إحسان شمران الياسري قال أحد ضيوفه إن سيارة (الموسكوفيج) أحسن سيارة.. وقد لفت هذا الوصف نظر سيد مهدي رغم ان (القولون) كان متهيجا ومزاجه سيئاً للغاية.. لدرجة انه سأله (شنو دليلك يولد على المسكوفج أحسن سيارة).. فقال الرجل باختصار وتلخيص (مولاي بيها خوش راديون)..
ولما كان سيد مهدي مولعا بالاستماع الى الأخبار، خصوصا في الثمانينات من القرن الماضي، يوم كان الوصول الى إذاعات المعارضة وإذاعة لندن من الصعوبة بمكان، فقد قرر بكل حسم (چا بويه دبرولنا الراديون وما نريد المسكوفج)..وهكذا بدأت رحلة مُضنية لصاحبنا (الذي تورط)، بتدبير (راديو المسكوفج) من محال التفكيك (التفصيخ) وتأمين بطارية سيارة مستعملة وشاحنة لاتمام تشغيل الراديو.وقد انتهت النتيجة بـ (البطانة أغلى من الوجه)، فكلفت العملية أكثر من عشرة دنانير، بينما كان أفضل راديو من ماركة (سانيو) او (فيليبس) لا يكلف أكثر من ثلاثة دنانير..ولما جُهّزت ترتيبات المذياع، وربطنا الهوائي (الاريل) كانت ثلث مساحة (الديوانية) قد استُخدمت..ولا تسألني عن انجازات من هذه الشاكلة تنفذها بعض كبريات مؤسسات الدولة العراقية باستبدال راديو (السانيو) براديو (المسكوفج) مع كل المهمات المقتضية لتشغيله! ولم تحاول أي من تلك المؤسسات الاستدلال بنصائح الراحل (تايلور) يوم حاول في العقدين الأول والثاني من القرن العشرين التبشير بفكرة ترتيب خطوات العمل والاستفادة من فكرة الوقت والعمل لأداء المهام.. فما زلنا نُبّلط الشارع ثم نحفر في اليوم التالي لمد أنابيب الماء الخام، ثم نبلط، ثم بعد ذلك نفكر باستبدال الأرصفة.. وبدل التبليط كل عشر سنوات، نحن مستمرون بالتبليط طوال أيام السنة لاننا لم نستنر بأفكار (تايلور) التي أصبحت في امم أخرى قديمة، بعد ان طورت تلك الأمم أساليب أفضل وأمضى، بينما نحن لم نعبر (عتبة) أفكار هذا الإداري الكبير الى يومنا هذا.rnihsanshamran@yahoo.com
على هامش الصراحة.. راديون سيد مهدي

نشر في: 16 يناير, 2011: 05:04 م