إحسان شمران الياسريكان (سيد حنش) يخاف الموت كثيرا، ويتابع الاسباب التي مات الناس بها.. وصار لدية هاجس لمتابعة اخبار الموتى.. صار كثير التردد على مجالس العزاء.. فاذا قال له ابن المتوفى، ان والده مات بصعقة كهرباء، كان هذا سببا لقطع كل ما له صلة بالكهرباء وتوليدها في البيت..
والعودة الى الحياة البدائية باستخدام الفوانيس و(اللوكسات). وما لبث أن عاد أحد مجالس العزاء، فقال له أخ المتوفى (والله مولاي اخوك المرحوم نايم بالليل ولهب الفانوس واحتركت نضيدة الفراش وما لحكنا عليه)..فما كان من سيد حنش إلاّ ان يُخرج الفانوس من البيت.. ومن يومها لن تجد النور في بيته الى يومنا هذا. وفي مناسبة ثالثة تبين ان المرحوم وقع من السطح الى الارض.. فامتنع (ابو خضير) عن الوصول الى سطح الدار.. وفي اجابة رابعة كانت الافعى هي سبب الموت وهكذا.. ومؤخرا، كانت اجابة ذوي الفقيد (ماكو سبب مولاي.. كلشي ما چان يحسّ المرحوم.. لكن ارتچه على الحايط ومات).. يعني المرحوم اتكأ على الحائط وسلّمها لباريها.. وهنا وقف سيد حنش مذهولا ماذا يصنع مع سبب لا يمكن تجنبه.. سبب ليس فيه أفعى او كهرباء او حادث سير او سقوط من اعلى.. فقال ابو خضير بيأس: (چا شلون، نشيل الحايط حتى بعد ما نرتچي؟!)..وإذا سحبنا قصة سيد حنش على الكثير من الامثلة والشواهد، لإحصاء الذرائع التي هيأتها العديد من المؤسسات العراقية لإقناع الناس بالأسباب، حيث يتبدّل السبب في كل مرة بابتكار جديد وبذرائع جديدة، فان بلدنا لن يخطو خطوة واحدة للوراء.. أقصد للأمام!!.rn ihsanshamran@yahoo.com
على هامش الصراحة :شلون مات المرحوم؟

نشر في: 17 يناير, 2011: 05:03 م