متابعة/المدى
شهدت محافظة ميسان في العراق تراجعاً ملحوظاً في نسبة النزاعات العشائرية، حيث انخفضت بمعدل 70% وفقاً للبيانات الصادرة عن الجهات الأمنية.
وَيُعْزَى هذا التقلص إلى جهود متعددة شملت حملات أمنية مكثفة وإستراتيجية لفرض القانون، إلى جانب التفاهمات العشائرية وتعزيز دور القضاء.
وقد أسهمت هذه التدابير في تقليل حدة التوترات والصراعات بين العشائر، مما انعكس إيجابياً على استقرار الوضع الأمني في المحافظة.
ويعد هذا الانخفاض خطوة مهمة نحو تعزيز السلم المجتمعي في ميسان، التي كانت تعد من أكثر المحافظات تأثراً بهذا النوع من النزاعات خلال السنوات الماضية.
وقال مستشار لجنة الأمن النيابية، مصطفى عجيل، إن "ميسان عانت لسنوات معدلات عالية للنزاعات العشائرية التي تؤدي في بعض الأحيان إلى سقوط ضحايا ناهيك من الأضرار وحالة الهلع والخوف في صفوف العوائل".
وأردف، أن "تشكيل لجان لفض النزاعات وإعادة خطط احترازية من قبل قيادة شرطة ميسان والانفتاح على المشكلات والسعي إلى وضع حلول موضوعية أسهمت بوجهٍ عام في تقلص النزاعات بنسبة 70% خلال 2024 قياسا بالسنوات الماضية".
وأوضح، أن "العشرات من القضايا العالقة حُسِمت من خلال الحوار والتفاهم مؤكدا بأن حسم النزاعات يأتي ضمن إستراتيجية دعم السلم الأهلي وتحقيق هاجس استقرار أعلى".
ويذكر ان ميسان عانت لسنوات نزاعات عشائرية حادة تسببت في سقوط ضحايا ونزوح في بعض الأحيان.