متابعة/ المدىشهدت محافظة الانبار خلال عام 2010 العديد من الخروقات الامنية التي استهدفت المدنيين وعناصر الامن في المحافظة على حد سواء، وعزا مسؤولون ومواطنون هذه الخروقات ، في احد جوانبها المهمة ، الى ارتفاع معدلات البطالة في المحافظة ، مطالبين الحكومة المركزية بوضع حلول مناسبة للقضاء على هذه المشكلة. يقول مؤيد اسماعيل /موظف حكومي/
" ان ارتفاع معدل البطالة ووجود تخلف في الفكر والتعليم افرز افرادا يمكن السيطرة عليهم فكريا من قبل بعض الذين يحملون ايدلوجيات غريبة عن مجتمعنا وتخدم دولا اجنبية "، واضاف " ان هذه الافكار دخيلة وطارئة على الثقافة العراقية ويجب على الحكومة معالجتها ، وكذلك معالجة مشكلة البطالة وتنمية فكر التسامح والمحبة والاخاء ".واشار عمر الكربولي /خريج جامعي عاطل ـ 29 سنة/ الى ان عام 2010 شهد صراعات سياسية بين الكتل السياسية واصبحت المناصب من اولوية الساسة والحكومة على حد سواء ما تسبب باهمال المشهدين الامني والاقتصادي في عموم المحافظات وليس الانبار وحدها "، واوضح ان " هذا الامر نتج عنه ارتفاع في معدلات البطالة وزيادة في الخروقات الامنية ، والخاسر الاول والاخير فيها هو المواطن العراقي "، وانتقد قيام بعض الاحزاب التي تسيطر على بعض دوائر الحكومة في المحافظة على تعيين اقارب لهم او من افراد حزبهم من دون الاعتماد على الكفاءات او الخريجين السابقين ، او تعيين ضباط وقادة للشرطة حسب القرابة او الانتماء السياسي من دون الاعتماد على كفاءة الضابط وكيفية ادارته للملف الامني الذي انيط به ما ولد نوعا من الاحباط لدى المواطن البسيط واحبط آماله بتحسن الوضع الاقتصادي والامني في المستقبل ، بحسب قوله.فيما قال نائب محافظ الانبار حكمت جاسم زيدان " ان الخروقات الامنية التي تحصل في المحافظة يعود سببها الرئيس الى ارتفاع معدلات البطالة بين الشباب والفقر في المحافظة واستغلال العناصر المسلحة لهم ، بل وتجاوز تأثير البطالة الى الوضع السياسي والاجتماعي في الانبار ". الا ان نائب رئيس مجلس محافظة الانبار سعدون عبيد الشعلان قال لـ /نينا/ " ان الخروقات الامنية في المحافظة هي بتدبير مخابرات دول اجنبية تهدف الى زعزعة امن واستقرار الانبار لخلق حالة من الفوضى وعدم قناعة المواطن بالاجهزة الامنية فيها بالاضافة الى جهات سياسية تحاول ان تبقي المحافظة غير مستقرة بسبب اكتشاف ثروات هائلة في اراضيها ".من جهته اكد الشيخ نعمان عبد الصمد احد شيوخ العشائر في الانبار " ان المشهد الامني في الانبار غير مستقر ويشهد خروقات امنية كبيرة تؤدي الى سقوط العشرات من الضحايا من دون ان تنجح الاجهزة الامنية في التصدي او منع او معالجة تلك الخروقات " ودعا المسؤولين الى تغيير نمط عمل الاجهزة الامنية بحماية التجمعات المدنية وبناء اجهزة استخبارات قوية يمكن الاعتماد عليها في جمع المعلومة ومنع الخروقات الامنية قبل ان تحصل.