TOP

جريدة المدى > منوعات وأخيرة > بائع ورود متنقل يزين شوارع نينوى ببدلته الرسمية

بائع ورود متنقل يزين شوارع نينوى ببدلته الرسمية

نشر في: 21 أكتوبر, 2024: 12:04 ص

الموصل / سيف الدين العبيدي

ظاهرة بيع الورود الطبيعية في شوارع الموصل لم تكن موجودة قبل عام 2014، حتى محلات بيع الهدايا كانت تقتصر على الورد الصناعي فقط، وبأعداد قليلة، نظراً لما كانت عليه أم الربيعين من ظروف صعبة حالت دون الاهتمام بمثل هذه الجوانب من حياتها العامة. لكن بعد التحرير، شمل الانفتاح الاجتماعي هذه الأمور، فافتُتحت العديد من محلات بيع الورود منذ عام 2018، أولها كان «لريحانة»، فتاة موصلية شابة ما زالت تعمل به لغاية الآن.

وهذا ما عمل عليه أيضاً الشاب الموصلي عامر شريف، ذو الثمانية عشر عاماً، الذي استحدث طريقة بيع الورود ونزل إلى وسط الشوارع بين زحمة السيارات والناس، ليكون أول بائع ورود متنقل في أم الربيعين. ليس ذلك فقط، بل تميز بارتدائه للبدلة الرسمية التي ساعدته على تسويق عمله، وتمكن من أن يجذب أخاه الصغير وخاله وابن خاله ليعملوا معه في ذات المهنة، واتخذوا شارع الغابات السياحية موقعاً ثابتاً لهم.
شريف في حديثه لـ(المدى) أوضح أنه بدأ ببيع الورود منذ أن كان عمره 12 سنة داخل جامعة الموصل في عام 2017، ثم انتقل بعد ذلك بعامين إلى منطقة الغابات السياحية، باعتبار المكان يقصده العرسان والعشاق على مدار اليوم، واستقر فيه بالبيع على قارعة الطريق.
وأكد أن ما يميز عمله هو ارتداؤه للملابس الرسمية، وهذا الأمر ساعده على تسويق عمله، وأصبحت الورود مصدر رزقه وعمل جميل اعتمد فيه على ذاته. وأضاف شريف أنه لديه ورد طبيعي من نوعيات هولندية وكينية وجورية، يذهب أسبوعياً لجلبه من مدينة أربيل ويحتفظ به عند صديق لديه محل لبيع الورود من أجل الحفاظ عليه لأيام طويلة وحمايته من الذبول. وبين أن سعر الوردة الواحدة 5 آلاف دينار، ولديه باقة ورد صغيرة بسعر 10 آلاف.
وأشار إلى أنه يعمل من الساعة العاشرة صباحاً إلى الواحدة ليلاً، وأصبح لديه زبائن كثر يأتون إليه بين مدة وأخرى. وبين أن الإقبال يكون عالياً في الأعياد والمناسبات مثل عيد الحب، وعيدي الفطر والأضحى، وعيد الأم. يقول شريف إنه دائماً ما ينشر مقاطع فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن عمله، وأصبح لديه زبائن من بغداد وأربيل وكركوك يأتون إليه عند زيارتهم للموصل ويتعرفون عليه عن قرب. وأضاف أنه استطاع أن يجعل أخاه الصغير يعمل معه، ليس ذلك فقط، بل أيضاً خاله وابن خاله، لأنهم رأوا أنه عمل جيد وفيه ربح وفير. ويطمح شريف في المستقبل أن يفتتح محلاً خاصاً به، لكنه سيبقى يبيع في الشارع الذي يراه الأكثر تسويقاً لوروده.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

لينا رشاد أحد أبرز وجوه المسرح في واسط: الفن يحتاج شجاعة وإيمان برسالة

في معرضه الجديد فائق العبودي يستحضر الحضارات القديمة

خطوة جريئة: ممثلون موصليون شباب ينتجون فيلم أكشن

بائع ورود متنقل يزين شوارع نينوى ببدلته الرسمية

أمتار تفصل مئذنة الحدباء عن الاكتمال.. الموصليون يحتفلون بتقدم البناء

مقالات ذات صلة

ورشة وحيدة تحيي صناعة الدف التقليدي في الموصل

ورشة وحيدة تحيي صناعة الدف التقليدي في الموصل

الموصل / سيف الدين العبيدي في قلب الموصل، وفي ورشة صغيرة لا تتجاوز مساحتها ثلاثة أمتار، يواصل عبدالحق السنجري إحياء فن صناعة الدف التقليدي، ليكون الوحيد في المدينة الذي يمتهن هذه الحرفة النادرة التي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram