بغداد/ المدىاستقبل رئيس الجمهورية جلال طالباني أمس الاثنين سفراء دول الاتحاد الأوربي المعتمدين لدى العراق. وقال طالباني للسفراء خلال اللقاء إن مشكلات عدة تواجه عمليات إعادة البناء وفي المقدمة منها التحديات الإرهابية التي نجح العراق في الحد منها ودحر فلولها،
الامر الذي يستلزم تضافراً أوسع مع الجهود العراقية من قبل المجتمع الدولي للقضاء نهائيا على الإرهاب الذي يعمل الآن على محاولة إثارة الفتنة من خلال استهداف الإخوة المسيحيين.ودعا طالباني من دول الاتحاد الأوربي إلى تقديم الدعم للجهد الحكومي داخل العراق لتأمين الحماية والعيش الكريم لهم، موضحاً أن الموقف الاجتماعي والسياسي في العراق هو موقف موحد في إدانة ومواجهة المشكلات الأمنية التي يتعرض لها المسيحيون في بغداد والمحافظات، مستشهداً في هذا الصدد بالموقف المعلن للمرجعيات الدينية الذين التقى بهم يوم الجمعة الماضي.وتحدث طالباني عن الدور المأمول لدول الاتحاد الأوربي للمساعدة بحل مشكلات الإخوة الفيليين وبما يدعم الإجراءات الحكومية التي دعمت أخيراً بقرار قضائي لصالح هذه الشريحة المهمة من أبناء الشعب العراقي والتي تعرضت إلى الظلم الكبير أيام النظام السابق.واثني ستانسلاف سولومون سفير بولونيا وعميد سفراء دول الاتحاد الأوربي على الدور المهم الذي يضطلع به طالباني في مسار العملية السياسية الديمقراطية الجارية في البلد وانجاز تشكيل حكومة الشراكة الوطنية العراقية، كما أكد حرص دول الاتحاد على تطوير التعاون وسبل العمل المشترك مع جمهورية العراق.واستمع السفراء إلى حديث موسع من رئيس الجمهورية تطرق فيه إلى التطورات السياسية والمراحل التي مر بها العراق نحو تشكيل الحكومة الجديدة، مشيرا إلى الخطوات التي تنتهجها الحكومة باتجاه بسط الأمن والاستقرار وإنعاش البنية التحتية في العراق، وبما يعزز العمل سياسياً واقتصادياً من اجل العراق الجديد، العراق الذي يتعايش فيه شعبه بحب وانسجام ويعيش مع جيرانه والعالم بوئام و سلام، مؤكدا أن العراق الآن يتمتع بعلاقات طيبة مع معظم دول الجوار ويسعى إلى تعزيز علاقاته مع كافة دول الجوار والمنطقة العربية والأسرة الدولية بشكل عام ومنها دول الاتحاد الأوربي.
طالبانـي: الإرهاب واستهداف المسيحيين أكبر مشاكل البلاد
نشر في: 17 يناير, 2011: 08:57 م