكن حلها من خلال الحوار البناء والتعاون".
وتطلب حكومة الاقليم أيضا من الولايات المتحدة ان "تفي بوعدها" المتضمن في قرار تخويل الدفاع الوطني NDAA لعام 2024 بتجهيز حكومة الإقليم بمنظومة دفاع جوي شاملة. ويقضي القانون المذكور من وزارة الدفاع ان تجهز وتنفذ خطة لتزويد القوات الأمنية العراقية وحكومة الإقليم بدفاعات جوية بحلول تموز 2024.
وتقول ممثلة حكومة الإقليم لدى الولايات المتحدة، عزيز "كوننا حليفا ثابتا للولايات المتحدة الذي دائما ما يستهدف من عنف متطرف، فان حكومة الإقليم تطلب ضمانات بانها ستكون محمية من جميع التهديدات، داخلية وخارجية".
- عن فوكس نيوز