بغداد/ علي جابرأصيب الكثير من سكنة حي المنتظر التابع لمدينة الصدر بالامراض المختلفة بسبب شحة المياه وانقطاعه لساعات طويلة، وبالرغم من المناشدات المستمرة لاهالي الحي إلاّ أنهم شبعوا من الوعود دون ان ينالوا منها شيئاً . . . وهذا الحي الذي يقع في اطراف مدينة الصدر بدأ اليأس يدب في نفوس قاطنيه لعدم وجود حل 0وقالت المواطنة 00احلام المالكي/ 40سنة: 
 في السابق كان الماء يصلنا عن طريق الاسالة إلاّ ان الأمر تغير في بداية الصيف المنصرم حيث ينقطع لساعات طويلة وقد لجأنا إلى حفر الآبار لتلافي المشكلة، إلاّ ان عدم انسيابية التيار الكهربائي يحول بيننا وبين الحصول على الماء، حيث نضطر الى الوقوف في طوابير طويلة امام البيت الذي يستخدم المولدة لتشغيل (الماطور ) لسحب الماء من البئر 00وبين الحاج ابو سعيد 60/سنة / معاناة سكنة هذا الحي المظلوم على حد قوله، إذ قال نسمع كثيراً عن وجود مشاريع الماء الصالح للشرب، دون ان نلمس اي شيء منها ومازلنا نشرب من هذه الابار التي اصابتنا بالامراض المختلفة 0وتحدث المواطن فارس حطاب/50سنة/  بحماسة قائلاً: هناك من استغل هذه الازمة وبدأ يبيع الماء بواسطة (التنكر) وبأسعار مختلفة ونحن نضطر لشرائها مهما كانت الاسعار، ولم يزر هذه المنطقة اي مسؤول، وأقول لهم تذكروا حي المنتظر في مدينة الصدر والصابر كثيراً ومتى نرى بارقة الامل . . . وبدأ أطفالنا يصابون بالأمراض المختلفة بسبب سوء المياه وقد ناشدنا ولمرات متكررة المسؤولين إلاّ إننا لم نحصل على اي جواب منهم ومعاناتنا مستمرة، فيما قال المواطن عباس شريف معلم متقاعد: المشكلة بدأت في التصاعد في هذا الحي لان مستوى المياه الارتوازية منخفض وبالرغم من تشغيل (المولدات) إلا ان الحصول على الماء صعب وعلى الجهات المسؤولة والمجلس البلدي في مدينة الصدر ان يسارعوا الى حل المشكلة الكبيرة التي يعانيها سكنة هذا الحي المنسي.ويذكر ان وزارة البلديات كانت قد اعلنت عن نيتها في معالجة هذه المشكلة المزمنة، غير ان المواطنين عبروا عن إحباطهم الشديد من تلك الوعود والتصريحات، وعلى الرغم من حلول فصل الشتاء، وقلة استهلاك الماء في هذا الفصل البارد، غير ان الماء الصالح للشرب لم يزل سلعة عزيزة ونادرة.