خاص/المدى
عبر الناشط المدني، طه الجنابي، عن قلقه العميق من التأثيرات السلبية الناتجة عن تأخير تأهيل شارع المستودع في محافظة الأنبار، مشيرًا إلى أن "هذا التأخير يسبب أضرارًا كبيرة للمواطنين وأصحاب المشاريع التجارية".
وقال الجنابي، خلال حديث لـ(المدى)، إن "الوضع الحالي للشارع أدى إلى تدهور الحركة التجارية في المنطقة، حيث يواجه أصحاب المحلات صعوبات كبيرة في جذب الزبائن بسبب الطرق غير المعبدة، مما ينعكس سلبًا على مبيعاتهم"، موضحاً أن "الازدحام المروري الناتج عن سوء حالة الطريق يسبب إضاعة الوقت وزيادة التكاليف على المواطنين".
أشار إلى "المخاطر الكبيرة على السلامة العامة، حيث أن الحفر والمطبات تشكل تهديدًا لحياة السائقين والمشاة" ودعا إلى "ضرورة تحسين وضع الشارع بشكل عاجل، لتوفير بيئة آمنة ومناسبة لحركة المرور، وتحسين جودة الحياة في المدينة".
وأكد الناشط المدني، أن "تأهيل شارع المستودع ليس مجرد مسألة تحسين الطرق، بل هو خطوة أساسية لدعم الاقتصاد المحلي ومساعدة المشاريع الصغيرة والمتوسطة على الازدهار ولكن يجب أن يتم وفق الضوابط المعمول بها".
من جانبه، قال مدير بلدية الرمادي ، ثائر عبد ياس، في تصريحات صحافية، تابعتها(المدى): "بدأنا العمل على مشروع إعادة تأهيل شارع الأندلس (المستودع سابقاً) نظراً لأهميته الكبيرة في دعم مختلف جوانب الحياة في المدينة"، مستدركاً أن "المشروع يأتي بتوجيه من محافظ الأنبار، وبإشراف مباشر من نائب المحافظ للشؤون الفنية، وتنفذه شركة “أمة السلام” للمقاولات العامة المحدودة".
وتمت المباشرة بالعمل على المشروع في 14 أغسطس 2024، ومن المتوقع أن يستمر لمدة 240 يوماً.
إلى ذلك، قال قائم مقام الرمادي، إبراهيم العوسج، في تصريح للوكالة الرسمية، وتابعته (المدى)، إن "هذا الشارع يعد من أهم الشوارع المهمة في المدينة، ثم إنَّه يعد مركزا للتجارة، مع وجود الأسواق والمراكز التجارية والطبية".
وأردف، أن "العمل في الشارع تأخر، وتم في الآونة الأخيرة المباشرة به، حيث ستبدأ الأعمال بـ 4 خطوط للمجاري، فضلا عن رسم مخطط جديد وتصميم عمراني حديث، كما سيتضمن أيضا مرائب على مستوى عالٍ من الحداثة، إضافة إلى إنشاء شبكات للكهرباء".
وأكد العوسج، أن "أكثر من 50 آلية تعمل خلال اليوم الواحد في هذا المشروع، إضافة إلى مشاركة الفرق المتخصصة بالمجاري"، فيما أشار إلى، أن "المدة المحددة للمشروع هي 240 يوما".
وبحسب مواطنين فإن "الشارع يعتبر مهماً لأرزاق العديد من أصحاب المحال والشركات والأطباء، لأن الشارع خدمي وتجاري وفيه العديد من الخدمات، ولا يمكن الانتظار لمدة 240 يوماً حتى نعاود عملنا، سنخسر الكثير من الزبائن إضافة إلى أموال الإيجار التي ندفعها والكهرباء والماء والإنترنيت لمدة أشهر".
وباشرت بلدية الرمادي مشروع تأهيل شارع المستودع الحيوي الذي يربط عدة أحياء رئيسة، ومن المتوقع أن يستغرق 240 يوماً. هذا الأمر أثار قلق أصحاب المحال والشركات الذين يعتمدون على الشارع، حيث سيؤدي أي تأخير إلى خسائر كبيرة نتيجة انخفاض الزبائن وزيادة النفقات. يطالب المعنيون بسرعة تنفيذ المشروع لتفادي تأثير الشتاء وضمان استمرارية النشاط الاقتصادي.