TOP

جريدة المدى > محليات > مبادرة «صناع السعادة» تبني مجمعاً سكنياً لعشر عوائل فقيرة في الموصل

مبادرة «صناع السعادة» تبني مجمعاً سكنياً لعشر عوائل فقيرة في الموصل

نشر في: 17 أكتوبر, 2024: 12:03 ص

 الموصل/ سيف الدين العبيدي

في خطوة إنسانية فريدة من نوعها، قامت مبادرة «صناع السعادة» في الموصل ببناء مجمع سكني لعشر عوائل فقيرة، دعمًا للأيتام والأرامل الذين فقدوا منازلهم خلال الأحداث التي مرت بها المدينة بعد عام 2017.تُعد المبادرات الخيرية كثيرة في أم الربيعين، خاصة بعد الدمار الذي أصاب المدينة، حيث ضحى أبناؤها بالمال والأنفس لإعادتها كما كانت. المرحلة ما بعد 2017 خلفت تركات اجتماعية ثقيلة من أيتام ومعاقين وفقراء وأرامل فقدوا منازلهم التي تهدمت. لذا، عمل الخيّرون من أهالي أم الربيعين على تقديم الفائدة لهذه الشريحة بما يحتاجونه، ومن ضمن ذلك بناء مجمع سكني للأيتام الأشد فقرًا.
بدأت المبادرة من الدكتور هاشم الربيعي، الذي أراد بناء مركز صحي في حي الزيتون بمنطقة القوسيات أقصى الجانب الأيسر على الطريق الرابط مع دهوك، وهو حي فقير يعاني من قلة الخدمات مثل الماء والكهرباء وإكساء الشوارع والمدارس والمراكز الصحية. بعد طرح فكرته، تبرع أحد الخيّرين من أصدقائه بأرض مساحتها 600 متر مربع، لكن لم تكن ضمن شروط تشييد مستوصف أو مدرسة، حيث تشير التعليمات إلى أن تكون المساحة 1000 متر فما فوق.
وناقش الربيعي مع مؤسسة «صناع السعادة»، التي هو أحد أعضائها، فكرة بناء منازل للفقراء. فبادرت المؤسسة، التي تضم مهندسين وأكاديميين وأساتذة، بجمع تبرعات من الخيّرين، حيث قاموا ببناء 10 منازل بطابقين (أول وثاني)، كل طابق بمساحة 120 مترًا مربعًا، وكل منزل يمكنه استيعاب 5 أشخاص.
أوضح الربيعي في حديثه لـ(المدى) أنه تلقى اتصالًا من أحد المكاتب الهندسية لتولي مهمة بناء المجمع بدعم من الخيّرين، ونُفّذ المشروع خلال 10 أشهر فقط وفي وقت قياسي كما يعتبره. وبيّن أن المستفيدين اختيروا بشكل دقيق من قبل لجنة المشروع، بعد أن أجرت زيارات ميدانية للعوائل الفقيرة في جميع مناطق الموصل وضمن ضوابط محددة، وبشرط أن يكونوا الأكثر حاجة من غيرهم، لاستثمار المشروع بشكل جيد وهو ثمرة جهود ناس خيّرة ومؤتمن عليها. وأكد الربيعي أن العاملين في المجمع كانوا يتقاضون من 50٪ إلى 70٪ من أجورهم المعتادة، لأنهم أرادوا المساهمة بهذا الفعل الخيري.
وأكد الربيعي أن المنازل ستُسلّم ملك صرف لمستفيديها، أي أنها لن تكون بنظام الإيجار أو السكن المؤقت، مع تأثيث كامل لكل منزل مثل الغسالة، الطباخ، الثلاجة، غرف النوم، سجادات أرضية، مدافئ، ومعدات المطبخ. وبيّن أن كادر المجمع وفّر أيضًا خطوط الماء والكهرباء بعد إجراء المعاملات الرسمية من الدوائر الحكومية.
ويطالب الربيعي الجهات المعنية بإكساء الشوارع والطرق التي تحيط بالمبنى، لكي يتسنى لذوي الاحتياجات الخاصة الذهاب والعودة من خلال كراسيهم بالسير على طريق يمنع إعاقتها. وهو يسعى إلى تحقيق ذلك من خلال تواصله مع البلدية، خصوصًا أن المنطقة دخلت ضمن مشروع التصميم الأساسي الجديد للموصل.
من جانبه، يقول علي محمد، أحد العاملين في المجمع: إن أعمال البناء أُنجزت بشكل سريع وبإشراف المهندسين، وكانوا يعملون ليلًا ونهارًا وبأجور تتراوح بين 50٪ إلى 70٪ من أجورهم المعتادة، وذلك لأن المشروع مخصص للأيتام ومدعوم من جهة خيرية، لذلك أرادوا المشاركة في الأجر والثواب.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

نتنياهو: قتلنا السنوار لكن الحرب لم تنته

الحكومة تعتزم المضي بجولة تراخيص جديدة للغاز العراقي.. ماذا ستضيف؟

لوك أويل" تقدم إيجازاً للسوداني عن عملها في حقلي غرب القرنة وأريدو

الطلاق يشتت الأسر العراقية: 9 حالات كل ساعة!

الإعلام الأمني: إعداد خطة في 7 محافظات خاصة بانتخابات برلمان الإقليم

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

المقبرة البولندية في خانقين مهددة بالاندثار رغم نداءات الاستغاثة

الدعاوى الكيدية ومداهمات دور المتظاهرين تشعل التظاهرات في الناصرية

العراق على موعد مع "أمطار وبرد"

كبار السماوة يسترجعون ذكريات «الفرات» النظيف ويأسفون على تلوثه

حملة تشجير واسعة في واسط تحت شعار «إزرع شجرة باسم من تحب»

مقالات ذات صلة

المقبرة البولندية في خانقين مهددة بالاندثار رغم نداءات الاستغاثة
محليات

المقبرة البولندية في خانقين مهددة بالاندثار رغم نداءات الاستغاثة

ديالى / محمود الجبوري حذرت الأوساط الثقافية والأكاديمية في قضاء خانقين، 105 كم شمال شرق بعقوبة، من خطر اندثار معلم أثري عالمي تركته الحرب العالمية الثانية في أربعينيات القرن الماضي، وهو المقبرة البولندية التي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram