TOP

جريدة المدى > منوعات وأخيرة > في النيجر.. على الزوجة الأولى استقبال ضرتها بحفل "مرح"

في النيجر.. على الزوجة الأولى استقبال ضرتها بحفل "مرح"

نشر في: 24 أكتوبر, 2024: 12:23 ص

 متابعة / المدى

تستقبل الزوجة الأولى ضرتها بمراسيم خاصة تفرضها عليها العادات والتقاليد المتوارثة منذ قرون في النيجر، الهدف منها هو إضفاء نوع من الوئام والتفاهم بين الضرتين وعائلتيهما وإظهار مدى السعادة والتوافق داخل بيت الزوج.

وكل احترام وتطبيق لهذه العادات يرفع من درجة تقدير واحترام الزوجة الأولى في وسطها العائلي خاصة لدى زوجها وأصهارها، ويكون بمثابة دين تضعه الزوجة الأولى على عاتق زوجها وضرتها ليكافئوها بمعاملة حسنة.
وتخصص الأسر في النيجر يوماً لاستقبال الزوجة الثانية بتنظيم حفل للنساء تعبيراً من الزوجة الأولى عن عراقة أصلها واحترامها للتقاليد وموافقتها على الزواج. وخلال هذا الحفل، الذي تحضره عائلة الزوجة الأولى، يتم التعارف بين العائلتين ثم تحرص كبيرات السن على تلطيف الأجواء وإسداء النصح لكل الحاضرات من أجل إنجاح علاقتهن مع أزواجهن.
في هذا الصدد تقول عائشة احمدبا (ربة بيت): "يطلق على هذا الاحتفال اسم المارتشندا، وتنظمه الزوجة الأولى احتفالاً بانضمام الثانية للعائلة، وتحسن استقبالها بأموال الزوج.. هذا الاستقبال لا ينحصر فقط على الزوجة الثانية بل في كل مرة تصل زوجة جديدة للبيت يتم تنظيمه.. وهو واجب على كل من فقدت امتياز الزوجة الأخيرة".
وتضيف: "تجتمع النساء من العائلتين لمباركة الزواج والتنافس بشكل مرح رغم وجود بعض التوترات، ويكون التنافس على دعم كل زوجة دون إحراج الأخرى.. ومن المواقف الطريفة والمحرجة في آن أن كل فريق يطالب من الزوج أن تكون ابنتهم هي المفضلة لدى الزوج، لكن ما يلبث أن تتحول الأجواء إلى مرح وغناء".
وتقول: "يتميز هذا الحفل بتقاليده وخاصة المبارزة اللفظية القوية المليئة بالأمثال ولقطات من الحياة والحكايات الغنية بالعبر.. وتكون هذه المبارزة بين السيدات الخبيرات في الحياة من العائلتين".
وتشير إلى أن الحفل يُعد فرصة لإبداء الاحترام للزوجة الأولى من قبل ضرتها الجديدة في أول لقاء بينهما.
وبفعل تأثير الحداثة على المجتمع وخروج المرأة للعمل، لم تعد النساء خاصةً في المدن يولين أهمية لهذا الحفل لأنهم أصبحن أقل تسامحاً مع فكرة ارتباط أزواجهن بأخريات، كما أن الكثيرات يرين أنه من غير المجدي دعوة الناس والاحتفال وأداء المشاهد المسرحية في وقت لا يبدو أنه لحظة فرح بالنسبة لهم.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

لينا رشاد أحد أبرز وجوه المسرح في واسط: الفن يحتاج شجاعة وإيمان برسالة

في معرضه الجديد فائق العبودي يستحضر الحضارات القديمة

خطوة جريئة: ممثلون موصليون شباب ينتجون فيلم أكشن

بائع ورود متنقل يزين شوارع نينوى ببدلته الرسمية

أمتار تفصل مئذنة الحدباء عن الاكتمال.. الموصليون يحتفلون بتقدم البناء

مقالات ذات صلة

ورشة وحيدة تحيي صناعة الدف التقليدي في الموصل

ورشة وحيدة تحيي صناعة الدف التقليدي في الموصل

الموصل / سيف الدين العبيدي في قلب الموصل، وفي ورشة صغيرة لا تتجاوز مساحتها ثلاثة أمتار، يواصل عبدالحق السنجري إحياء فن صناعة الدف التقليدي، ليكون الوحيد في المدينة الذي يمتهن هذه الحرفة النادرة التي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram