TOP

جريدة المدى > مقالات واعمدة ارشيف > على هامش الصراحة.. راديون سيد مهدي

على هامش الصراحة.. راديون سيد مهدي

نشر في: 16 يناير, 2011: 05:04 م

 إحسان شمران الياسري قال أحد ضيوفه إن سيارة (الموسكوفيج) أحسن سيارة.. وقد لفت هذا الوصف نظر سيد مهدي رغم ان (القولون) كان متهيجا ومزاجه سيئاً للغاية.. لدرجة انه سأله (شنو دليلك يولد على المسكوفج أحسن سيارة).. فقال الرجل باختصار وتلخيص (مولاي بيها خوش راديون)..
ولما كان سيد مهدي مولعا بالاستماع الى الأخبار، خصوصا في الثمانينات من القرن الماضي، يوم كان الوصول الى إذاعات المعارضة وإذاعة لندن من الصعوبة بمكان، فقد قرر بكل حسم (چا بويه دبرولنا الراديون وما نريد المسكوفج)..وهكذا بدأت رحلة مُضنية لصاحبنا (الذي تورط)، بتدبير (راديو المسكوفج) من محال التفكيك (التفصيخ) وتأمين بطارية سيارة مستعملة وشاحنة لاتمام تشغيل الراديو.وقد انتهت النتيجة بـ (البطانة أغلى من الوجه)، فكلفت العملية أكثر من عشرة دنانير، بينما كان أفضل راديو من ماركة (سانيو) او (فيليبس) لا يكلف أكثر من ثلاثة دنانير..ولما جُهّزت ترتيبات المذياع، وربطنا الهوائي (الاريل) كانت ثلث مساحة (الديوانية) قد استُخدمت..ولا تسألني عن انجازات من هذه الشاكلة تنفذها بعض كبريات مؤسسات الدولة العراقية باستبدال راديو (السانيو) براديو (المسكوفج) مع كل المهمات المقتضية لتشغيله! ولم تحاول أي من تلك المؤسسات الاستدلال بنصائح الراحل (تايلور) يوم حاول في العقدين الأول والثاني من القرن العشرين التبشير بفكرة ترتيب خطوات العمل والاستفادة من فكرة الوقت والعمل لأداء المهام.. فما زلنا نُبّلط الشارع ثم نحفر في اليوم التالي لمد أنابيب الماء الخام، ثم نبلط، ثم بعد ذلك نفكر باستبدال الأرصفة.. وبدل التبليط كل عشر سنوات، نحن مستمرون بالتبليط طوال أيام السنة لاننا لم نستنر بأفكار (تايلور) التي أصبحت في امم أخرى قديمة، بعد ان طورت تلك الأمم أساليب أفضل وأمضى، بينما نحن لم نعبر (عتبة) أفكار هذا الإداري الكبير الى يومنا هذا.rnihsanshamran@yahoo.com

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

"إسرائيل" ترفض الانسحاب الكلي من لبنان وبري يعارض الشروط

بارزاني: "قسد" لا تمثل الأكراد كافة

مقتل طالب في كلية الشرطة بهجوم مسلح

الصدر: عهداً ووعداً لن نحيد عن التمهيد والإصلاح ما حيينا

مركز الفلك الدولي يحدد الاول من شهر رمضان المبارك

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

حياتي وموت علي طالب

حياتي وموت علي طالب

غادة العاملي في لحظة تزامنت فيها الحياة مع الموت استعدت ذكريات عشر سنوات ،أو أكثر .. أختصرها الآن في ذاكرتي بالأشهر الثلاثة الأخيرة. حينما اتفقنا أناقرر هو أن يسافر ملبيا الدعوة التي انتظرها لأكثر...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram