بغداد/ المدىللمرة الثانية على التوالي اقتحمت قوة مسلحة ترتدي ملابس عسكرية ومدنية بصحبة مدير مركز شرطة السعدون مساء أمس الأول مبنى اتحاد أدباء العراق في ساحة الأندلس ببغداد.جاء ذلك في تصريح أدلى به الناطق الإعلامي للاتحاد الشاعر إبراهيم الخياط، الذي أكد أن القوة اقتحمت المبنى دون إبراز أي أمر أو قرار قضائي، بدعوى أن النادي الاجتماعي يقدم مشروبات ممنوعة.
وقال التصريح أنه بعد تفتيش دقيق تبيّن خطأ المزاعم، فيما أشار المقدم مدير مركز شرطة السعدون إلى المسؤول الأمني الذي يبدو انه من (جهة بغدادية عليا) - في إشارة الى مجلس محافظة بغداد - إلى أن التراب الذي يلف محتويات القاعة لا يدل على استخدامها منذ حين.وأوضح الخياط أن اتحاد الأدباء يستنكر بشدة هذه المجانية في اقتحامه ودوس حرمته بدواع واهية بل مختلقة وغير مقبولة، الهدف منها الضغط على الاتحاد للتخلي عن مواقفه الملتزمة والمسؤولة في الدفاع عن الحريات المدنية في العراق الجديد.ورفض الاتحاد، بحسب تصريح الخياط، النظر إلى اتحاد الأدباء إلا بأنه مؤسسة تنويرية كبرى، وبأنه مركز إشعاع ثقافي رائد، وبأنه محطة نضالية مشهودة من محطات شعبنا التاريخية، وهذا يتطلب التدخل من أعلى الجهات في الدولة والحكومة للحفاظ على مكانة الاتحاد ومشاعر الأدباء.الجدير بالإشارة، أن القوة المقتحمة قامت بتصوير القاعات وحديقة الاتحاد، ويبدو أن ذلك جرى للدلالة على أنهم أنجزوا المهمة على (أوقر) وجه.على صعيد آخر، وبينما يتواصل الصمت الحكومي والبرلماني حيال عملية اقتحام جمعية آشور بانيبال، أصدر محافظ بغداد صلاح عبد الرزاق بيانا اقرب ما يكون الى ذر الرماد في العيون.وبينما نص البيان على اجراء تحقيق بالحادثة، التزم عبد الرزاق بـ"تأثيث الجمعية بما تحتاجه من اثاث ومستلزمات "اسوة بمنظمات المجتمع المدني التي ترعاها المحافظة"!.واعلن المحافظ امس عن تشكيل لجنة في المحافظة للتحقيق حول الاعتداء الذي تعرضت له جمعية آشور بانيبال.ولفت المحافظإلى "ان قرار منع تقديم الخمور لا يطبق على الجمعيات التابعة لغير المسلمين ووفقا للقانون" .
مدنيـون تدعمهـم الشـرطة يخـرقون حرمة اتحاد أدباء الـعـراق
نشر في: 18 يناير, 2011: 08:46 م