بغداد/ تميم الحسن
ينتظر الحزبان الكرديان الرئيسان "تفاهمات جديدة" لتشكيل الحكومة في إقليم كردستان، بعد إعلان النتائج الرسمية لانتخابات البرلمان التي جرت امس الاول الأحد.
ولا يتوقع ان تتعطل النتائج، ثَمّ انطلاق المفاوضات السياسية، إذ لا توجد إشارات حتى آلان، على سلسلة طعون يمكن ان تقدم إلى مفوضية الانتخابات بشأن يوم الاقتراع.
ويتوقع الحزب الديمقراطي الكردستاني بانه سيحصل على 40% من المقاعد.
بينما يرفض الاتحاد الوطني الكردستاني استباق "النتائج الرسمية" بالإفصاح عن حظوظه، رغم ان التوقعات تشير باحتمال حصوله على ربع مقاعد البرلمان.
وبالمقابل تشير الأرقام الأولية إلى صعود حركة الجيل الجديد، إلى المرتبة الثالثة، وحصول الاتحاد الإسلامي على المرتبة الرابعة.
ومساء الاحد، أعلنت المفوضية العليا للانتخابات، نجاح انتخابات برلمان إقليم كردستان بمشاركة أكثر 72%.
وقال مدير مكتب المفوضية في إقليم كردستان نبرد عمر في مؤتمر صحفي إنه "بدءاً من يوم غد الإثنين بإمكان الكيانات تقديم شكاويهم إلينا"، لافتا إلى أن "أجهزة الاقتراع عملت بشكل جيد وحدثت مشكلات بسيطة تمت معالجتها فوراً".
وأشار إلى أنه "غداً ستصلنا صناديق الشكاوى من المراكز الانتخابية ولا إحصائية لدينا بشأن الناخبين الذين لم تقرأ بصماتهم"، مؤكدا أن "نتائج انتخابات إقليم كردستان وصلت إلى بغداد بنسبة 100 بالمئة".
من جانبه، قال الناطق باسم مكتب المفوضية في الإقليم أيسر ياسين، خلال المؤتمر، إن "نسبة المشاركة الكُلْيَة في انتخابات برلمان الإقليم بلغت 72%، موزعة على المحافظات أربيل 74%، السليمانية 65%، دهوك 78%، حلبجة 69%".
وفور إغلاق مراكز الاقتراع، علق محمد السوداني، رئيس الحكومة على الانتخابات. وقال في بيان، إن الاستمرار بالخيار الديمقراطي مكتسب تحقق بـ"تضحيات العراقيين".
وبارك رئيس الحكومة "لأبناء شعبنا في إقليم كردستان العراق، ولرئاسة وحكومة الإقليم، ولجميع القُوَى السياسية والمرشحين المستقلين" بانجازات الانتخابات، حسب البيان.
كما ثمن جهود المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، بمناسبة نجاح العملية.
نتائج أولية للحزب الديمقراطي
وفي الأثناء عدّ زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني، نجاح انتخابات برلمان إقليم كردستان، تمثل نجاحا لشعب كردستان بجميع مكوناته وكياناته السياسية.
وعبر بارزاني في بيان، عن أمله "بأن تبعث هذه الانتخابات ونتائجها أملا جديدا وتدشن مرحلة جديدة تصب في مصلحة شعب كردستان بأكمله".
وأغلقت في تمام الساعة السادسة، مساء يوم الاحد، صناديق الاقتراع العام لانتخابات برلمان إقليم كردستان، في جميع مراكز التصويت، دون تمديد.
وشُمل بالتصويت العام مليونان و683 ألف و618 ناخباً، حسب إحصائيات المفوضية.
ويتوقع الحزب الديمقراطي الحصول على المرتبة الأولي بعدد مقاعد قد يصل إلى 40 مقعداً من أصل 100 مقعد.
وبحسب ماجد شنكالي النائب عن الحزب في تصريح لـ(المدى) فان حزبه "ضمن 39 مقعدا في النتائج الأولية، وقد يصل إلى 40 مقعداً".
وتوقع النائب عدم تقديم جهات طعون بالعملية الانتخابية، وبيّن ان "الانتخابات جرت بدقة عالية وممتازة".
