 ترجمة / حامد أحمد

تناول تقرير لوكالة، اسوشييتدبرس، الاميركية الأجواء العامة لانتخابات إقليم كردستان البرلمانية لعام 2024 وتطلعات وردود أفعال مصوتين وآمالهم نحو مستقبل أفضل وأكثر ازدهارا، وبينما ذكر قسم منهم بأنهم يتطلعون لان تكون كردستان متطورة أكثر بعد الانتخابات واعمار أكثر قال آخرون إنهم يتطلعون لمزيد من فرص العمل وان يتم تسديد رواتبهم بمواعيدها دون تأخير، في حين لم يتمكن كثير من ناخبين آخرين الادلاء بصوتهم لعدم ظهور بصمة اصابعهم في جهاز التصويت البايومتري.
وكان أهالي إقليم كردستان قد توجهوا صباح الاحد نحو مراكز تصويت انتخابات برلمانية قد طال انتظارها في ظل أزمات اقتصادية وتطلعات نحو حل لمشاكل ما تزال عالقة بين بغداد واربيل. ويتنافس في الانتخابات مرشحو الحزبين الكرديين الرئيسيين الحزب الديمقراطي الكردستاني وحزب الاتحاد الوطني الكردستاني وقوائم أخرى على 100 مقعد موزعة بين دهوك واربيل والسليمانية وحلبجة، بمشاركة ما يقارب من ثلاثة ملايين ناخب.
وكانت الانتخابات البرلمانية المقرر لها ان تجري في العام 2022 قد واجهت عدة تأخيرات عرقلت اقامتها في وقتها وسط خلافات حول قانون الانتخاب واجراءاتها، وتم تمديد الدورة لسنة إضافية لفسح مجال أكثر للاستعدادات الانتخابية وتهيئة مستلزماتها، حيث أصدرت رئاسة إقليم كردستان في 26 حزيران 2024 مرسوما إقليميا يحدد تاريخ 20 تشرين الأول 2024 كموعد لإجراء انتخابات الإقليم البرلمانية.
وكان افراد الأجهزة الأمنية وقوات البيشمركة قد شاركوا بالتصويت الخاص يوم الجمعة 18 تشرين الأول، حيث حقق فيها الحزب الديمقراطي الكردستاني المرتبة الأولى بفوزه بنسبة 60% من الأصوات، في حين حصل مرشحو حزب الاتحاد الوطني الكردستاني على 30% من الأصوات. اما حركة الجيل الجديد المعارضة فقد حصلت على نسبة 5.3% من الأصوات. وبالمقارنة مع نتائج التصويت الخاص لانتخابات عام 2018 فقد كان الحزب الديمقراطي الكردستاني قد حصل على 40% من الأصوات وحصل حزب الاتحاد الوطني الكردستاني على 28.5% من الأصوات، في حين حصل مرشحو حركة الجيل الجديد على 3% من الأصوات في حينها.
وأشار تقرير الاسوشييدبرس الى حدوث تأخيرات في بعض مراكز التصويت بسبب فشل أجهزة التحقق من البصمة المستخدمة في التصويت البايومتري للناخبين من اظهار بصماتهم، وفي بعض الحالات لم يكن واضحا فيما إذا يمكن التحقق من بصمة الناخب ليتمكن من التصويت أو لا.
عند أحد مراكز التصويت بمنطقة عينكاوة في أربيل، لم يتمكن المواطن، رامان رمزي، وزوجته ووالدته من التصويت بسبب مشاكل في أجهزة الفحص البايومتري في التحقق من البصمة وهوية الناخب. وان عددا آخر من المصوتين تركوا المحطة بدون التمكن من الاقتراع بسبب نفس المشكلة. وفي محطة تصويت أخرى في أربيل قال المنسق، سيروان غاردي، ان ثلاثة الى أربعة بالمئة من بصمات مصوتين متوقعين لم تتمكن اجهزة البصمة البايومتري من التحقق منها، وحصل ذلك خصوصا مع كبار السن ونساء.
الناخب، رزكار مغديد، الذي لم يتمكن الجهاز من اظهار بصمته، قال انه شعر بالحزن لأنه لم يتمكن الادلاء بصوته. وأضاف بقوله "التصويت حق أساسي من حقوق الإنسان، كنت اود ان اعطي صوتي للشخص الذي اعتقد بأنه سيخدمنا ويخدم البلد".
رئيس وزراء حكومة الإقليم، مسرور بارزاني، دعا الناخبين بالقول "كافئوا بتصويتكم الخدمات والصدق وعاقبوا الأحزاب التي تتلاعب بحقوق ومصير شعب كردستان".
ويشير التقرير الى ان تحديات الإقليم الاقتصادية هي الهم الرئيسي للمصوتين. ورغم ثروته النفطية فان الإقليم يواجه مشاكل اقتصادية كبيرة، بضمنها تأخير تسليم الرواتب لموظفي القطاع العام واسعار النفط المتقلبة ومشاكل صرف الميزانية مع بغداد، ولان كثيرا من أبناء الإقليم يعانون من صعوبات اقتصادية ونقص بفرص العمل.
غازي نجيب، أحد أهالي مدينة أربيل، قال وهو يتوجه لاحد مراكز التصويت "الأهالي يريدون كهرباء وان يحصلوا على مرتباتهم الشهرية بمواعيدها وان يكون هناك مزيد من فرص العمل. هذا كل ما نطمح له ونريده".
ويذكر التقرير ان التنسيق السياسي بين الإقليم والحكومة المركزية الفيدرالية هي قضية أخرى من القضايا التي يطمح الناخبون لحلها عبر الانتخابات خصوصا ما يتعلق بمشارك الموارد النفطية وتقسيمها بالإضافة الى حصة الإقليم من الموازنة العامة.
رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، قال خلال زيارة له مؤخرا الى أربيل "نحن نتعهد بضمان حقوق أبناء شعب كردستان، ولكن يجب ان يتحقق ذلك ضمن أحكام الدستور العراقي".
جميلة محمد امين، ناخبة من أهالي مدينة أربيل، قالت "نحن نأمل بان تكون كردستان متطورة أكثر وان نرى مزيدا من الأمان والاعمار في إقليم كردستان. ونتمنى من جميع الأحزاب السياسية والكيانات ان تعمل سوية لتحقيق هذه الأهداف وحماية الإقليم من الأعداء".

• عن اسوشييتدبرس