TOP

جريدة المدى > منوعات وأخيرة > مواقع أثرية عراقية ستدخل لائحة التراث العالمي: خطوة للحفاظ على التاريخ

مواقع أثرية عراقية ستدخل لائحة التراث العالمي: خطوة للحفاظ على التاريخ

نشر في: 17 أكتوبر, 2024: 12:08 ص

 خاص/المدى

تقترب مواقع أثرية عراقية جديدة من الانضمام إلى لائحة التراث العالمي التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، في خطوة تعزز مكانة العراق كموطن لحضارات عريقة تمتد لآلاف السنين.
وتأتي هذه الخطوة بعد جهود طويلة من التنقيب والترميم والتوثيق، بالتعاون مع خبراء محليين ودوليين، بهدف الحفاظ على التراث الثقافي والتاريخي الذي يعكس تنوعاً وغنى الحضارات التي قامت على أرض العراق.
ومن المتوقع أن تسهم هذه الخطوة في زيادة الاهتمام العالمي بتلك المواقع وتعزيز السياحة الثقافية، إلى جانب توفير دعم دولي لحمايتها من التهديدات البيئية والبشرية.
وأكد المختص في التراث، حذيفة الدليمي، خلال حديث لـ (المدى)، أن "إدراج مواقع أثرية عراقية جديدة في لائحة التراث العالمي التابعة لليونسكو يمثل تحولًا نوعيًا في الحفاظ على التراث الثقافي العراقي".
وأشار إلى أن "هذه المواقع ليست مجرد أطلال حجرية، بل هي شواهد على فجر الحضارة الإنسانية، العراق هو موطن لأقدم الحضارات المعروفة، مثل السومرية، البابلية، والآشورية، التي أسست للعديد من المظاهر الثقافية والمعرفية التي ما زالت تؤثر في العالم حتى اليوم".
وبين، أن "المواقع التي تسعى اليونسكو إلى إدراجها تتضمن معابد وقصور ومدنًا أثرية كانت مراكز رئيسة للسياسة، الاقتصاد، والدين في العصور القديمة، وكل هذه المواقع تعكس الإبداع البشري في مجالات مثل الهندسة المعمارية، الفنون، والتخطيط الحضري. الحفاظ عليها يعني الحفاظ على ذاكرة الإنسانية المشتركة".
أوضح المختص أن "هذا الإدراج له تأثير كبير في مستوى الهوية الوطنية، حيث يعزز شعور المواطنين العراقيين بالفخر بتاريخهم وتراثهم العريق، كما يساعد على توحيد المجتمع حول قضايا الحفاظ على التراث، خاصة في فترة ما بعد الصراعات التي أثرت إلى حد بعيد على هذه المواقع، المواقع المدرجة تُعتبر رمزًا للهوية الثقافية التي توحد العراقيين، بغض النظر عن خلفياتهم الاجتماعية أو الدينية، ويُعد هذا الإدراج جزءًا من إعادة بناء العراق كدولة موحدة تمتلك إرثًا تاريخيًا مشتركًا".
أما من الناحية الاقتصادية، شرح الدليمي، أن "إدراج المواقع الأثرية العراقية في لائحة التراث العالمي سيسهم مباشرة في تعزيز السياحة الثقافية، والسياحة الأثرية تُعد من القطاعات الواعدة التي يمكن أن تسهم في تنويع الاقتصاد العراقي بعيدًا عن الاعتماد على النفط، ثم إنَّ هذا الإدراج سيشجع المزيد من الزوار الدوليين على زيارة العراق، وهو ما سيؤدي إلى زيادة الإيرادات السياحية"، مشيراً إلى أن " ذلك سيؤدي إلى تحسين البنية التحتية المحلية وتوفير فرص عمل جديدة للسكان المحليين، بدءًا من العمل في مجال السياحة إلى الأنشطة المرتبطة بالحفاظ على التراث".
وشدد المختص على أن "إدراج المواقع الأثرية العراقية في لائحة التراث العالمي ليس مجرد مسألة فخر وطني، بل هو خطوة إستراتيجية نحو بناء مستقبل أفضل للعراق قائم على الحفاظ على تراثه الثقافي والاقتصادي وتنميته في إطار رؤية شاملة".
من جهته، كشف وزير الثقافة والسياحة عن خطة حكومية من محورين لتطوير السياحة في العراق، مؤكداً أن مواقع أثرية جديدة ستدخل لائحة التراث العالمي.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

نتنياهو: قتلنا السنوار لكن الحرب لم تنته

الحكومة تعتزم المضي بجولة تراخيص جديدة للغاز العراقي.. ماذا ستضيف؟

لوك أويل" تقدم إيجازاً للسوداني عن عملها في حقلي غرب القرنة وأريدو

الطلاق يشتت الأسر العراقية: 9 حالات كل ساعة!

الإعلام الأمني: إعداد خطة في 7 محافظات خاصة بانتخابات برلمان الإقليم

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

انطلاق فعاليات مهرجان الهايكو الثاني في اتحاد الأدباء

تحولات الأحياء والأشياء: عرض مسرحي يجسد صراع البشر عبر الزمن

بيت المدى يستذكر الفنان المسرحي الكبير سامي عبد الحميد

"نوبل السلام" لمنظمة يابانية مناهضة لـ"النووي"

(حوار مع بغداد) أعمال من الغرانيت في المعرض التاسع للنحات علي نوري

مقالات ذات صلة

مواقع أثرية عراقية ستدخل لائحة التراث العالمي: خطوة للحفاظ على التاريخ

مواقع أثرية عراقية ستدخل لائحة التراث العالمي: خطوة للحفاظ على التاريخ

 خاص/المدى تقترب مواقع أثرية عراقية جديدة من الانضمام إلى لائحة التراث العالمي التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، في خطوة تعزز مكانة العراق كموطن لحضارات عريقة تمتد لآلاف السنين.وتأتي هذه الخطوة...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram