TOP

جريدة المدى > الملاحق > التجربة التونسية تتوسع..اعتصام ضد الغلاء في الأردن..واعتقالات في الجزائر

التجربة التونسية تتوسع..اعتصام ضد الغلاء في الأردن..واعتقالات في الجزائر

نشر في: 16 يناير, 2011: 07:21 م

عمان– الجزائر/ متابعة إخبارية في اشارة واضحة الى ان الرسالة التي ارسلتها ثورة الياسمين التونسية التي اطاحت بالرئيس زين العابدين بن علي قد وصلت الى اكثر من مكان من الدول العربية القريبة منها او البعيدة.تشهد الاردن غليانا شعبيا متصاعدا ضد غلاء المعيشة فضلا عن الجزائر
 التي رحبت صحفها امس الاول بالتغيير الذي شهدته تونس داعية الى الاستفادة مما حصل هناك قبل وقوع المحذور.فقد نفذت أحزاب المعارضة والنقابات المهنية الاردنية عصر امس الاحد اعتصاما شعبيا،احتجاجا على غلاء المعيشة وارتفاع الأسعار، رغم إعلان حكومة رئيس الوزراء الأردني سمير الرفاعي حزمة إجراءات بنحو ١٦٩ مليون دولار بهدف خفض أسعار السلع الأساسية والمشتقات النفطية. وأشارت تقارير صحفية إلى ان النقابات المهنية الأربع عشرة وأحزاب المعارضة التسعة، والتي لم تشارك في مسيرات شعبية جرت يوم الجمعة الماضي، شاركت في الاعتصام.وكان آلاف الأردنيين تظاهروا الجمعة الماضية فى عمان ومدن أخرى، احتجاجا على البطالة وغلاء الأسعار، مطالبين بـ«إسقاط الحكومة». ورفع المتظاهرون أعلام الأردن ولافتات كتبوا عليها «لتسقط حكومة الرفاعي» و«حذار من جوعى وغضبى"و«الخبز خط أحمر».وأعلنت جبهة العمل الإسلامى الأردنية، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين فى الأردن، فى بيان أمس الأول، أنها قررت المشاركة فى الاعتصام «احتراما وتقديرا لقرار الأمناء العامين لأحزاب المعارضة الوطنية الأردنية، والنقابات المهنية، وحرصا منا على التنسيق والتعاون، وتوحيد الجبهة على برنامج وطني في مواجهة السياسات الاقتصادية والاجتماعية».وفى غضون ذلك، ذكرت مصادر إعلامية جزائرية لموقع قناة «الجزيرة» أن حملة اعتقالات واسعة نفذت الجمعة الماضية شملت شبابا يشتبه فى مشاركتهم بالاحتجاجات الأخيرة التي اندلعت ضد غلاء المعيشة في البلاد. وأوضحت المصادر أن السلطات تتهم هؤلاء الشباب بالضلوع فى سرقات وأعمال نهب استهدفت محال تجارية وشركات فى العاصمة ومدناً أخرى.وكانت الجزائر قد شهدت الاسبوع الماضي موجة غضب شعبي ضربت بعض أحياء العاصمة وعدة ولايات أسفرت عن مقتل ٣ متظاهرين وإصابة نحو ٨٠٠ آخرين بينهم أكثر من ٧٣٠ شرطيا، فضلا عن أكثر من ألف معتقل، وقدرت خسائر الاحتجاجات وأعمال التخريب بنحو ٧ مليارات دولار. حيث افاد شهود عيان وصحافيون ان المصادمات التي بدأها في الجزائر مجموعة من الشبان احتجاجا على غلاء المعيشة توسعت مساء الخميس قبل الماضي وتحولت الى اعمال عنف ولكن من دون الاعلان عن سقوط ضحايا، ثم امتدت الصدامات الى عدد كبير من احياء الجزائر العاصمة ما حمل عددا من التجار الى اقفال محالهم بعد الظهر كما خلا وسط المدينة من السيارات ولكنه اكتظ بالشبان، ونزل حوالي اربعين شابا مسلحين بسيوف الى حي الابيار واعتدوا على عدد من المحلات، حسب ما افاد صحافيون.كما هاجم المتظاهرون مطعما وافرغوا محل صاغة من مجوهراته، حسب ما قال سكان الحي وذلك قبل ان تحاصرهم قوات الامن الجزائرية.وشهد حي باب الواد الشعبي ايضا مظاهرات ليومين متتاليين. وانتشر رجال الشرطة المدججون بالسلاح في هذه المنطقة المكتظة بالسكان وقد استعملوا خراطيم المياه والغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين، حسب ما قال شاهد عيان.وفي بجايه بمنطقة القبائل، على بعد حوالي260 كلم الى شرق العاصمة الجزائرية وكذلك في بومرداس، قطع المتظاهرون الطرق الرئيسية بالاشجار وخصوصا من خلال اضرام النار باطارات السيارات. وقال شاهد عيان ان متظاهرين اضرموا بعد الظهر النار في مقر محكمة اكبو، بالقرب من بجايه، وفي عنابة شرقا، اتخذت تدابير معززة حول مكاتب الولاية ولكن الوضع لا يزال هادئا، في وهران بغرب الجزائر، ما زال الوضع متوترا بعد المصادمات التي وقعت الاربعاء قبل الماضية.من جهة اخرى وعلى صعيد متصل اعربت الصحف الجزائرية امس الاول عن ارتياحها لسقوط الرئيس التونسي زين العابدين بن علي نتيجة ضغط الشارع معتبرة ان ثورة التونسيين تعتبر مثالا يقتدى به في البلدان العربية الاخرى.وعنونت صحيفة الوطن"بن علي يطرد من السلطة"معتبرة ان"الثورة الشعبية في تونس تحولت الان الى قدوة في العالم العربي".وتساءلت الصحيفة"ما الذي سنفعل الان في الجزائر بعد ان طرد الشارع بن علي من السلطة؟ هل سيشتد القمع وحظر الحريات السياسية (...) او يتغير الاتجاه نهائيا ويبدا الاصغاء الى العقل بالدفع بالبلاد نحو الديمقراطية والإصلاح السياسي".من جهتها قالت صحيفة الخبر"التونسيون اعطوا درسا لكل المنطقة العربية التي تئن تحت وطاة انظمة تمارس دكتاتورية عنيفة لا تليق حتى لقيادة"الحيوانات"فما بالك بقيادة امة هي خير امة اخرجت للناس".واضافت ان"الشعب التونسي اثبت ان القمع الذي عاشه اكثر من خمسين سنة تحت نظامي بورقيبة وبن علي لم يقتل فيه روح الثورة".واشارت صحيفة"

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة
الملاحق

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة

  دمشق / BBCبعد أيام من سقوط القذائف السورية عبر الحدود إلى تركيا، ما يزال التوتر وأعمال القتل، تتصاعد على جانبي الحدود، في وقت أعلن فيه مقاتلو المعارضة قرب السيطرة على معسكر للجيش النظامي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram