متابعة/المدى

في تطور مهم على صعيد الحرب ضد الإرهاب، أعلنت القوات الأمنية العراقية، بالتعاون مع التحالف الدولي، عن نجاحها في القضاء على الصف الأول من قيادات تنظيم داعش في العراق.

وهذه العملية تأتي في إطار جهود مستمرة لتأمين البلاد من التهديدات الأمنية التي لا تزال تشكلها الخلايا النائمة للتنظيم.

ونفذت القوات الأمنية، بدعم استخباراتي دقيق، سلسلة من العمليات النوعية في مناطق مختلفة، أسفرت عن اعتقال أو تصفية عدد من القادة البارزين في التنظيم، الذين كانوا يديرون أنشطة الإرهابية وعمليات التخطيط لعمليات استهداف المدنيين.

وتُعد هذه الخطوة بمكانة ضربة قوية للتنظيم، الذي شهد تراجعًا كبيرًا في نفوذه بعد هزيمته العسكرية في عام 2017، إلا أن وجود خلايا نائمة ما زال يشكل تهديدًا للأمن الداخلي.

وأعربت السلطات العراقية عن التزامها بملاحقة الفلول المتبقية من داعش، والعمل على إعادة تأهيل المناطق المتضررة من الصراع، لضمان عودة الحياة الطبيعية إلى جميع المدن. كما دعا مسؤولون دوليون إلى تعزيز التعاون الاستخباراتي بين الدول لمكافحة الإرهاب بصورة أكثر فعالية.

وهذا التطور يُعزز من آمال العراقيين في تحقيق الأمن والاستقرار، ويرسل رسالة قوية بأن الإرهاب لن يُسمح له بالعودة إلى البلاد مرة أخرى.

وأكدت لجنة الأمن النيابية، ان عملية حمرين قضت على الصف الأول في تنظيم داعش الإرهابي.

وقال مستشار لجنة الأمن النيابية، مصطفى عجيل، إن "عملية حمرين مهمة للغاية خاصة، وأنها قضت على ما يسمى بالوالي العام لداعش في العراق الإرهابي ابو عبد القادر و8 من معاونيه".

وأضاف، أن "العملية قضت على الصف الأول في هيكلية داعش الإرهابية مباشرة التي سيكون لها نتائج مهم على صعيد القضاء على ما تبقى من قيادات وخلايا التنظيم الإرهابي من خلال جهد امني مباشر".

وأوضح، أن "داعش تعرض إلى 11 ضربة نوعية خلال أقل من 4 أشهر، وهو يظهر إستراتيجية مهمة تعتمد بالأساس على البعد الاستخباري مع الضربات النوعية لإنهاء خطر الخلايا النائمة".

يذكر ان والي داعش و8 من معاونيه قُتِلوا يوم أمس في عملية نوعية في عمق تلال حمرين شرق العراق.

المصدر: وكالات