متابعة / المدى
أفادت وسائل إعلام، أمس الأربعاء، بأن حركتي فتح وحماس اتفقتا على "تشكيل لجنة لإدارة قطاع غزة، ستسمى لجنة "الإسناد المجتمعي" وتتبع إدارياً لحكومة رام الله.
ونقلت مواقع عالمية عن مصادر خاصة بها، أن "لجنة الإسناد المجتمعي تتشكل من 10-15 عضوا مهنيا من غير المنتمين للفصائل الفلسطينية، وسيناط بها إدارة المعابر وملفات الصحة والإغاثة والإيواء والتنمية الاجتماعية والتعليم". وبينت، أن "تمويل اللجنة سيأتي من جهات دولية داعمة ومن ميزانية الحكومة الفلسطينية والجباية الداخلية".
ولفتت إلى أن اجتماعا بين فتح وحماس سيعقد في القاهرة، لبحث تفاصيل تشكيل وعمل اللجنة.
وأفادت المصادر بأن التوافق على هذه اللجنة جاء لقطع الطريق على مخطط بنيامين نتنياهو تشكيل إدارة مدنية إسرائيلية لإدارة غزة يكون الجيش الإسرائيلي هو صاحب القرار فيها.
واستهدف الجيش الإسرائيلي شمالي قطاع غزة بقصف مكثف وأغلق الطرق ما حال دون وصول المساعدات، وفق ما أعلن جهاز الدفاع المدني في القطاع الفلسطيني الأربعاء.
في نهاية الأسبوع، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه بدأ عمليات جديدة في أجزاء من غزة وحاصرت قواته منطقة جباليا وأصدر أوامر إخلاء جديدة، فيما قال محللون إن حماس تعيد رصّ الصفوف، رغم الضربات المتواصلة والقتال العنيف منذ عام.
وقال العقيد أحمد الكحلوت مدير الدفاع المدني في محافظة شمال غزة لوكالة فرانس برس إن "القصف يشتد ويستهدف المواطنين ومنازلهم وهناك خوف ورعب كبير جدا" بين السكان.
وأضاف أن الجيش الإسرائيلي يستهدف أيضا "محيط بيت لاهيا وبيت حانون شمال قطاع غزة" بالإضافة إلى منطقة جباليا.
وأشار الكحلوت إلى أن "إغلاق الطرق والحصار مستمر لليوم الرابع على التوالي" موضحا أن "الحصار مستمر ولا يدخل اي شيء لمحافظة شمال قطاع غزة … هناك عدد كبير" من القتلى نتيجة القصف، لافتا في الوقت نفسه إلى أنه من "الصعب احصاء عدد الشهداء … لصعوبة الوصول لكل المناطق".
وتابع الكحلوت أن الدفاع المدني كان يتلقى مناشدات إغاثة من مناطق مختلفة في شمال غزة، لكنّ عناصره لم يتمكنوا من دخول تلك المناطق لأسباب أمنية.
وقال "حتى الان مستشفى كمال عدوان … يعمل ويتعامل مع الاصابات التي تستطيع الطواقم انتشالها".
وتضرر عمل المستشفيات في غزة بشدة بسبب عدم وصول المساعدات والإمدادات التي تحتاج إليها.
والثلاثاء، أصدرت وزارة الصحة في غزة نداء استغاثة إلى المجتمع الدولي لتزويد المرافق الصحية الوقود، قبل "توقف جميع المستشفيات عن تقديم الخدمات في محافظتي غزة والشمال".
وقال الجيش الإسرائيلي أمس إن العمليات مستمرة "في كل أنحاء غزة".
من جانبه، حذر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أن منع إسرائيل وكالة إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" من دخول قطاع غزة "سيفجر كارثة".
وقال غوتيريش إنه كتب إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، محذراً إياه من أن مشروع قانون إسرائيلي لمنع "أونروا" من العمل في الأراضي الفلسطينية المحتلة سيكون "كارثة". وأضاف "سيخنق مثل هذا الإجراء جهود تخفيف المعاناة الإنسانية والتوتر في غزة، وبالطبع، في الأراضي الفلسطينية المحتلة بأكملها، سيكون كارثة فيما هي بالفعل كارثة مكتملة الأركان". ووافق الكنيست الإسرائيلي في تموز/ يوليو الماضي، مبدئياً على مشروع قانون لإعلان "الأونروا" منظمة إرهابية، واقتراح قطع العلاقات مع الوكالة.
ويتهم سياسيون إسرائيليون "أونروا" بالتعاون مع حركة "حماس" في قطاع غزة، وفقاً لوكالة "رويترز"، الأمر الذي نفته الوكالة.