بغداد/ المدى برس
أعلنت وزارة البيئة، امس السبت، أنها منحت (96) موافقة بيئية لنشاطات صناعية وخدمية في بغداد، وفي حين أشارت إلى أن بعض تلك الموافقات منحت لإنشاء معامل للطابوق تعمل باستخدام تقنيات حديثة صديقة للبيئة، دعا بعض خبراء البيئة إلى نقل مواقع المعامل الحكومية العاملة حالياً إلى خارج المدينة.
وقال المتحدث باسم الوزارة في حديث إلى (المدى برس)، إن "الوزارة منحت 96 موافقة بيئية للأنشطة الصناعية والخدمية في بغداد بعد إجراء الكشوف الميدانية من ضمنها مصانع ومعامل في مناطق مختلفة ضمنها معامل طابوق حديثة تعمل باستخدام الطاقة النظيفة"، مضيفا أن "الوزارة رفضت 3 أنشطة لعدم مطابقتها والتعليمات البيئية".
ولفت الحسون، إلى أن "هذه الموافقات جاءت ضمن المعيار الحديثة للبيئة وتنص على إغلاق المعامل ذات المناشئ القديمة أو المكائن والمعدات غير الصديقة للبيئة"، مضيفا القول "نحن نطلب من أصحابها أن يغيروها وفقا للتقنيات الحديثة، أما من ينوي إنشاء معمل أو مصنع فنفرض عليه شروطا بيئية حديثة".
من جانبه، دعا الخبير البيئي باسم التميمي إلى نقل المعامل والمصانع الحكومية من داخل بغداد إلى مواقع بعيدة في أقصى جنوبها.
وقال التميمي في حديث إلى (المدى برس)، إن "إنشاء معمل يعتمد على موقع المعمل من ناحية الرياح السائدة واذا ما أخذنا بنظر الاعتبار أن الرياح السائدة هي شمالية غربية فيجب إنشاء المعامل في أقصى جنوب بغداد وليس في شمال بغداد".
وأضاف التميمي، أن "هناك في بغداد الآن عدة معامل غير مناسب مكانها وخصوصا الحكومية مثل معمل بطاريات بابل مكانه غير صحيح بسبب ما ينتج عنه من مخلفات الرصاص والكاربون وكذلك معمل الزيوت النباتية".
وشدد الخبير على "ضرورة أن يعاد النظر في كل المعامل الموجودة حسب المحددات البيئية خاصة وان بغداد اتسعت بكل الاتجاهات فمن الضروري أن تخصص للمعامل أراضي بمناطق بعيدة في اقصى جنوب بغداد".
وكانت وزارة البيئة قد دعت في (2 تشرين الثاني 2012)، إلى "منع تزويد أصحاب معامل الطابوق بالنفط الأسود وتشجيع ترويج مجمعات معامل الطابوق التي تعمل بالتقنيات الحديثة واستخدام الوقود النظيف أو الطاقة الكهربائية في العملية الإنتاجية".
كما طالبت الوزارة حينها الوزارات المختصة بـ"ضرورة اخذ رأي وزارة البيئة قبل ترويج معاملات لإنشاء مجمعات جديدة لمعامل الطابوق"، مضيفا أن "الوزارة يجب أن تطلع على المخططات التفصيلية الخاصة بالمعمل، وتقديم تقرير الأثر البيئي الذي يوضح تفاصيل العملية الإنتاجية".
وتنتشر معامل الطابوق في جميع محافظات العراق ويعود إنشاء اغلبها إلى ستينيات وسبعينيات القرن الماضي الأمر الذي تسبب بزيادة التلوث البيئي، فيما تسعى إدارات بعض المحافظات إلى تخصيص مواقع بديلة لتلك المعامل صديقة للبيئة.
يذكر أن وزارة البيئة أسست خلال العام 2003 ومن أهدافها حماية البيئة والحفاظ على الطبيعة والتنوع الإحيائي وتعزيز موارد التنمية المستدامة من خلال رسم السياسات العامة ووضع الخطط السنوية لحماية البيئة والحلول المناسبة لمعالجة مشكلاتها بالتنسيق مع الوزارات والمؤسسات المختصة ولها مديريات بيئة في المحافظات كافة.