TOP

جريدة المدى > الملاحق > طيار تونسي يُفشل محاولة فرار بعض من أقرباء بن علي الهارب

طيار تونسي يُفشل محاولة فرار بعض من أقرباء بن علي الهارب

نشر في: 15 يناير, 2011: 06:21 م

قال قبطان طائرة مساء امس الاول الجمعة لقناة نسمة تي في التونسية الخاصة انه رفض بعد ظهر امس الاول الاقلاع بطائرة من مطار تونس قرطاج الدولي تقل اقرباء للرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي. واوضح محمد بن كيلاني في اتصال مع القناة"رفضت الاقلاع بالطائرة التي كانت متجهة الى ليون وعلى متنها افراد من عائلة بن علي". ولم يوضح كيلاني هويات المعنيين او عددهم.
وصرح مساعد خاص لصخر الماطري صهر بن علي بأن الماطري في طريقه إلى دبي جوا. ونفى المساعد اعتقال الماطري الذي أعلنته قناة تلفزيونية خاصة، وأعلن أنه توجه إلى دبي، و عدد من أقارب الرئيس.يذكر أن الماطري متزوج من ابنة الرئيس التونسي، وهو من ابرز رجال الاعمال في تونس، أنشأ محطة الزيتونة الإذاعية الدينية منذ عام 2007، ثم حصل على أكبر حصص الملكية في دار الصباح التي تصدر عنها جريدة الصباح أعرق الصحف التونسية منذ مارس 2009. كما أنشأ (مصرف الزيتونة) الإسلامي الذي يعتبر الأول من نوعه في تونس. حكم زين العابدين بن علي رئيس تونس من 1987 الى 2011 .rnلذة الحكم حولت"المنقذ"إلى دكتاتور يحكم بالحديد والنار!!حكم زين العابدين بن علي الذي غادر تونس امس الاول الجمعة تحت ضغط تظاهرات احتجاجية على الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية في البلاد، هذا البلد 23 عاما منذ الانقلاب الابيض الذي قام به في 1987 واطاح سلفه الحبيب بورقيبة.ففي السابع من تشرين الثاني 1987 رحب التونسيون بمن فيهم الاسلاميون، بتولي بن علي السلطة"دون عنف واراقة دماء"واشاد به انصاره معتبرين انه"منقذ"للبلاد التي كانت على حافة الهاوية واعترفوا له بوضعه اسس اقتصاد ليبرالي وبالقضاء على مخططات حزب النهضة الاسلامي الذي اتهم بالتخطيط لانقلاب مسلح.وقد بقي على رأس السلطة اربع ولايات كاملة وكان في طريقه لاكمال ولايته الخامسة، مع انه الغى فور توليه السلطة في تونس"الرئاسة مدى الحياة"التي كان ارساها بورقيبة وحدد الولايات الرئاسية بثلاث. وقد اتاح له تعديل الدستور التونسي في 2002 في استفتاء، البقاء في السلطة. وخلال رئاسته تونس التي حكمها بيد من حديد، فاز بن علي وحزبه في كل الانتخابات التي خاضها بنسبة فاقت التسعين بالمئة. واتبع هذا العسكري الذي تلقى تعليمه في مدرسة سان سير في فرنسا والمدرسة العليا للامن والاستخبارات في الولايات المتحدة، سياسة اجتماعية قائمة على مبدأ"التضامن"كما توصف رسميا، لكنها لم تحقق اهدافها وكان تردي الاوضاع الاجتماعية السبب الرئيسي للحركة الاحتجاجية التي بدأت منتصف كانون الاول وادت الى تنحيه.وقد اكد بن علي الذي شغل منصب وزير الداخلية ثم رئاسة الحكومة قبل ان يقصي بورقيبة، ايمانه بالتحول الديمقراطي"المتدرج"وادخل التعددية بجرعات محسوبة في البرلمان في 1994 ونظم في 1999 اول انتخابات رئاسية تعددية في تاريخ تونس. الا ان معارضيه اكدوا مرارا انها تعددية"شكلية"وانتقدوا الرقابة على الاعلام والجمعيات المدنية.ومع انه اكد"تفهمه"لاسباب التظاهرات ووعد بعدم الترشح لولاية سادسة كانت ستتطلب تعديل الدستور الذي لا يسمح بالترشح بعد سن 75 عاما، وبارساء ديمقراطية حقيقية، لم تتوقف التظاهرات، فيما شكك المعارضون في قدرته على الوفاء بوعوده هذه.وكان حلفاء بن علي الغربيون يرون فيه ضامنا للاستقرار من اجل تدفق الاستثمارات على تونس التي يزورها سنويا ملايين السياح الاوروبيين. لكن الاحتجاجات الاخيرة ومحاولة قوات الامن قمعها بعنف دفعت هذه الدول الى مراجعة مواقفها، بدءا بالولايات المتحدة التي اكدت فور مغادرته البلاد"حق"الشعب التونسي"في اختيار زعمائه"بينما لم تكف فرنسا عن ممارسة الضغوط عليه ليحقق بعض الانفتاح.وقد وصف قسم من المعارضة ومنظمات للدفاع عن حقوق الانسان النظام التونسي في عهد بن علي بانه"تسلطي"و"بوليسي"واتهمته بالتعدي على الحريات بحجة مكافحة الاسلاميين. ففي حزيران وتحت شعار اولوية الامن والاستقرار، استخدمت السلطات التونسية الجيش للقضاء على اضطرابات على خلفية البطالة والمحسوبية في الحوض المنجمي في جنوب تونس.وخلال الحركة الاحتجاجية الاخيرة على البطالة وغلاء الاسعار، لم تتوان قوات الامن عن التصدي للمتظاهرين مستخدمة الغاز المسيل للدموع والهراوات، ما ادى الى سقوط 66 قتيلا بحسب منظمات غير حكومية. وعلى الرغم من محاولته الاخيرة الخميس نزع فتيل"ثورة"، تحدى الاف التونسيين مشاعر الخوف وطالبوا ب"رحيله".وبن علي الذي كان يظهر احيانا مرتديا"الجبة التونسية"اللباس التقليدي الرجالي في تونس، شجع اسلاما معتدلا ووفر الحماية لممارسة مختلف الاديان في تونس. وهو متزوج وله ستة ابناء هم ثلاث بنات من زواج اول وابنتان وابن من زوجته ليلى بنت علي الحاضرة بقوة في الحياة الاجتماعية والسياسية.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة
الملاحق

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة

  دمشق / BBCبعد أيام من سقوط القذائف السورية عبر الحدود إلى تركيا، ما يزال التوتر وأعمال القتل، تتصاعد على جانبي الحدود، في وقت أعلن فيه مقاتلو المعارضة قرب السيطرة على معسكر للجيش النظامي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram