متابعة / المدى
حذّر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، أمس الأربعاء، الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من أن بلاده مستعدة لرد "حازم" إذا هاجمت إسرائيل إيران ردا على إطلاق الأخيرة صواريخ باتّجاهها.
ونقل مكتب عباس عراقجي عنه قوله "بينما تبذل كل الجهود لحماية السلام والأمن في المنطقة، إلا أن إيران جاهزة بالكامل لرد حازم على أي مغامرة" إسرائيلية.
وكان عراقجي قال، الأحد الماضي عبر منصة إكس، إنّه "لا خطوط حمراء" بالنسبة لبلاده في الدفاع عن شعبها ومصالحها، وذلك في إشارة إلى الرد الإسرائيلي المتوقع على الهجوم الصاروخي الإيراني الذي استهدف الدولة العبرية في بداية الشهر الحالي.
وصرح عراقجي خلال زيارته للعاصمة العراقية بغداد قائلا "بينما بذلنا جهودا هائلة في الأيام الأخيرة لاحتواء حرب شاملة في منطقتنا، أقول بوضوح إنّه ليس لدينا خطوط حمر في الدفاع عن شعبنا ومصالحنا". ولفت المسؤول الإيراني إلى أن الولايات المتحدة "قامت بتسليم كميات قياسية من الأسلحة إلى إسرائيل. وهي الآن تعرض حياة جنودها للخطر بنشرها أنظمة الصواريخ الأميركية في إسرائيل".
أعلنت الخارجية الإيرانية أمس الأربعاء أن الوزير عباس عراقجي سيزور كلا من الأردن ومصر وتركيا، في ظل تصاعد التوتر، مع تهديدات إسرائيل بشن ضربة ردا على هجوم شنته طهران عليها قبل أسبوعين.
وأوضح المتحدث باسم الخارجية -في منشور على منصة إكس- أن زيارة عراقجي تأتي في إطار التواصل الدبلوماسي الإيراني مع دول المنطقة "بهدف وقف الحرب والإبادة الجماعية والجرائم".
وقد أجرى وزير الخارجية الإيراني -خلال الأيام الماضية- جولة إقليمية شملت كلا من لبنان وسوريا والعراق والسعودية وقطر وسلطنة عمان. ويأتي ذلك وسط توقعات بأن إسرائيل ستنفذ قريبا ضربة للرد على الهجوم الصاروخي الذي شنته إيران عليها مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وأطلقت إيران خلال الهجوم حوالي 200 صاروخ باليستي على إسرائيل، قالت إنه انتقام لاغتيال زعيم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية في طهران، واغتيال زعيم حزب الله اللبناني حسن نصر الله مع جنرال في الحرس الثوري (الإيراني) في غارة إسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية.
وإثر هذا القصف الصاروخي الإيراني، الثاني من نوعه في أقلّ من 6 أشهر على إسرائيل، توعّد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت بشنّ هجوم "فتّاك ودقيق ومفاجئ" ضدّ إيران.