للطبيعة فضلا عن ثرواتها وخيراتها وايضا اضرارها حين تغضب سمة أخرى، تتمثل في قدرتها على كشف الاكاذيب على وفق المثل المصري الشائع( الميه تكذب الغطاس) ..حين امطرت السماء قبل يومين، وقبل ذلك باسابيع طفحت شوارع بغداد الرئيسة والفرعية عدا الازقة والساحات العامة في المناطق الشعبية التي تعيش مستويات خدماتية متدنية من حيث البنى
التحتية الخاصة بشبكة تصريف مياه الامطار او المياه الثقيلة، اتضح ان ماقامت به الاجهزة المعنية من بعد بمثابة التغيير في العام 2003 شكل 10% من حجم الاعلانات والتصريحات عن المشاريع الخاصة بتلك البنى التحتية، فضلا عن كون ماتحقق لم يحز على الحدود الدنيا من المواصفات الفنية والانشائية سيما مواصفات المتانة، وقد شاهد المواطن كيف اشتغل المقاولون بمد انابيب بلاستيكية هشة ذات اقطار ضيقة، ومن دون تغليف او تكتيف ترابي او رملي، وبعد انتهاء مرحلة المد، اما ان تترك الانابيب عزلاء هكذا امام اقدارها، او ان تردم من دون وجع قلب لتتكسر سريعا وينتهي ما اريد لها ان تقوم به، ونبقى نتساءل مع المواطن متى ستصدق(الميه) الغطاس...
مجرد كلام
نشر في: 16 يناير, 2011: 04:59 م