TOP

جريدة المدى > سياسية > 6 مصارف عراقية تحتكر تعاملات الدولار!

6 مصارف عراقية تحتكر تعاملات الدولار!

نشر في: 17 أكتوبر, 2024: 12:02 ص

متابعة/المدى
تسيطر 6 مصارف عراقية على الجزء الأكبر من التحويلات المالية بالدولار في العراق، مما أثار مخاوف بشأن احتكار السوق والتأثير في الاقتصاد الوطني.
وفقًا لتقارير إعلامية، تتجاوز نسبة التحويلات التي تتم عبر هذه المصارف 90% من إجمالي التحويلات الخارجية بالدولار. تزايد هذه السيطرة أثار تساؤلات حول شفافية الإجراءات المالية ومدى مراقبة السلطات لهذه العمليات، وسط جهود من البنك المركزي العراقي لضبط السوق ومنع التلاعب بالعملة الصعبة في ظل أزمة الدولار التي تؤثر في أسعار الصرف والاقتصاد المحلي بوجهٍ عام.
ويقترب البنك المركزي العراقي من إنهاء عملية المراقبة المباشرة للحوالات المالية، التي بدأت مع إطلاق منصة إلكترونية في مطلع عام 2023. وُصفت هذه الخطوة بأنها مرحلة أولية تهدف إلى إعادة تنظيم التحويلات المالية للمصارف العراقية، بحيث تتيح مراقبة استباقية بدلاً من الرقابة اللاحقة التي كان يقوم بها الاحتياطي الفيدرالي الأميركي من خلال تدقيق الحوالات اليومية.
واستبعد المدير المفوض لـ"مصرف العراق الأهلي" أيمن أبو دهيم، أن "تتأثر السوق بإلغاء المنصة الإلكترونية للحوالات"، بسبب أن "المصارف العاملة الآن بعمليات تحويل الدولار التي نحن منها تستحوذ على قرابة 95% من تعاملات الدولار الأميركي".
ولفت إلى أن "البنك المركزي عزز إجراءاته تجاه بقية المصارف التي لن تشارك بعمليات تحويل الدولار من خلال تهيئة نظام تحويل بعملات أخرى"، و"هي مهمة جداً، بسبب حجم تجارة العراق معها".
من جهته، يعزو محمود داغر، مدير عام "سابق" في البنك المركزي العراقي، سبب "تردد المصارف الأميركية في فتح حسابات للعديد من المصارف العراقية إلى ثقتها في التصنيفات الائتمانية لعدد محدود من المصارف العاملة في العراق".
وأشار إلى أن "المصارف العراقية تقع في منطقة خطرة، بسبب مشكلات دول جوار العراق وطبيعة العلاقة السياسية ما بين العراق وإيران"، و"هذا كله جعل المصارف المراسلة لا تتورط بفتح حسابات لها مع مصارف عراقية مباشرة أو تتشدد إزاء شروط فتح الحسابات لارتفاع أخطار الإقليم في العراق".
إلى ذلك، وصف مصطفى حنتوش، الباحث في الشأن المالي، "البنك المركزي العراقي بالضعف في تطبيق المعايير المصرفية الدولية على البنوك، مثل معيار (CAMELS) للتحقق من سلامة الأوضاع المالية للمصارف من حيث كفاية رأس المال، وجودة الأصول والإدارة، وإدارة الربحية ودرجة السيولة والحساسية تجاه أخطار السوق".
وحذّر حنتوش من أن "البقاء على هذا الوضع (الاقتصار على مصارف محددة بعمليات تحويل الدولار) من المتوقع أن يحدث تذبذباً بسعر الصرف، ولكن الحالة الأسوأ هي فقدان المنافسة في القطاع المصرفي وخسارة عشرات الآلاف من الوظائف لصالح أرباح مضاعفة لبعض المصارف الأجنبية".
وفرض البنك المركزي العراقي قواعد صارمة منذ أواخر عام 2022، تلزم البنوك بالكشف عن المستفيدين النهائيين من التحويلات المالية. وبدأ بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك في ذلك الوقت بمراقبة دقيقة للتحويلات المالية الخارجة من الحسابات الرسمية للعراق، ورفض أي تحويلات لا تمتثل للإجراءات المثلى للتحويلات المالية الدولية.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

مقالات ذات صلة

التعداد: تغيير متوقع بتمثيل المحافظات.. ورواتب البرلمان سترتفع إلى نحو 50 ملياراً سنوياً
سياسية

التعداد: تغيير متوقع بتمثيل المحافظات.. ورواتب البرلمان سترتفع إلى نحو 50 ملياراً سنوياً

بغداد/ تميم الحسن قد يفجر التعداد السكاني ازمة في العراق، بسبب تغييرات متوقعة في "حجوم السكان" في بعض المحافظات.وستدفع هذه المتغيرات الى استبدال اولويات التشريعات القانونية، كما يمكن ان تحقق طفرة في عدد أعضاء...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram