TOP

جريدة المدى > منوعات وأخيرة > انطلاق فعاليات مهرجان الهايكو الثاني في اتحاد الأدباء

انطلاق فعاليات مهرجان الهايكو الثاني في اتحاد الأدباء

نشر في: 14 أكتوبر, 2024: 12:06 ص

 متابعة المدى

شهدت قاعة الجواهري في الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق، الجمعة الماضي، افتتاح فعاليات مهرجان "الهايكو" بدورته الثانية، وسط حضور نخبوي لعدد من أدباء الوطن والمهتمين والمنظرين لشعر الهايكو في العراق.

يذكر أن هذه الدورة تجيء بعد دورة أولى مميزة أشرف عليها الاتحاد بالتعاون مع رئيس رابطة (هايكو سومر) الشاعر علي القيسي عام ٢٠٢١
وفي ابتداء هذه الدورة المفتتحة صباح اليوم، بيّن عريف المهرجان الشاعر عبد الأمير محسن، أهمية الرعاية التي يتبناها الاتحاد لمثل هذة الفعاليات الثقافية التي تعنى بجنس أدبي عانى كثيراً من موجات الإهمال، فيما أشار الأمين العام لاتحاد الأدباء والكتاب في العراق الشاعر عمر السراي بكلمته، إلى أن هذا المهرجان المهم الذي يحتفي ويحتفل بفن شعري أدبي له قاعدة في العراق والمنطقة، كما أن له ضرورة كبيرة، إذ إن ما نحمله في طيّات حضارتنا العريقة كفيل بأن نبدع ونكتب وننظر خصوصاً وأن اللغة العربية تتميز بسمة مهمة هي قدرتها على استيعاب كل شيء، وتجيء النسخة الثانية من هذا المهرجان لكي تعبر عن مدى عناية الاتحاد بهذا الفن الشعري.
لتنتقل الجلسة بعد ذلك للمحور الأول منها وهو محور النقد عبر محاضرة خاصة بشعر الهايكو وملامح حضوره عراقياً، قدمها الشاعر علي القيسي وحاضر فيها الشاعر والناقد د.حازم هاشم، إذ لفت القيسي إلى أن اللغة اليابانية تختلف كتابياً عن اللغة العربية تماماً إذ يعد التكثيف في شعر الهايكو الياباني إنجازاً مهماً وهو بذلك يقطع الشك باليقين بعدم وجود نص ناقص في شعر الهايكو، يابانياً كان أم عربياً.
وبيّن هاشم، في افتتاح المحاضرة أن أصول الهايكو جاءت متأخرة، وتحمل الكثير من التحديات والأسئلة والأزمات، وهو كلمة مقطعية يابانية تعني الإمتاع والتسلية مرهونة بتقوّل المعنى اللفظي عند اليابانيين من خلال المقطع الصوتي الذي يتكون من ثلاثة أسطر وسبعة عشر مقطعاً وله اشتراطات عديدة أهمها، ابتعاده عن الأنا الموجودة في القصيدة العربية وتوثيقه للحظة آنية وابتعاده عن التخيّل والمشهدية التي تتحول داخل النص إلى إيقاع لا حشو فيه.
وحول الخصوصية التي يتمتّع بها شعر الهايكو، أكد هاشم أن الهايكو ليس نسخة من قصيدة النثر ولا الومضة ولا الشعر الوجيز رغم التداخل الذي يحصل بينهما، مبيناً أن الثورة التكنولوجية التي يشهدها العالم عجّلت بظهور الهايكو ورسّخته في أدبنا العربي، ونحن بحاجة ماسة لتحريك الساكن من خلال شعر الهايكو، لتتبع محاضرته مداخلات عديدة لعدد من النقاد الذين أشاروا لأصل شعر الهايكو وآفاق حضوره في المشهد الشعري العراقي.
ومن النقد إلى عوالم شعر الهايكو، واستكمالاً لفعاليات الجلسة الصباحية للمهرجان فقد ارتقى المنصة خمسة شعراء وهم "حميد العادل ووليد المسعودي ونعيم الصياد وحسين جويد وحافظ باقر الربيعي" عبروا من خلال قصائدهم عن مشاعر وأحاسيس عميقة ومكتنزة بألفاظ قليلة وتصوير مميز لمحطات ويوميات حياتية اعتمدت التكثيف والإيجاز والدقة في التعبير.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

بغداد تسير على "خيط رفيع".. وارتياح من "رسائل عراقجي" رغم التصعيد

الزواج خارج المحاكم.. وسيلة لإخفاء الزيجات المتعددة!

غبار المشاريع المتعثرة يغطي آمال التنمية في صلاح الدين!

فنلندا تعلن إنهاء مهمتها العسكرية في العراق نهاية العام

أزمة الجفاف في ميسان تهدد بيئة المدارس وصحة التلاميذ

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

موقع أثري في الأنبار يكشف أسرار حضارة مفقودة!

موقع أثري في الأنبار يكشف أسرار حضارة مفقودة!

 الأنبار / أيوب سعد اكتُشف مؤخرًا في محافظة الأنبار، وتحديدًا في عمق صحراء الأنبار، موقع أثري مهم يعرف باسم "تل حمرة الأعجله"، مما أثار اهتمام الباحثين وعلماء الآثار.ويتميز هذا الموقع الأثري بآثار حضارية...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram