TOP

جريدة المدى > الملاحق > التونسيون يرفضون توزير وزراء من عهد الرئيس المخلوع والغنوشي يقول: إنهم من أصحاب الأيد

التونسيون يرفضون توزير وزراء من عهد الرئيس المخلوع والغنوشي يقول: إنهم من أصحاب الأيد

نشر في: 18 يناير, 2011: 06:07 م

تونس / متابعة اخبارية لم  يكد الاعلان عن تشكيل الحكومة المؤقتة الجديدة في تونس  ينتهي حتى خرج العديد من المواطنين التونسيين الى الشوارع منددين بالابقاء على وزراء من عهد الرئيس المخلوع  فيما رفض الاتحاد العام للشغل ابرز المشاركين في الانتفاضة الشعبية ايضا الحكومة الجديدة وهو ما دفع
رئيس الحكومة محمد الغنوشي  للدفاع عن هؤلاء الوزراء بالقول انهم من اصحاب الايدي النظيفة وكانوا يعملون من اجل المصلحة الوطنية . وقالت وكالات الانباء ان الشرطة التونسية فرقت امس الثلاثاء بالهراوات والغازات المسيلة للدموع مئات المتظاهرين في العاصمة كانوا يحتجون على توزير اعضاء من فريق الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي في الحكومة الانتقالية الجديدة .وكان القيادي الاسلامي الصادق شورو (63 عاما) الرئيس السابق لحركة النهضة الاسلامية المحظورة والذي افرج عنه في 30 تشرين الاول  بعد ان امضى 20 عاما في السجن، في مقدمة المتظاهرين ، وقال لوكالة فرانس برس قبل تفريق التظاهرة في شارع الحبيب بورقيبة ان "الحكومة الجديدة لا تمثل الشعب ويجب ان تسقط. لا للتجمع الدستوري الديمقراطي " .وكان شورو محاطا بثلاثة اشخاص يبدو انهم يؤمنون حمايته. ورفع شبان كانوا بجانبه يافطات كتب عليها "نعم للنهضة".ودعت الشرطة المتظاهرين الى التفرق بموجب حالة الطوارئ التي تمنع تجمع اكثر من ثلاثة اشخاص في الطريق العام، قبل اطلاق الغاز المسيل للدموع عليهم.وتفرق المتظاهرون الذين كانوا في البداية نحو مئة شخص، قبل ان يعودوا في عدد اكبر فتدخلت الشرطة بعنف لتفريقهم مجددا ، وهتف المتظاهرون "خبز وماء، التجمع لا" في اشارة الى التجمع الدستوري الديمقراطي، الحزب الذي كان يرأسه بن علي.وقال احد المتظاهرين "نرفض هذه الحكومة المجرمة التي تريد سرقة ثورة شعبنا. نريد حكومة تمثل حقيقة الشعب. نندد باحزاب المعارضة الكرتونية الممثلة في السلطة".وفي وسط العاصمة التونسية كانت المحلات المفتوحة قليلة رغم توقف تبادل اطلاق النار بين قناصة وقوات الامن.واعلن الاتحاد العام التونسي للشغل (المركزية النقابية) الذي قام بدور هام في التظاهرات التي اسقطت نظام بن علي امس الثلاثاء عدم اعترافه بحكومة الوحدة الوطنية التي اعلنت الاثنين في تونس.وقال العيفة نصر المتحدث باسم المركزية لوكالة فرانس برس ان قيادة الاتحاد قررت في اجتماع استثنائي الثلاثاء "عدم الاعتراف بالحكومة الجديدة" ، مضيفا ان الاتحاد دعا ممثليه الثلاثة في الحكومة الى الانسحاب منها وانه في حالة رفضهم فانهم لا يمثلون الا انفسهم.والأعضاء النقابيون في الحكومة، التي أعلنت أمس الاول الاثنين، هم عبد الجليل البدوي (وزير معتمد لدى الوزير الأول) وحسين الديماسي (وزير التكوين والتشغيل) وأنور بن قدور (وزير دولة للنقل والتجهيز). وذكرت مصادر أن ممثلي المركزية النقابية في البرلمان (مجلس النواب ومجلس المستشارين) وفي المجلس الاقتصادي والاجتماعي "استقالوا" من مناصبهم.وقال رئيس الوزراء التونسي محمد الغنوشي في تصريح لاذاعة اوروبا الاولى  امس الثلاثاء ان وزراء نظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي الذين تم الاحتفاظ بهم في حكومة الوحدة الوطنية "ايديهم نظيفة" وتصرفوا على الدوام "حفاظا على المصلحة الوطنية".واضاف "انهم احتفظوا بحقائبهم لاننا بحاجة اليهم في هذه المرحلة" من بناء الديمقراطية حيث يتم الاعداد لانتخابات في غضون ستة اشهر، مشددا على "الرهان الامني الكبير" في هذه المرحلة الانتقالية مشددا في معرض رده على انتقادات قسم من المعارضة ان هؤلاء الوزراء "جميعهم ايديهم نظيفة، ويتمتعون بكفاءة كبيرة. انهم جديرون. فقد نجحوا بفضل تفانيهم في الحد من قدرة البعض على الاذية. ناوروا وراوغوا وكسبوا الوقت حفاظا على المصلحة الوطنية".وكان محمد الغنوشي رئيس آخر حكومة في عهد الرئيس المخلوع اعلن بعد ظهر امس الاول الاثنين تشكيل حكومة وحدة وطنية تضم 24 عضوا بينهم ثلاثة من قادة المعارضة المعترف بها وثمانية وزراء من الحكومة السابقة وممثلون عن المجتمع المدني.وفر الرئيس زين العابدين بن علي الجمعة  الماضية من تونس بعدما حكم البلاد 23 عاما بقبضة من حديد، اثر شهر من التظاهرات والاحتجاجات واجهها بقمع دموي اوقع 78 قتيلا وفق اخر حصيلة رسمية.وتعهد رئيس الوزراء في تصريحه الاذاعي بان "جميع الذين كانوا خلف هذه المجزرة سيحاكمون امام العدالة"، مؤكدا انه لم يعط هو نفسه اي امر باطلاق النار بالرصاص الحي على المتظاهرين.وعن العملية الانتخابية، اكد الغنوشي ان "جميع الاحزاب سيسمح لها بالمشاركة في الانتخابات مع تساوي الفرص للجميع" ، لكنه اشار الى ان راشد الغنوشي زعيم حركة "النهضة" الاسلامية المحظورة في عهد بن علي والمقيم في المنفى في لندن لن يتمكن من العودة الى تونس "ما لم يصدر قانون عفو" يسقط حكم السجن مدى الحياة الصادر بحقه عام 1991.واخيرا علق ردا على سؤال على الشائعات التي تفيد بان ليلى الطرابلسي زوجة بن علي ال

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة
الملاحق

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة

  دمشق / BBCبعد أيام من سقوط القذائف السورية عبر الحدود إلى تركيا، ما يزال التوتر وأعمال القتل، تتصاعد على جانبي الحدود، في وقت أعلن فيه مقاتلو المعارضة قرب السيطرة على معسكر للجيش النظامي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram