بغداد/ وكالاتتوقع خبراء اقتصاديون ارتفاع أسعار وإيجارات العقارات بعد الاستقرار الأمني النسبي وبدء تنفيذ برامج الحكومة الجديدة، والتي من أوليات عملها تقديم الخدمات واكتمال ما بدأت به الحكومة السابقة من مشاريع خدمات الماء والمجاري ، وتبليط الشوارع.
وشكا بغداديون من ازدياد حالات التجاوز على المساحات العائدة للدولة واستغلالها من قبل بعض المنتفعين، فضلاً عن قيامهم بتوزيع الأراضي التي ما زالت تحت بند (زراعية)..الأمر الذي أضر بوضعية الخدمات في المناطق فضلاً عن تدهور مستوى تجهيز الطاقة الكهربائية،إضافة إلى تخريب وصلات الماء والمجاري.وقالوا نحن نتفهم حاجة الفقراء إلى سقف يضمهم في ظل تفشي البطالة لكننا نقف عاجزين عن فهم التجاوز بمنازل تحمل مواصفات (القصور الصغيرة) وبمواد إنشائية باهضة الأثمان.في الوقت نفسه تبدو إجراءات منح الفرص الاستثمارية لمشاريع السكن بطيئة، بسبب كون هذه المشاريع لا تعود بفائدة سريعة على المستثمرين. وقال مدير السوق العراق العقاري محسن جبار"وصلت نسبة ارتفاع قيمة العقارات إلى اكثر من(150%) حيث شهد العراق ارتفاعاً ملحوظاً منذ مطلع هذا العام..الارتفاع إلى هذه النسبة حدث بسبب تحسن الوضع الأمني، إلى جانب غياب الجهد الحكومي وتلكؤ تنفيذ المشاريع السكنية ما أدى الى تفاقم أزمة السكن إذ يحتاج العراق إلى أكثر من (3) ملايين وحدة سكنية .وأضاف جبار أن المشكلة الأساسية هو أن "الدولة لحد الآن لم تطلق قانون الاستثمار ولم تخصص الأراضي السكنية إلى المستثمرين أي أن أسعار العقارات تجارية."إلى ذلك قال الخبير مناف الصائغ: إن السوق العراقية تعد مجالاً لاستغلال الفرص، وان الثقافة العامة في الأسواق العراقية غير متوفرة.وأضاف الصائغ:أنه بسبب "الاستقرار الأمني نوعا ما وتشكيل الحكومة وتوقعات الكثير من الخبراء بأنه ستكون هناك عملية اقتصادية كبيرة خلال الاربع سنوات القادمة على مستوى اعادة نشاط الاستثمار في السوق كلها مؤشرات تؤدي الى ارتفاع اسعار الاراضي والعقارات .وتابع : أن تأخر الاستثمارات والنشاط الاقتصادي في السوق كان سببه تدهور الوضع الأمني في السنوات السابقة، "وذكر أن مجيء الشركات الاستثمارية إلى العراق للمباشرة بالاستثمارات وبناء مجمعات وغيرها من النشاطات سيؤدي إلى إلى قلة الطلب وتدني أسعار العقارات.وبين الصائغ : أن أسعار العقارات في العراق هي أغلى من بقية الدول وخاصة أوروبا كون سوق العقارات هناك شبه مستقرة ،وذلك بعد الوصول إلى مرحلة من الاستقرار والنشاط الاقتصادي.وتوقع الصائغ ارتفاع أسعار العقارات خلال المرحلة المقبلة المحافظات كافة.من جانبه كشف رئيس لجنة التخطيط الإستراتيجي في محافظة بغداد محمد الربيعي أن عدد المتجاوزين على الأراضي المستغلة بلغ (600) ألف متجاوز في بغداد وأكثر من(50) حيا سكنيا مستغلا. وقال الربيعي لـ (الوكالة الإخبارية للأنباء) في وقت سابق: إن مجلس النواب باعتباره سلطة تنفيذية وتشريعية في البلاد عمل على تشريع بقاء هؤلاء المتجاوزين ولا نفهم لماذا شرع هذا البقاء "اي من اجل حسم مسالة الفقراء والمحتاجين في هذه الحالة ممكن أن يوفروا بناء عامود سكني. وأشار الربيعي إلى: أن معالجة حالات التجاوز بطئ جدا، وبنفس الوقت كل قرار يخرج يساعد المتجاوزين على البقاء وهذه مشكلة كبيرة وملف التجاوز أصبح خطيراً في بغداد والعراق وليس مجلس المحافظة هو المسؤول الوحيد وإنما كل الدولة ومؤسساتها. وأكد الربيعي: أن انتشار حالات المتجاوزين في بغداد خاصة والمحافظات عامة بعد عام(2003) بدأ الانتشار بشكل واسع وخاصة استغلال مساحات الخضراء والتي هي في التصميم الأساسي صممت لغرض بناء البنى التحتية التي قد تكون لبناء خط مجاري، وموانئ نقل. وأكد أن هذه الأراضي بالتصميم الأساسي هي ارض مخصصة وعمل المتجاوزين على بناء (منازل لهم) على قطع الأراضي المخصصة للتصميم الأساسي والذي حدد حق الفرد (200)متر مربع والتجاوزات شملت أكثر من ما هو محدد لهم . وتابع: إننا كمجلس محافظة لا نقدر على اتخاذ إجراء بحق المتجاوزين لأننا جهاز رقابي ونقوم في كل الاجتماعات بإيصال مثل هذه المسائل إلى الجهات التنفيذية من أمانة بغداد ومجلس الوزراء.من جانبه أكد الخبير الاقتصادي ماجد الصوري أن أسعار العقارات في العراق أغلى من بقية الدول وخاصة أوروبا وبالمقارنة النسبية، مقارنة بنسبة الدخل إلى ما هو موجود في أوروبا او في الدول الصناعية ونسبة الدخل الموجود في العراق فبالتأكيد أن العقارات في العراق أغلى بكثير جدا لان سعر العقار يعتمد على المناطق وعلى طريقة البناء ونوعه ولذلك نرى أن أسعار العقارات في العراق في الوقت الحالي أغلى بكثير من أسعار العقارات في أوربا.فيما أشار احمد السامرائي صاحب شركة لتجارة العقارات وقطع الأراضي في منطقة البياع إلى: "إن أهم أسباب ارتفاع أسعار العقارات هي ارتفاع المواد الإنشائية وعدم الالتزام بالتسعيرة الرسمية التي كانت محددة سابقا. وان التحسن الأ
خبراء يتوقعون ارتفاع أسعار العقارات والإيجارات فـي بغداد

نشر في: 16 يناير, 2011: 05:41 م