متابعة/المدى

أصدرت الحكومة الأمريكية تحذيرًا شديد اللهجة إلى إيران، مشيرةً إلى ما وصفته بمؤامراتها المحتملة ضد المرشح الجمهوري دونالد ترامب.

وجاء هذا التحذير في سياق تصاعد التوترات بين الدولتين، حيث حذرت واشنطن من أن أي محاولة للإضرار بترامب ستُعتبر فعلاً حربياً.

وقد أثارت هذه التصريحات قلقًا واسعًا في الأوساط السياسية، حيث تعكس المخاوف من تصاعد الأعمال العدائية في ظل الأجواء الانتخابية المحتدمة في الولايات المتحدة.

وتؤكد السلطات الأمريكية على التزامها بحماية المرشحين والعمليات الانتخابية، محذرةً من العواقب الوخيمة التي قد تترتب على أي اعتداء.

وقال مسؤول أمريكي إن "الولايات المتحدة تنذر الحكومة الإيرانية بأن عليها وقف ما أسمتها كل المؤامرات على المرشح الجمهوري دونالد ترامب، وستعد أي محاولة لاغتياله فعلا حربيا".

وأضاف المسؤول، الذي تحدث شريطة عدم نشر هويته، أنه "يجري إطلاع الرئيس جو بايدن بانتظام على التهديدات، وأنه أمر فريقه بالتعامل مع "المؤامرات" الإيرانية ضد الأمريكيين".

وأردف المسؤول قائلا إن "كبار المسؤولين الأمريكيين بعثوا، بأوامر من بايدن، رسائل إلى أعلى المستويات بالحكومة الإيرانية ينذرون فيها طهران بأن عليها وقف كل "المؤامرات" ضد ترامب والمسؤولين الأمريكيين السابقين".

كما ذكر ذلك المسؤول أنه "أُبْلِغ الإيرانيين أن واشنطن ستعد أي محاولة لاغتيال ترامب فعلا حربيا".

وقال البيت الأبيض إن "الولايات المتحدة تتابع من كثب التهديدات الإيرانية ضد ترامب منذ سنوات، وحذر من "عواقب وخيمة" إذا هاجمت طهران أي مواطن أمريكي".

وذكر المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض شون سافيت "إننا نعتبر الأمر مسألة تتعلق بالأمن القومي والوطني لها أولوية قصوى، وندين إيران بشدة، بسبب هذه التهديدات الوقحة. وإذا هاجمت إيران أيا من مواطنينا، بمن فيهم الذين يواصلون خدمة الولايات المتحدة أو أولئك الذين خدموا سابقا، فإنها ستواجه عواقب وخيمة".

وأضاف "الوكالات المختصة تعمل على نحو مستمر وسريع على تزويد فريق الأمن الخاص بالرئيس السابق بالمعلومات المتجددة عن التهديدات".

وتنفي إيران التدخل بالشأن الأمريكي. كما تقول إن واشنطن تتدخل في شؤونها منذ عقود، مشيرة إلى أحداث مثل انقلاب على رئيس للوزراء عام 1953 ومقتل قائد عسكري إيراني في غارة أمريكية بمُسيرة عام 2020.

وكان ترامب قد وجّه -في يناير/كانون الثاني 2020- بشن ضربة جوية أسفرت عن مقتل أكبر قائد عسكري إيراني آنذاك، وهو قاسم سليماني قائد فيلق القدس السابق، بعد تلقي معلومات استخباراتية تفيد بأنه كان يخطط لهجمات وشيكة على دبلوماسيين وقوات أمريكية بالعراق ولبنان وسوريا ومناطق أخرى شرق أوسطية.

ويسعى ترامب الآن للعودة إلى البيت الأبيض بعد خسارته انتخابات 2020 أمام بايدن. وسيواجه هاريس نائبة الرئيس، بانتخابات الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

وذكرت حملة الرئيس السابق، في 24 سبتمبر/أيلول الماضي، أن مسؤولين بجهاز الاستخبارات أطلعوا ترامب على ما قالوا إنه تهديد من إيران.

المصدر: الجزيرة