TOP

جريدة المدى > محليات > الزخم المروري يخنق الكوت: مدينة غاضبة على دجلة!

الزخم المروري يخنق الكوت: مدينة غاضبة على دجلة!

نشر في: 10 أكتوبر, 2024: 12:04 ص

 واسط / جبار بجاي

تعيش مدينة الكوت وسط اختناقات مرورية كبيرة، نتيجة لتزايد أعداد المركبات وضيق الشوارع التي تحاصرها المياه من ثلاث جهات. هذا الزخم يثير غضب السكان الذين يطالبون بحلول عاجلة تشمل إنشاء جسور جديدة ونقل بعض المؤسسات خارج مركز المدينة لتخفيف الضغط المروري المتزايد.
ويقول الإعلامي جلال الشاطئ: «ما من مدينة تحيطها المياه من ثلاث جهات إلا وجعلت منها مدينة جنان وأحلام، وغدا كل شيء فيها يتنفس عبق السياحة التي تسر السكان المحليين والضيوف. هكذا كانت مدينة الكوت التي يحيطها نهر دجلة من ثلاث جهات، إضافة إلى نهر الغراف الذي يحدها من الغرب والجنوب الغربي، وكذلك نهر الدجيلة الذي يشطر الجانب الأيمن منها إلى نصفين». وأضاف: «الكوت كانت رئة سياحية فريدة بفضل النهر، لكنها اليوم غاضبة عليه بعد أن ضيّق الخناق عليها. لم يعد مركز المدينة قابلاً للتوسع، لذلك لابد من اتخاذ إجراءات مهمة لفك تلك الاختناقات، كإيقاف بناء المدارس الأهلية داخل الأحياء السكنية ونقل بعض الدوائر إلى مواقع أخرى خارج المركز».

التأثير العمراني لنهر دجلة
من جانبه، يقول المواطن حسنين فالح دروش، وهو من سكان مركز المدينة القدماء: «نهر دجلة فرض واقعاً عمرانياً وتخطيطياً على مركز المدينة، حيث شكل حولها حرف U، مما جعل الشوارع والتقاطعات تبقى على حالها دون توسعة رغم الزخم المروري وكثافة المركبات».
وأضاف: «مشكلة الازدحامات أصبحت تخنق المدينة مسببة تأخير الناس عن أعمالهم والتزاماتهم، خاصة مع بدء دوام المدارس والجامعات. لابد من معالجات لهذه المشكلة».
ودعا دروش إلى «تشكيل لجنة فنية تضم مهندسين معماريين ومدنيين من الجهات الحكومية الرسمية، كدائرة المرور وقيادة الشرطة والبلدية والتخطيط العمراني، لرسم مسارات جديدة تتعلق بتغيير اتجاهات بعض الشوارع وغلق وفتح قسم منها تبعاً لمتغيرات الواقع، بهدف الوصول إلى انسيابية مرورية تلائم المدينة المحاصرة من النهر».

الحلول المقترحة
يرى المهندس حيدر عبد علي الوائلي، أحد الناشطين المهتمين بالشأن المحلي للمدينة، أن «أهم الحلول العملية لفك الاختناقات، وخصوصاً في شارع الكورنيش المحاذي للنهر، يكمن في إنشاء كورنيش مجاور لكتف النهر من الداخل، عن طريق نصب قواعد حديدية أو تصميم معين لا يتعارض مع تعليمات وزارة الموارد المائية. بهذه الطريقة يمكن الاستفادة من مساحة الكورنيش الحالي وتحويله إلى توسعة للشارع أو إنشاء شارع جديد».
وأضاف: «يمكن أيضاً إجراء مسح ميداني للمطبات الصناعية الزائدة عن الحاجة وإلغاؤها، كونها تسبب في بعض الأحيان ازدحامات، خاصة في أوقات الذروة في الشوارع القريبة من المباني الحكومية. ويجب إبقاء المطبات المهمة فقط، خصوصاً عند بوابات المدارس». وأشار إلى «أهمية تعبيد التقاطعات، حيث إن التقاطعات الحالية والدوارات تعاني من رداءة في الجودة، وخصوصاً فلكة تموز التي تشهد ازدحامات مرورية مستمرة على مدار اليوم».

الحاجة لجسور جديدة
أكد الوائلي على «أهمية تنفيذ جسور جديدة على نهر دجلة، نظراً لتوسع المدينة، خصوصاً باتجاه الجنوب. يمكن إنشاء جسر يربط منطقة الأنوار بمنطقة الحكيم وداموك، واستحداث جسر خرساني بممرين بجانب الجسر الحديدي الحالي لفك الاختناقات، خاصة في أوقات الذروة. كما يمكن إنشاء تقاطعات مجسرة في بعض المواقع المهمة، مثل تقاطع مديرية المرور ومدخل بعض الأحياء السكنية». يُذكر أن اللجنة الأمنية العليا في المحافظة قد رفعت سيطرة المدخل الشمالي نتيجة التوسع الكبير للمدينة باتجاه الشمال، واستحداث أحياء سكنية عديدة كانت تقع خارج السيطرة قبل رفعها.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

معسل التمر أو الدبس مع الراشي.. فاكهة الشتاء عند العراقيين
محليات

معسل التمر أو الدبس مع الراشي.. فاكهة الشتاء عند العراقيين

 واسط / جبار بچاي لا تخلو غالبية بيوت العراقيين في فصل الشتاء من معسل التمر أو الدبس والراشي الذي يطلق البعض فاكهة الشتاء، وغالباً تقدم هذه الأكلات بالغة الطعم الى الضيوف في ليالي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram