متابعة/المدى

يستمر العراق في تقديم الدعم الإنساني إلى الشعب اللبناني، في ظل الأزمات الاقتصادية والسياسية التي تمر بها البلاد.

وقد أعلنت العراق  تمديد جهودها في إغاثة لبنان، من خلال إرسال شحنات من الوقود والمساعدات الغذائية والطبية، في إطار التعاون الثنائي وتعزيز العلاقات الأخوية بين البلدين.

وأشاد مراقبون بوقوف العراق إلى جانب لبنان في أوقات الشدة، معتبرين أن هذا الدعم الإنساني اللافت يعكس عمق التضامن العربي. وقد لاقت هذه الجهود ترحيباً كبيراً من قبل الشعب اللبناني، الذي يعاني نقص في الموارد الأساسية.

وكشفت جمعية الهلال الأحمر العراقي عن توزيع اللاجئين اللبنانيين على ثمان محافظات، فيما أكدت تسلمها 700 حالة مرضية في المستشفى الميداني في منفذ القائم الحدودي.

وبينما يتواصل الجهد الوطني رسمياً وشعبياً في إعانة الأشقاء اللبنانيين، تنسِّق وزارة الهجرة والمهجرين مع الجهات ذات العلاقة، لإجلاء العراقيين العالقين في كلٍّ من لبنان وسوريا، جرَّاء العدوان المستمر من قبل الكيان الصهيوني ضد الأبرياء في لبنان.

وقال مدير إدارة الكوارث في جمعية الهلال الأحمر العراقي، أحمد عبد الأمير عبد الرحمن في حديث لجريدة الصباح الرسمية، وتابعته (المدى)، إن "الجمعية، ومنذ بدء الهجوم الإسرائيلي على لبنان فاتحت الصليب الأحمر اللبناني لإرسال بعض المساعدات الغذائية والإغاثية إلى هناك، بعدها سابقت الجمعية الزمن من أجل تقديم المساعدة للأشقاء اللبنانيين من خلال إرسال 15 طناً من المستلزمات الطبية والأدوية عن طريق الجو والقوة الجوية".

وأضاف، أن "الجمعية أرسلت 150 طناً من المواد الغذائية و34 ألفاً و800 بطانية إلى لبنان عن طريق الصليب الأحمر"، مبيناً أن "الجمعية انطلقت بعملها من موقعين؛ الأول داخلي لتوفير المواد للضيوف اللبنانيين والثاني في سوريا، إذ أجرت الجمعية الاستبيانات اللازمة، وأنشأت مستشفى ميدانياً ومركزاً لوجستياً في منفذ القائم لاستقبال القادمين منهم إلى العراق وتقديم الخدمات الطبية والإسعافية لهم".

وتابع، أن "الجمعية بادرت بنقل بعض الحالات المرضية التي لا يمكن معالجتها في المستشفيات، وفي ضوء ذلك أحالت 350 حالة مرضية لا يمكن إغاثتها إلى مستشفيات القائم والرمادي من أصل 700 حالة، فضلاً عن عملية التواصل من خلال الهواتف الموجودة في مركز الاستقبال للاتصال بأهاليهم للاطمئنان عليهم وبعض أقاربهم الموجودين في العراق للمكوث لديهم".

وفي السياق، أعلن مجلس النواب دعمه الكامل للاجئين اللبنانيين في ظل الأزمة الاقتصادية والظروف الصعبة التي يعانيها  لبنان.

وأكد النائب سردي نايف المحياوي، أن "البرلمان يقف بجانب اللاجئين اللبنانيين، ويؤكد دعمه لتقديم المساعدات الإنسانية الضرورية، سواء من خلال الحكومة العراقية أو المنظمات الدولية".

وأضاف أن "الوضع الحالي يتطلب تعاوناً دولياً أكبر لضمان وصول الدعم اللازم، خاصة في مجالات الغذاء، الإيواء، والرعاية الصحية".

وأشار، إلى أن "مجلس النواب يدعم تقديم المساعدات الممكنة للبنان والنازحين فيه، بالتنسيق مع الجهات المعنية داخل العراق وخارجه".

واختتم المحياوي حديثه، بتوجيه دعوة إلى المجتمع الدولي والدول العربية لتقديم المزيد من الدعم والمساندة للنازحين اللبنانيين، مؤكداً أن “استقرار أوضاعهم يمثل ضرورة لضمان السلام الاجتماعي في المنطقة".

من جانبها، قالت عضو مجلس النواب زينب الخزرجي، إن "دعم لبنان والشعب اللبناني الذي ضحّى في الوقوف ضد الكيان الإسرائيلي وتحرير فلسطين، بمكانة واجب وطني، ولذلك كانت دعوة المرجعية الرشيدة مهمة، وفي توقيت مهم جداً لمعونة النازحين اللبناني، فبادر الشعب العراقي تلبية لنداء المرجعية، وكذلك تمثيلاً للموقف الإنساني والعروبي والإسلامي الذي اعتاده العراقيون دائماً".

وأضافت، أن "الشعب العراقي بكل أطيافه مستعد لدعم الشعب اللبناني في محنته التي يمرُّ بها برغم الظروف الصعبة، والعراقيون استطاعوا توفير الخدمات الضرورية للشعب اللبناني، إضافة إلى حفظ كرامة الإنسان".

المصدر: وكالات