خاص/المدى
أعرب المسرحي العراقي عمر فواز عن استيائه من الوضع الثقافي والفني في محافظة الأنبار، مشيرًا إلى الإهمال الذي يعاني منه هذا القطاع الحيوي، والذي تجلى في غياب المسارح والمراكز الثقافية، فضلاً عن ركود الحركة الثقافية والفنية في المحافظة بسبب قلة الدعم المالي والتخصيصات الموجهة للجهات المعنية.
وأوضح فواز خلال حديث لـ(المدى)، أن "محافظة الأنبار، رغم كونها واحدة من أكبر المحافظات العراقية، تفتقر إلى مسارح يمكن من خلالها للفنانين عرض أعمالهم وتقديم العروض المسرحية للجمهور المحلي".
وأكد أن "هذا النقص في البنية التحتية الثقافية أدى إلى تراجع كبير في النشاط الفني، حيث أصبح من الصعب على الفنانين التعبير عن إبداعاتهم أو المشاركة في نشاطات ثقافية عامة".
وأشار فواز إلى أن "عدم وجود دعم حكومي كافٍ، سواء من حيث التخصيصات المالية أو الاهتمام المؤسسي، كان له تأثير مباشر في ركود الحركة الثقافية في الأنبار".
وأكمل، أن "الفنانين المحليين يواجهون تحديات كبيرة في تمويل مشاريعهم الفنية، ما يدفع البعض إلى التخلي عن مهنته أو الانتقال إلى محافظات أخرى تتوفر فيها بيئة ثقافية أفضل".
وأضاف فواز أن "الأنشطة الثقافية التي تُنظم في الأنبار غالبًا ما تكون محدودة وقائمة على جهود فردية من بعض الفنانين أو المتطوعين، إلا أنها لا تفي بالغرض المطلوب لإعادة إحياء الحركة الثقافية والفنية في المحافظة".
وفي ختام حديثه، دعا فواز "الجهات المسؤولة إلى زيادة الاهتمام بالقطاع الفني والثقافي، وتخصيص ميزانيات كافية لإقامة المسارح والمراكز الثقافية، معتبراً أن هذه الخطوات ضرورية لتعزيز الإبداع ودعم الفنانين المحليين".