TOP

جريدة المدى > الملاحق > الانفصال بات حقيقةوسلفا كير يدعوالجنوبيين إلى"مسامحة"الشماليين على الحروب ا

الانفصال بات حقيقةوسلفا كير يدعوالجنوبيين إلى"مسامحة"الشماليين على الحروب ا

نشر في: 16 يناير, 2011: 07:24 م

جوبا/ أ ف ب فيما دعا رئيس حكومة جنوب السودان سلفا كير امس الاحد الجنوبيين الى"مسامحة"الشماليين على الحروب التي خاضوها ضدهم، افادت النتائج الاولية لعملية الاستفتاء ان اصوات"الانفصال"تتقدم بشكل ساحق على اصوات"الوحدة"بنسبة تصل تقريبا الى نحو 98 %.
وقال كير في كلمة القاها في اعقاب قداس اقيم في كاتدرائية القديسة تريزا للكاثوليك في جوبا عاصمة جنوب السودان"من اجل اشقائنا وشقيقاتنا الذين فقدناهم، وخصوصا الذين رحلوا عنا خلال المعارك، ليباركهم الله وليعطهم الراحة الابدية، اما نحن فعلينا مثلما فعل السيد المسيح على الصليب ان نغفر للذين تسببوا بقتلهم".وهي المرة الاولى التي يلقي فيها كير كلمة بعد انتهاء اعمال الاستفتاء مساء امس الاول السبت والتي تواصلت من التاسع الى الخامس عشر من كانون الثاني.ومع بدء فرز اصوات المشاركين في استفتاء حق تقرير المصير لجنوب السودان امس الاحد في جوبا عاصمة الجنوب السوداني، افاد مراسل وكالة فرانس برس ان النتائج الاولية الجزئية التي تضم ثلاثة مكاتب اقتراع اعطت 7538 صوتا لصالح الانفصال و169 صوتا لصالح الوحدة، حسب المعلومات التي قدمها مسؤولون في مفوضية الاستفتاء في هذه المراكز الثلاثة وهذا يعني ان 97,75 بالمئة صوتوا لصالح الانفصال مقابل 2,25 بالمئة لصالح الابقاء على وحدة السودان.ووصل رئيس حكومة جنوب السودان سلفا كير ظهر امس الاحد الى كاتدرائية للكاثوليك في وسط جوبا للمشاركة في قداس الاحد، حيث كان الاف الاشخاص بانتظاره وسط اجواء من الفرح وفرق موسيقية تعزف الاناشيد.وقال الشرطي جون قادت وهو يقرأ نتائج احد مكاتب الاقتراع في الباحة المجاورة لنصب جون قرنق الزعيم التاريخي لجنوبيي السودان"انتصرنا نحن احرار".وكانت عمليات فرز الاصوات بدأت مباشرة بعد اقفال مكاتب الاقتراع مساء اول امس السبت، وتؤكد معلومات مفوضية الاستفتاء ان نسبة مشاركة نحو اربعة ملايين ناخب وصلت مساء الجمعة الى اكثر من ثمانين بالمئة، في حين لم تصدر بعد المفوضية الرقم النهائي لنسبة المشاركة ومن غير المتوقع صدور النتائج النهائية للاستفتاء قبل شباط المقبل.من جانبه رفض الرئيس السوداني عمر حسن البشير مجددا الاتهامات الموجهة الى الشمال باضطهاد الجنوب ما تسبب بالانفصال.وقال في كلمة القاها امس الاول السبت في منطقة العيلفون المجاورة للخرطوم"ان الحرب بالجنوب بدأت في عام 1955 قبل الاستقلال وان الجنوب ظل عبئا على السودان منذالاستقلال"، مؤكدا ان"لا تراجع عن تطبيق الشريعة الإسلامية وإقامة الحدود"، مضيفا"لا دولة علمانية او مدنية في السودان". واتهم"اعداء السودان بالعمل على تفتيته وتقسيمه الى عرقيات وطوائف".وغداة انتهاء اعمال الاستفتاء صدرت الصحف السودانية في الشمال والجنوب على حد سواء وهي تتعاطى مع الانفصال على انه واقع لا محالة، وتطرقت الى سبل مواجهة الواقع التقسيمي الجديد.صحيفة الانتباهة الصادرة في الخرطوم عنونت صفحتها الاولى"الاستفتاء، حتمية الانفصال"، كما عنونت صحيفة"الاهرام اليوم"القريبة من حزب المؤتمر الوطني الحاكم"خطى الانفصال تتسارع"، فيما دعت صحيفة الايام المستقلة الى"التعاون العقلاني مع الواقع الجديد لان الاسابيع القليلة القادمة والممتدة من اليوم وحتى نهاية الفترة الانتقالية في تموز القادم ستكون مرحلة بالغة الاهمية بالنسبة لرسم معالم العلاقة المستقبلية بين دولة الجنوب ودولة الشمال".وكتبت صحيفة الانتباهة افتتاحية حملت تحذيرا الى الجنوبيين من مغبة التدخل في شؤون الشمال بعد الانفصال وقالت فيها"اذا ارادوا الحسنى والجوار الطيب فاهلا وسهلا، وإذا بدأوا في التآمر والتخابث واللعب بالنار فالاولى أن يعرفوا أن دولتهم الهشة لا تحتمل أي نزاعات وتصارعات جوارية"، مضيفة انه"بعد سكرة الدولة الجديدة ستعود الفكرة، عسى ان يفهم قادة الدولة الجديدة في الجنوب ان استقرارهم وسلامة أراضيهم يكمن في حسن الجوار والعلاقات الطيبة والالتزام بالمسؤولية التي تؤهل لبناء دولة بعيدة عن بواعث العداء ومرارة نتائجه".من جهتها قالت صحيفة"ذي سيتيزين"الجنوبية الصادرة بالانكليزية في جوبا عاصمة الجنوب في افتتاحيتها"ان ابيي بالنسبة الينا هي باهمية فلسطين بالنسبة الى العالم العربي، ان اهل ابيي هم اهلنا وارض ابيي هي هبة من الله لهم"، مضيفة انه"لا يمكن ان نقيم علاقة صداقة مع الخرطوم وابيي رهينة، ونحن نريد من العرب (في ابيي) ما يريدونه من اسرائيل عندما وضعوا كشرط لاعترافهم بها انسحابها من الاراضي الفلسطينية المحتلة".واعتبرت الصحيفة ان"العرب مستوطنون في افريقيا مثلما اليهود هم مستوطنون في اسرائيل"، داعية حزب المؤتمر الوطني الحاكم في الشمال والحركة الشعبية لتحرير السودان الى مواصلة التفاوض حول ابيي. وقالت"لنتوصل الى اتفاق نهائي وعادل لمنطقة ابيي وعندها سنكون اصدقاء الى الابد".

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة
الملاحق

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة

  دمشق / BBCبعد أيام من سقوط القذائف السورية عبر الحدود إلى تركيا، ما يزال التوتر وأعمال القتل، تتصاعد على جانبي الحدود، في وقت أعلن فيه مقاتلو المعارضة قرب السيطرة على معسكر للجيش النظامي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram