ترجمة/ حامد أحمد
بعد قرار الحكومة بغلق المخيمات في العراق، سجل مرصد حركة النازحين DTM التابع لمنظمة الهجرة الدولية IOM في العراق مغادرة أكثر من 8 آلاف عائلة مخيمات النزوح خلال شهر أيلول الماضي.
حيث سجل مخيم شاريا في دهوك مغادرة العدد الأكبر من العوائل وان 80% منهم رجعوا لمناطق سكناها الاصلية حيث سجلت محافظة نينوى استقبال العدد الأكبر منهم بنسبة 58% اكثرهم عادوا الى سنجار تلتهى محافظة صلاح الدين بنسبة 37% اكثرهم عادوا الى بلد.
وأشار التقرير الى انه اعتبارا من 12 أيلول سجل مرصد حركة النازحين DTM مغادرة 8 آلاف و64 عائلة من مخيمات النزوح، مسجلة بذلك تصاعد بمعدل 365 عائلة عن جولة الرصد السابقة التي جرت في 29 آب 2024، فيما لفت الى ان قسم من العوائل غادرت المخيمات ووصلت الى مواقعهم الجديدة في آذار 2024 وذلك قبل البدء بجمع المعلومات في نيسان 2024.
وتذكر المنظمة الدولية في تقريرها ان مجلس الوزراء العراقي وفي شهر كانون الثاني 2024 أعلن عن عزمه غلق مخيمات النزوح المتبقية في إقليم كردستان والبالغ عددها 23 مخيم وذلك بنهاية تموز 2024.
وعندها أطلق مرصد حركة النازحين DTM التابع لمنظمة الهجرة الدولية حملته في متابعة حركة عودة النازحين في نيسان 2024 وتسجيل عدد العوائل التي تغادر المخيمات مع وضعهم المعيشي وأسباب العودة.
وسجلت محافظة دهوك العدد الأكبر من العوائل المغادرة وذلك بمغادرة 3 آلاف و685 عائلة اغلبهم من مخيم شاريا واقل عدد من 10 مخيمات أخرى في المحافظة.
وكان كل من مخيم تازاد وآشتي في محافظة السليمانية قد تم اغلاقهما رسميا من قبل الحكومة العراقية في 19 آذار و11 تموز 2024 على التوالي مع مغادرة ألفين و106 عائلة من هذين المخيمين.
وسجل المرصد اعتبارا من 12 أيلول وصول 4 آ لاف و662 عائلة من مجموع 8 آلاف و64 عائلة الى محافظة نينوى وسجلوا نسبة 58% من المجموع الكلي للعوائل، مع وصول نسبة 37% من العوائل الأخرى الى محافظة صلاح الدين.
وضمن محافظة نينوى سجلت منطقة سنجار عودة 1,476 ألف عائلة تلتها البعاج بعودة 707 عائلة ثم مدينة الموصل بعودة 437 عائلة وتلعفر بعدة 41 عائلة وعودة 15 عائلة الى الشيخان و14 الى الحمدانية و4 عوائل فقط الى منطقة الحضر.
اما محافظة صلاح الدين فقد شهد عودة ألف و15 عائلة الى منطقة بلد مع عودة 692 عائلة ال ى منطقة الفارس وعودة 20 عائلة الى الشرقاط وعائلة واحدة فقط الى بيجي. وشهدت ديالى عودة 9 عوائل والانبار عودة 8 عوائل الى الفلوجة.
واظهر تقرير المنظمة الدولية ان من مجموع 4 آلاف و662 عائلة وصلت لمناطقها فان نسبة 39% منهم لم يتلقوا منحة وزارة الهجرة والمهجرين، في حين تلقوا الاخرين منحة عودة او منحة الانتقال لموقع آخر. وهناك زيادة بأعداد العوائل التي لم تستلم المنحة وذلك بسبب العدد الكبير من العوائل المغادرة من مخيمات دهوك الى محافظة نينوى ن خصوصا الى سنجار والبعاج والموصل، مما سبب ذلك زخم وتراكم في عملية التسجيل في مكتب وزارة الهجرة والمهجرين في دهوك. نتيجة لذلك فان وزارة الهجرة والمهجرين تمنح الأولوية بالنسبة للذين رجعوا من قبل، مما سبب ذلك بتأخير في توزيع المنحة.
وأشار المرصد الى ان اغلب العوائل المغادرة رجعت الى مناطق سكناها الاصلية قبل النزوح للفترة من 2014 الى 2017 وشكلت نسبتهم 80% من المجموع الكلي من العوائل، مع ذلك فان 20% من النسبة المتبقية من العوائل المغادرة لم ترجع لمناطق سكناها الاصلية وفضلت الانتقال لموقع نزوح آخر.
ووفق المرصد، فإن نسبة 64% من العوائل النازحة التي وصلت لمناطقها انتقلت للعيش في شقق او بيوت في حالة جيدة، في حين انتقل نسبة 13% منهم لعيش في شقق او بيوت متضررة وليس بوضعية جيدة. وهناك 59 عائلة قد تمت استضافتهم من قبل عوائل أخرى، في حين بقت 58 عائلة أخرى في بيوت مؤجرة.
وسجلت محافظة دهوك اكبر حركة عودة من مخيم شاريا بعود 518 عائلة، رجع 76% منهم الى مناطق سكناهم الاصلية في سنجار والبعاج بمحافظة نينوى. وان 28% من النسبة الباقية لم يرجعوا لمناطقهم الاصلية حيث يعتبرون الان في حالة نزوح ثانوي.
وشهد مخيم حسن شام في محافظة نينوى تسجيل أكبر حركة مغادرة بلغت 368 عائلة، وان غالبية العوائل البالغ نسبتها 56% لم تعد لمناطق سكناها الاصلية وتعتبر في حالة نزوح ثانوي واغلبها تقيم الان في مدينة الموصل، في حين رجعت بقية العوائل الأخرى لمناطق سكناها الاصلية في محافظة نينوى.
عن: ريليف ويب