TOP

جريدة المدى > سياسية > إنتاج النفط: الحكومة تريد رفع الإنتاج بأنابيب صدئة ومتهالكة

إنتاج النفط: الحكومة تريد رفع الإنتاج بأنابيب صدئة ومتهالكة

نشر في: 17 يناير, 2011: 08:00 م

 ترجمة: عمار كاظم محمدمئات الاميال من الانابيب النفطية الصدئة يقطعن منظر الصحراء الكئيب قرب هذه المدينة الجنوبية تحت سماء مليئة بالدخان المضبب حيث الطواقم الاجنبية بالستر المدرعة محروسة بقوات الامن وهي تعمل في مكان قريب لاستخراج النفط الخام الذي يربط العراق بمستقبله.
كانوا ضمن مئات الاعمال التي كلفت بمهمة رفع انتاج النفط العراقي بعد ان منحت الشركات الاجنبية تراخيصا للدخول في تلك الحقول لكن وبينما هم يبدأون عملهم فان مدى التحديات التي تواجههم تصبح اكثر ايلاما بشكل واضح فخطوط الانابيب قديمة وسعتها منخفضة جدا كما ان هناك حاجة لمحطات خزن طرفية والموانئ يجب ان تتحسن بعد عقود من الاهمال. العراق يأمل في جمع عشرات المليارات من الدولارات من قطاعه النفطي لكن مسألة رفع الانتاج من الحقول الفطية ليس بالعملية البسيطة فالبنية التحتية العراقية بالكاد تكفي لتحريك انتاجه الحالي من النفط الخام الى الاسواق كما ان مشاكل البلاد الامنية وجهود الحكومة لتثبيت اقدامها واتجاهاتها تسهم في حيرة عن الكيفية التي سوف تتقدم بها تلك المشاريع. يقول صموئيل سيزوك محلل في مجال الطاقة في الشرق الاوسط ومستشار شركة IHS العالمية ومقرها في لندن"ان مشاريع العراق الهائلة تستلزم جهدا كبيرا من قبل الشركات وبشكل اكبر من قبل وزارة النفط العراقية فالمستثمرون الاجانب سيكافحون لكي يجدوا العدد الكافي من العمال المهرة والاجهزة والمعدات بينما يحاولون السيطرة على كلف المشاريع كما ان الجانب العراقي عليه ان يحشد المصادر المالية الكافية لحل مشكل عنق الزجاجة في البنية التحتية وهي مسؤولية كبيرة "فالقليل يتوقع ان تجديد القطاع النفطي هو امر سهل".هدف العراق اليوم بمنحه 12 حقلا الى الشركات النفطية الأجنبية عام 2008 هو الوصول الى معدل انتاج 12 مليون برميل عام 2017 وهو اكثر بالتأكيد من الانتاج الحالي البالغ 2.7 مليون برميل يوميا مسؤولو النفط العراقي يقولون انهم يعرفون المشاكل التي تعيق تقدم العمل، يقول وزير النفط العراقي الجديد عبد الكريم لعيبي انه سيمنح عمليات التوسعات في البنية التحتية اهمية قصوى للخروج من عنق الزجاجة التي تهدد بتباطؤ او ايقاف المشاريع.ويضيف وزير النفط الجديد قائلا"لدينا خطط طوارئ لمواجهة الزيادة المتوقعة فنحن قد بدأنا فعلا في بعضها وسنركز على البدء في الخطط الاخرى". الخطة الرئيسية التي تبنتها الوزارة منذ منتصف عام 2010 تقول ان العراق يخطط لزيادة مقدارها 4 ملايين برميل للتصدير في اليوم عام 2013 من حقول الجنوب وهي محور التصدير الرئيسي وهي نسبة اعلى بـ1.6 مليون برميل من المستويات الحالية. العراق ايضا يخطط لزيادة التصدير عبر حقول النفط الشمالية الى البحر المتوسط عبر ميناء جيهان التركي الى 1.6 مليون برميل بدلا من 500 الف برميل حاليا اما الخطة الثالثة فهي تصدير 2.5 مليون برميل يوميا عبر شبكة انابيب النفط الخام من الجنوب الى الغرب لميناء بانياس السوري على البحر المتوسط. وكانت بغداد قد وقعت مؤخرا صفقتين خلال السنة الماضية مع مؤسستين هندسيتين امريكيتين لبناء خطوط انابيب جديدة واربعة محطات عائمة لتصدير النفط في الخليج قرب البصرة التي تصدر ما يقرب من 75 % من صادرات النفط العراقية وكل محطة من هذه المحطات ستحمل 900 الف برميل في اليوم وسيتم اكمال اولى تلك المحطات بحلول شهر ايلول او تشرين الاول القادم. وقال وزير النفط عبد الكريم لعيبي"ان العراق سيستخدم مستشارا دوليا حول خطة الانابيب ومشاريع الخزن قبل اعلان العروض. العقبات الاخرى بدأت حينما حركت شركات النفط العمال والاجهزة لغرض الدخول حيث ظهرت شكاوى من البيروقراطية فالتأشيرات تأخرت كما ان توصيل الاجهزة الى الحقول كانت عملية صعبة بسبب الطرق السيئة وللتغلب على التأخيرات في الموانئ العراقية فقد وافق العراق على ان تقوم شركة شل ببناء حوض سفن خاص بها في شط العرب في البصرة طبقا لقول انمار الصافي الناطق باسم مديرية الموانئ.عن صحيفة: سان فرانسيسكو

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

"ذو الفقار" يستهدف وزارة الدفاع الإسرائيلية

مالية البرلمان تحدد أهداف تعديل قانون الموازنة

نائب عن قانون تعديل الموازنة: من المستبعد إقراره خلال جلسة الغد

مفاجأة مدوية.. نائب يكشف عن شبكات تتجسس على المرجع السيستاني

برلماني يصف الوضع السوري بـ"المعقد": العراق يسعى لحماية مصالحه

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

السوداني في بريطانيا: «تعاون تاريخي» والبحث عن وساطة مع ترامب 
سياسية

السوداني في بريطانيا: «تعاون تاريخي» والبحث عن وساطة مع ترامب 

بغداد/ تميم الحسن أخذت زيارة محمد السوداني، رئيس الحكومة، إلى بريطانيا نقاشًا واسعًا في الأوساط السياسية والإعلامية في العراق، خصوصًا وأنها تزامنت مع الحديث عن «أزمة الفصائل» والتغيرات المتوقعة في المنطقة بعد ما جرى...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram