 ترجمة / حامد أحمد

خلال الاجتماع الوزاري لوزراء دفاع الدول الأعضاء في حلف الناتو المنعقد في بروكسل أكد الامين العام لحلف شمال الأطلسي، مارك روتي، بأن الحلف سيستمر بمهمته في العراق حتى بعد انتهاء مهمة التحالف الدولي ضد داعش، مشيرا الى ان انحسار وتراجع تهديدات داعش في العراق هي التي مهدت للمرحلة الانتقالية للتحالف في العراق من مهمة عسكرية الى شراكة امنية ثنائية في حين تمثل بعثة حلف الناتو في العراق ركيزة لتواجده في المنطقة ككل.

وأشار تقرير لموقع K24 الاخباري الى ان اجتماع وزراء دفاع حلف الناتو جاء لمناقشة حزمة من قضايا مختلفة ملحة من بينها الحرب في أوكرانيا وحرب غزة التي ما تزال تدور منذ عام والوضع العام في الشرق الأوسط وتضمن القاء مناقشة مهمة التحالف الدولي ضد داعش في المنطقة.
يذكر انه في العام 2025 ستكون هناك مرحلة انتقالية لتواجد أعضاء التحالف الدولي ضد داعش في العراق من شراكة امنية متعددة الى علاقات ثنائية، ولكنهم لن يغادروا العراق.
وفي يوم الخميس صوت البرلمان الألماني على تمديد تواجد بلاده العسكري في العراق لخمسة عشر شهرا أخرى لمواصلة مهمة مستشاريه بتدريب القوات الأمنية العراقية وتقديم المساعدة لمنع عودة تهديدات داعش من جديد.
مارك روتي، هو الأمين العام الجديد لحلف الناتو الذي استلم منصبه في تشرين الأول الحالي خلفا للأمين السابق جينس ستولتنبيرغ، بعد ان كان يشغل منصب رئيس وزراء هولندا للفترة من 2010 لحد عام 2024.
واكد امين عام حلف الناتو، روتي، خلال حديثه في اجتماع لوزراء دفاع التحالف الدولي ضد داعش في بروكسل، بان حلف الناتو سيستمر بعمله في العراق حتى بعد انتهاء مهمة التحالف الدولي في البلد.
وقال روتي إن "حلف الناتو متعهد بشكل حازم لمكافحة الإرهاب بكل انواعه ومظاهره، وانا أرحب بفكرة ان تراجع تهديدات داعش وانحسارها في العراق قد مهدت لمرحلة انتقالية متفق عليها للمهمة العسكرية للتحالف في العراق الى شراكات امنية ثنائية".
ومضى بقوله "لكن علينا ان لا نشتت انتباهنا بعيدا عن هذا التنظيم. ان الهجمات الإرهابية المستمرة لاتباع داعش في سوريا والعراق وكذلك عبر منطقة الساحل وشرقي افريقيا وأوروبا، انما تؤكد على ان تهديدات إرهاب هذا التنظيم ما تزال قائمة".
من جانب آخر، ادلى وزير الدفاع الأميركي لويد اوستن، بنفس التعليقات عند حديثة مع أعضاء التحالف بقوله "اتباع داعش الرئيسيين الى ما وراء الشرق الأوسط يشكلون تهديدات خطرة متزايدة، خصوصا المتواجدين في منطقة الساحل وغربي افريقيا وتنظيم داعش الخراساني".
وقال امين حلف الناتو روتي "على الرغم من ذلك فنحن في حلف الناتو مستمرون بدعم شركائنا في الشرق الأوسط وشمالي افريقيا في حربهم ضد الإرهاب. وان بعثة الناتو في العراق تعد حجر أساس وركيزة تواجدنا في المنطقة".
ومضى الأمين العام للحلف بقوله "بفضل التنسيق الحثيث مع الولايات المتحدة وجميع حلفائنا، فان بعثة الناتو في العراق ستستمر بمهامها بعد انتهاء مهام التحالف الدولي ضد داعش في العراق، كبعثة استشارية غير قتالية من اجل تعزيز قدرات المؤسسات الأمنية العراقية".
ولهذا فان الامين العام للحلف أكد ما ذكره مسؤولون اميركان في مناسبات متكررة وما أشار اليه وزراء خارجية الدول الأعضاء للتحالف الدولي ضد داعش، بان نهاية مرحلة التحالف لا تعني نهاية المهمة العسكرية في العراق، بقدر ما ان نهاية المهمة هي منطلق لمرحلة انتقالية جديدة من العلاقة الأمنية مبنية على العلاقات الثنائية والتفاهمات مع بغداد.
وكانت الحكومة الفنلندية قد أعلنت الأسبوع الماضي بانها ستنهي مهمتها ضمن قوات التحالف الدولي ضد داعش في العراق بنهاية هذا العام بعد قضاء عشرة أعوام من المهمة العسكرية في التحالف بمجال التدريب والمشورة والمساعدة، مؤكدة بانها ستستمر بإسناد القطاع الأمني في العراق عبر مهمتها في بعثة حلف الناتو في العراق وبعثة الاتحاد الأوروبي للمساعدات المدنية.
وكانت واشنطن وبغداد قد توصلتا في 6 أيلول 2024 الى اتفاقية وتفاهم بشأن خطة لانسحاب قوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في العراق، وتنص الخطة وفق مصادر على خروج مئات من قوات التحالف بحلول أيلول المقبل من عام 2025 على ان تنسحب بقية القوات بحلول نهاية عام 2026.

• عن K24 الإخباري