بغداد/ عمار كاظم محمدأكدت مجموعة الايكومونست الدولية أن الحريات في العراق ضئيلة بسبب إجراءات تقييدها، وان التجربة الديمقراطية فيه هجينة وبالكاد تتجاوز النظم الاستبدادية.وأصدرت مجموعة التحري الدولية في شهر كانون الأول من عام 2010 تقريرا عن حالة الديمقراطية في العالم.
وهذه الدراسة هي الثالثة التي تقوم بها المجموعة، الدراسة الأولى صدرت عام 2006 والثانية عام 2008 أما بالنسبة لهذه الدراسة الصادرة عام 2010، وتناولت 165 بلدا وإقليمين وكل من تلك البلدان تم مقارنتها بوجود خمسة محددات هي تعدد العملية الانتخابية والحريات المدنية والحكم والمشاركة السياسية والثقافة السياسية. وأحرز العراق اقل عددا من النقاط وكان بالكاد فوق بعض الدول الاستبدادية، فالديمقراطية الهجينة تتضمن مخالفات في الانتخابات ووجود أجهزة إعلام وأحزاب معارضة يتم تخويفها من قبل الحكومة بالإضافة إلى وجود نقاط ضعف في الثقافة السياسية والمشاركة في الحكومة وحكم القانون وشيوع الفساد وعدم استقلالية السلطة القضائية.وجاء معدل العراق العام بـ 4.00 نقطة، وقد كان أفضل ما لديه يتمثل في المشاركة السياسية بإحرازه 6.11 نقطة متبوعة بمعدل 5.00 نقطة في الحريات المدنية و 4.33 نقطة في مجال التعددية الانتخابية 3.75 نقطة في الثقافة السياسية و 0.79 في المشاركة في الحكم لكن البلاد قدمت حالا أفضل في قضية الاشتراك في الانتخابات نتيجة التصويت العالي نسبيا في الانتخابات الأخيرة. وكان أسوء ما يتمثل هو في وظيفة الحكومة حيث تبدو بغداد عاطلة بشكل كبير فهي لم تتعامل مع أي من القضايا الرئيسية التي تواجهها مثل النفط والأقاليم المتنازع عليها بالإضافة إلى افتقاد أي موعد نهائي يمكن أن تضعه لنفسها وهذا ما يرى انه على الرغم من مرور عشرة أشهر منذ الانتخابات البرلمانية لا توجد لدى العراق وزارات مكتملة لحد الآن. التفاصيل ص3
الايكومونست: بغداد عاجزة .. والنافذون يخنقون الحريات
نشر في: 15 يناير, 2011: 10:00 م