وأكد شنكالي انه "بعد اعلان النتائج الرسمية النهائية سوف تبدأ مفاوضات تشكيل الحكومة في الإقليم".
وصوت للحزب الديمقراطي، أكثر من 700 ألف ناخب، حسب الأرقام الأولية المتداولة.
جمع الحزب في اربيل بعد فرز 99% من الأصوات على 302000، وفي السليمانية، حصل على 52223 صوتاً، بعد فرز 97% من الأصوات.
بينما جمع الحزب 344500 صوت في دهوك بعد فرز نحو 95% من الأصوات هناك، وفي دائرة حلبجة، التي أضيفت بالقانون الجديد للانتخابات، حصل على 4416 صوتاً، بعد فرز نحو 99% من الأصوات.
وفي انتخابات 2018، كان قد حصل الحزب الديمقراطي الكردستاني على 45 مقعدا، بتصويت نحو 700 ألف ناخب أيضا.
تدشين الحوار السياسي
إلى ذلك فضل احمد الهركي، القيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني، انتظار النتائج الرسمية النهائية في تحديد مقاعد حزبه بالانتخابات.
وقال الهركي في اتصال مع (المدى) ان "توقعنا بان هناك زيادة في أصوات ومقاعد الاتحاد الوطني، وستظهر النتائج النهائية الأرقام الدقيقة".
ويتفق الهركي مع "الديمقراطي الكردستاني" بانه لا توجد مجموعة سياسية، أعلنت بانها "ستقدم طعون شاملة بالانتخابات".
وأضاف "هناك خروقات بسيطة قد تحدث في انتخابات أكثر وأقدم الدول ديمقراطية بالعالم".
وكانت مفوضية الانتخابات، قد اكدت يوم الاحد، عدم رصد أي خروق تذكر داخل مراكز الاقتراع، فيما بينت أن عصا الذاكرة الخاصة بانتخابات إقليم كردستان ستنقل عبر الطائرة إلى بغداد.
ويرى الهركي ان نتائج الانتخابات لن تفضي إلى امتلاك أي حزب الاغلبية، بالتالي سيدخل الجميع في مفاوضات.
وقال ان لدى حزبه "ملاحظات على أخطاء جرت بالحكومة السابقة في كردستان، وستتم معالجتها في الحوارات".
وبحسب الأرقام المتداولة فقد يحصل الاتحاد الوطني الكردستاني على 25 مقعدا، بأكثر من 300 ألف صوت.
وكانت أصوات "الاتحاد الوطني" في اربيل حققت 96719، وفي السليمانية 215644 صوتاً، وفي دهوك 38677 صوتا، وفي حلبجة 10429 صوتاً.
في انتخابات 2018، حل الاتحاد الوطني الكردستاني، بالمرتبة الثانية بحصوله على 21 مقعدا.
أما النتائج الأخرى المتداولة؛ فقد حصلت حركة الجيل الجديد على 16 مقعدا، والاتحاد الإسلامي على 6 مقاعد، وحزب العدل الإسلامي على 4 مقاعد".
وقائمة الموقف حصلت على 3 مقاعد، وجبهة الشعب برئاسة لاهور شيخ جنكي على مقعدين، وحركة التغيير على مقعد واحد.
أما الفائزين بالكوتا، طبقا لبعض المعلومات المتداولة بالإعلام الكردي، فقد حسمت دائرة أربيل للمرشحة التركمانية منى قهوجي، والمرشح المسيحي رامي نوري.
في السليمانية ذهب المقعد إلى دانا آمانج مرشحة قائمة بابليون المسيحية، والمرشح التركماني نجدت نوري.
وفي دهوك حصل المرشح المسيحي جيمس حسدو على المقعد المخصص للمحافظة.
وتنافس في انتخابات كردستان 2024، 123 تحالفا، يضم 1191 مرشحا، لشغل 95 مقعداُ، و5 مقاعد لـ"الكوتا".
وعدد المقاعد المخصصة للنساء وفقا لقانون الانتخابات يفترض أن تكون في الأقل 30 مقعداً.