الدوحة/ موفدا المدى: إياد الصالحي– حيدر مدلولعاود منتخبنا الوطني وحداته التدريبية على ملعب نادي الغرافة الفرعي مساء امس الاحد استعداداً للقاء المنتخب الكوري الشمالي يوم الاربعاء المقبل على ملعب الريان بعد ان حقق فوزا ثمينا على شقيقه الاماراتي في المباراة التي جرت على ملعب الريان وانتهت بنتيجة هدف واحد
سجله المدافع وليد عباس خطأ في مرماه بعد كرة عرضية لعبها يونس محمود في الدقيقة 92 من زمن اللقاء الذي لم يكن يسيراً على اسود الرافدين بالرغم من محاولاتهم الكثيرة في طرق مرمى ماجد ناصر وقفت العارضة والقائم لاثنين منها بالمرصاد لنشأت اكرم وقصي منير.ولعل الامر المفرح في هذه المباراة انها اعادت الاسود لرسم صورة واقعية بتوليفة مؤهلة للمضي ابعد من دور االثمانية لاسيما بعد ان خضع سيدكا لمنطق حاجة المنتخب وعزز تشكيلته بدعامة باسم عباس ومناورات كرار جاسم التي ادخلت الرعب واربكت حسابات الاماراتيين حيث لم يجد مدربهم كاتانيتش اية وسيلة لحسم المباراة لصالحه بعد ان تاه خط وسط المنتخب الاماراتي ليعزل نشأت اكرم وقصي منير المهاجم اسماعيل مطره وحده في كماشة علي حسين رحيمة واحمد ابراهيم الذي اكد موهبته وتفاعل بشكل مميز.ولعب الحظ دوره في حرمان منتخبنا من فرص للتسجيل في الشوط الاول كادت ان تزيد غلته من الاهداف عبر هوار ملا محمد في الدقيقة 6 عندما فقد تركيزه على كرة رأسية ذهبت بعيداًً عن ماجد ناصر، وهز نشأت ارجاء الملعب بكرة صاروخية اطلقها بالدقيقة 38 انقذها ناصر بحركة انتحارية، وبعد دقيقة واحدة اهدر علي حسين رحيمة فرصة ذهبية ببروده في التعامل مع كرة ساقطة من العارضة وهو على بعد خطوتين من خط المرمى تمكن احد المدافعين من ابعادها بشكل دفع احد المعلقين الرياضيين في القنوات الفضائية الى القول بان رحيمة يدافع عن مرمى الامارات!وفي الوقت الذي غاب قصي منير عن اداء واجباته وسط الملعب وواصل عروضه المتباينة، انبرى في حالة استثنائية ليطلق قذيفة بالدقيقة 41 ضربت القائم بعنف فالهبت مشاعر الجمهور العراقي وصرخ حزناً على ضياع هدف محقق لينتهي هذا الشوط بالتعادل السلبي مع جملة من النقاط السلبية ابرزها ضعف التعاون بين لاعبي الوسط والمهاجمين يونس محمود وعلاء عبد الزهرة وحاجة منتخبنا الى جناح ايسر يشاغل المدافعين المتكدسين داخل منطقة الصندوق. وفي الشوط الثاني فاتت الفرصة على اللاعب عماد محمد لاحراز هدف السبق عندما فشل باللحاق بكرة مررها اليه من الناحية اليسرى هوار ملا محمد، وتوالت الهجمات بين منتخبنا وشقيقه الاماراتي من دون ان ينجح كليهما في انهاء العقم التهديفي لاسيما بعد ان تألق محمد كاصد ايما تألق وصد كرة خطرة باقدام مطر لينقذ العراق من هدف مؤكد.وشهد منتصف الشوط تراجعا اماراتيا واضحاً لإبطاء ايقاع اللعب وقتل الوقت بغية الحصول على نقطة واحدة، فلجأ سيدكا الى تنشيط منطقة الهجوم عبر زجه كرار جاسم في الدقيقة 61 بدلا من عماد محمد تبعه بدقيقتين دخول باسم عباس بدلا من هوار ملا محمد، فارتفعت وتيرة اللقاء وزادت من حماسة لاعبينا في السيطرة على وسط الميدان لشن هجمات جديدة على مرمى الامارات، بينما مال الفريق الشقيق الى التراجع والتمركز بثمانية مدافعين.واضاع المهاجم علاء عبد الزهرة فرصة ذهبية بعد ان فقد التركيز على كرة رأسية ذهبت خارج المرمى وسط دهشة الجميع فاضطر سيدكا الى استبداله بالمهاجم مصطفى كريم بالدقيقة 71 لتعزيز فعالية خط الهجوم.وتسلل المدافع سامال سعيد خلف مدافعي الامارات واستقبل كرة ركنية من مهدي كريم لعبها برأسه الى الخارج في الدقيقة 79، وزادت الضغوط على لاعبينا وهم يروا انقضاء الوقت بسرعة وتأخر احراز الهدف الذي جاء في الدقيقة 92 من المباراة وكان هدفاً بطعم الشهد بعد مرارة الانتظار، ليخرج اسود الرافدين من عنق الزجاجة ويعاودوا أملهم في المنافسة على احدى بطاقات التأهل الذي يحتاج الى نقطة واحدة من كوريا الشمالية بعد ان يجهز خطة محكمة تدمر تكتيكات (غو توانغ) ليحلق الى الدور الثاني الى جانب المنتخب الايراني الذي اصبح اول المتأهلين عن المنتخبات الستة عشر المشاركة في البطولة بعد ان تصدر فرق المجموعة برصيد ست نقاط اثر فوزه على منتخب كوريا الشمالية 1- صفر.واعرب وولفغانغ سيدكا مدرب منتخبنا الوطني عن سعادته بقطف ثمار التبديلات الهجومية في الشوط الثاني ليحقق الفوز على الإمارات 1-0. وقال سيدكا في المؤتمر الصحفي بعد المباراة: عندما تسجل هدف الفوز في الوقت بدل الضائع نتيجة خطأ من مدافع الفريق المقابل فإن ذلك يعتبر حظا ولكننا قمنا بفرض حظنا من خلال محاولة الهجوم بشكل متواصل طوال مراحل اللقاء وحتى صافرة النهاية. ووسط حصار عدد من اللاعبين لرئيس وفد منتخبنا الوطني عبد الخالق مسعود مطالبين اياه بتكريم خاص، اكد: ان اللاعبين يستحقون التكريم بعد الاداء المشرف الذي قدموه خلال المباراة وليس بوسعنا سوى تقديم مبلغ 500 دولار لكل لاعب في حالة الفوز و1000 دولار اذا تأهلوا الى الدور الثاني، وفق ما تيسر لاتحاد الكرة من موارد مالية بحدود السلفة البالغة 500 مليون دينار.واضاف: ان لاعبينا كانوا بمستوى المسؤولية والعهد الذي اطلقوه امام اعضاء الاتحاد ووسائل الاعلام بعد خسارتهم امام ايران 1-2 بالفوز
هزيـمة الإمـارات تضـاعف أطمـاع الأسود لبلوغ دور الثمانية

نشر في: 16 يناير, 2011: 06:18 م