 بغداد/حمزة مصطفىليست بي حاجة الى شرح معاني ودلالات هذه المفردات او الكلمات الثلاث. فلكل مواطن عراقي قصة وفي كثير من الاحيان (غصة) معها لاسيما وانها اصبحت لازمة يومية لحياتنا كعراقيين اينما حللنا اهلا ونزلنا سهلا في اية دائرة او مؤسسة او وزارة او منظمة او مجلس محلي او مجلس اسناد او نقطة حراسة او فوج طوارئ. ينطبق هذا على اية معاملة سواء كانت كبيرة ام صغيرة. كبيرة بوزن  مفاعل بوشهر النووي مثل نقل اثاث بيت من منطقة في كرخ بغداد الى كرخها وليست الى رصافتها،
اوبأهمية الاستفتاء على جنوب السودان مثل معاملة استخراج بطاقة سكن جديدة. في الحالتين يتوجب على المواطن الكريم (ليش يسموه كريم ما ادري ربما لانه يورق) ان يتجرع الهم ويذوق العلقم و(يشوف) ليس نجوم الظهر فقط لانه رآها من زمان بل شبع منها بل (يشوف) كل درب التبانة بقضه وقضيضه. وبالنظر الى ابن زريق البغدادي وعلي ابن الجهم اللذين خلد الدهر قصيدتيهما بشأن كرخ بغداد ورصافتها خصوصا وان البغدادي من شعراء الواحدة لا اعرف ان كان قد طلب احدهم من ابن الجهم عندما قدم من الصحراء الى بغداد ابراز المستمسكات الاربع الخالدات واقصد بها (الجنسية وشهادة الجنسية وبطاقة السكن والبطاقة التموينية) الاصلية والمستنسخة علما ان الاستنساخ ينبغي ان يكون ملونا. ولا اعرف ان كان ابن زريق البغدادي الذي ودع على احر من الجمر حبيبا له في بغداد حين قال مخاطبا اياه (لاتعذليه فان العذل يولعه .. قد قلت حقا ولكن ليس يسمعه).. لا اعرف ان كان قد طلب منه ان يذهب الى عمليات بغداد ليستخرج كتاب موافقة لنقل الاثاث الى المكان الذي غادر اليه دون رجعة على مايبدو فهو القائل (يودعني وبودي لو اودعه .. وادمعي مستهلات وادمعه). اما صاحبنا بن الجهم فانه حين عبر الجسر من الكرخ الى الرصافة او بالعكس لم توقفه السيطرات لكي تساله ان كان يحمل سلاحا لان جهاز السونار قد (اشر) على ناقته او فرسه والا لما قال (اعدن لي الشوق القديم ولم اكن .. سلوت ولكن زدن جمرا على جمر).. نعم هذا مايحصل لنا اليوم ايها السيد بن الجهم .. تعال و(شوف) .. فقط راجع دائرة بحجم مدرسة ابتدائية لكي تنقل ابنك في الخامس الابتدائي من مدرسة الى مدرسة .. صدقوني ان ارمسترونغ اول انسان صعد الى القمر لم يجد في نفسه حاجة عندما ركب راحلته الى الفضاء الخارجي الى مراجعة وكالة ناسا الفضائية ما لايقل عن ست مرات مثلما يحصل في معاملة نقل تلميذ بالخامس الابتدائي عندنا في العراق. فالمديرة لها اجتهاد غير اجتهاد المدير. والمدير والمديرة لهما اجتهاد غير اجتهاد التربية الاولى التي لها اجتهاد يختلف عن اجتهاد التربية الثانية. اما السادة العرضحالجية فلهم هم ايضا اجتهاداتهم التي تختلف من (جنبر) الى (جنبر). لا اعرف ان كان ارمسترونغ احتاج الى كتب تاييد وتعهد وصحة صدور وكل المستمسكات وشهود اثبات واخرين شهود عيان مع تصوير ملون لكل مستمسك على ان يكون جديدا (ابو الفسفورة) من اجل قضية بايخة .. الصعود الى القمر..