 ديالى / السومريةاتهمت لجنة الخدمات العامة في مجلس محافظة ديالى، أمس الاثنين، مدراء الدوائر الخدمية في المحافظة بالتقصير في أداء واجباتهم تجاه المواطنين، داعية وزارة البلديات والأشغال العامة إلى تغييرهم، فيما طالب متضررون الجهات الحكومية بتغريم المدراء ماديا حجم الخسائر والأضرار التي لحقت بهم جراء ذلك التقصير.
وقالت رئيسة اللجنة  إيمان عبد الوهاب اللامي بحسب"السومرية نيوز"، إن "أغلب مدراء الدوائر الخدمية لا يعملون ولا ينجزون ما عليهم من واجبات"، مشيرة إلى أن "أغلب المشاريع الخدمية لا تنفذ وفق المواصفات الفنية، مما يجعلها غير ذات نفع للمواطن، وبالتالي لا تكون تلك المشاريع في خدمة الصالح العام".ودعت اللامي وزارة البلديات والأشغال العامة إلى "تغيير شامل لجميع مدراء الدوائر الخدمية المرتبطة بها ضمن المحافظة"، لافتة إلى أن "دعوتها جاءت بسبب تقصيرهم الواضح في أداء الخدمات للمواطنين".وأشارت رئيسة لجنة الخدمات في مجلس المحافظة إلى أن "تقصير مدراء الدوائر الخدمية أصبح واضحا من خلال غرق العشرات من المنازل السكنية في مدينة بعقوبة فضلا عن كنعان بسبب الأمطار الغزيرة التي هطلت أول أمس"، مؤكدة أن "معاناة الأسر المتضررة يتحمل تبعاتها مدراء الدوائر الخدمية المختصة لوحدهم".من جهته طالب قيس صالح وهو صاحب منزل متضرر في بعقوبة بفعل الأمطار الغزيرة، ،  الجهات الحكومية التي وصفها "بالنافذة" إلى "تغريم مدراء الدوائر الخدمية المقصرة حجم الأضرار المادية التي تعرض لها"، مؤكدا أن "هؤلاء المسؤولين هم من يتحمل تبعات ما حدث لنا".وأضاف صالح أن "مليارات الدنانير أنفقت على مشاريع مجار وطرق، لكن الأمطار كشفت عدم وجود خدمات حقيقية  داخل مناطقنا".فيما دعا المواطن شكر باسم حسن والذي تضرر منزله الواقع في منطقة كنعان بفعل الأمطار الغزيرة، ،  جميع المتضررين إلى"رفع دعوى قضائية بحق مدراء الدوائر الحكومية التي ثبت تقصيرها بحق خدمة المواطن"، مشددا على ضرورة أن "يكون القضاء الفيصل بين الجاني والمجني عليه".وكانت إدارة محافظة ديالى ناشدت، أمس الأول، الحكومة المركزية بإطلاق الأموال المدورة لديها والبالغة أكثر من 460 مليار دينار للسنوات الماضية وزيادة التخصيصات السنوية لميزانية المحافظة بهدف الارتقاء بواقع الخدمات وخاصة ملف المجاري، لمنع تكرار معاناة الأحياء السكنية نتيجة الأمطار في فصل الشتاء.وكان عدد من أهالي محافظة ديالى هددوا، أمس  الأول بتنظيم ما أسموها "انتفاضة المطر" احتجاجا على سوء الخدمات المقدمة من قبل الدوائر الحكومية، والتي أدت لفيضان أحياء سكنية بأكملها بسبب الأمطار الغزيرة .