عواصم/ متابعة اخبارية لازالت تداعيات ثورة الياسمين التونسية التي ازاحت نظام زين العابدين بن علي تلقي بظلالها على الشارع العربي بنحو لافت ؛ اذ نقلت الانباء ان رجلا وامرأة في الجزائر حاولا امس الانتحار فيما طالبت احزاب المعارضة الاردنية بتعديل الدستور مهددة بتنظيم تظاهرة كبيرة يوم غد الجمعة في العاصمة عمان .
فقد اوردت جريدة الوطن الجزائرية امس الاربعاء أن شابا مصابا بخلل عقلي نقل الى المستشفى في الجزائر بعد ان أضرم النار في نفسه مساء الاول الثلاثاء في مدينة دلس الساحلية (80 كلم شرق الجزائر)، في سابع محاولة انتحار باضرام النار في الجزائر منذ السبت الماضي. واكدت مصادر متطابقة لوكالة فرنس برس أن "الشاب (35 عاما) مصاب بمرض عقلي وهو أعزب من قرية عفير" وأن الواقعة حدثت مساء الاول الثلاثاء قرب مقر بلدية مدينة دلس الساحلية (80 كلم شرق الجزائر) بمحافظة بومرداس.وحسب الموقع الالكتروني لجريدة الوطن فان حالة الشاب المدعو كريم. ب "حرجة ما تطلب نقله الى مستشفى مصطفى باشا بالعاصمة" وهو اكبر مؤسسة صحية مدنية في الجزائر.وقالت صحيفة الخبر ان امرأة في العقد الخامس من العمر حاولت امس الاربعاء اضرام النار بنفسها في محافظة سيدي بلعباس (440 كلم غرب الجزائر) ، موضحة ان المرأة قامت بهذه المحاولة السادسة للانتحار التي تسجل في الجزائر منذ السبت الماضي، بعد رفض البلدية طلبا تقدمت بها "لاعانتها على ترميم بيتها".واضافت ان المرأة قامت بصب كميات كبير من "سائل شديد الالتهاب" على جسمها قرب احد مكاتب بلدية سيدي علي بن يوب بسيدي بلعباس "لكن احد موظفي البلدية ارتمى عليها مانعا اياها من اضرام النار".وذكرت مصادر محلية انها لم تصب الا بجروح بسيطة على مستوى اليد، في هذه المحاولة الاولى التي تقوم بها امرأة.وتعد حالة الشاب بوترفيف محسن الذي اضرم النار في نفسه السبت الماضي امام مقر بلدية بوخضرة في محافظة تبسة (630 كلم شرق العاصمة) على الحدود التونسية، الاخطر اذ انه في حالة خطيرة بالمستشفى.وقام وزير السياحة اسماعيل ميمون بزيارة بوترفيف في المستشفى يرافقه المحافظ. كما اتصل وزير الدولة الممثل الشخصي لرئيس الجمهورية بوالد محسن بوترفيف للاطمئنان على صحته.كما شهدت محافظات الوادي (650 كلم جنوب شرق الجزائر) على الحدود مع الجمهورية التونسية ومستغانم (355 كلم غرب العاصمة) وبومرداس (40 كلم عن العاصمة) وغرداية (600 كلم جنوب العاصمة) محاولات لم تسفر عن اصابات خطيرة. من جهة اخرى، نقلت "الخبر" امس عن الشيخ ابو عبد السلام المعروف بفتاواه، فتوى "تحرم الانتحار سواء بالحرق أو بغيره"، مؤكدا انه "لا يجوز الحرق حتى في اقامة الحدود وعقاب المجرمين". وفي الاردن طالب حزب جبهة العمل الاسلامي، الذراع السياسية للاخوان المسلمين وابرز احزاب المعارضة امس الاربعاء بأجراء تعديل على الدستور الاردني ما يخول رئيس الاغلبية النيابية بتولي منصب رئيس الوزراء في البلاد.وقال زكي بني ارشيد القيادي في الحزب لوكالة فرانس برس "نطالب بتعديل الدستور ليصبح لنظام الملكية معنى أوسع ويصبح هناك نص دستوري ملزم بتكليف رئيس الاغلبية في البرلمان".ويخول الدستور الاردني الحالي الملك بتعيين رئيس الوزراء او اقالته ، مضيفا ان "النص الدستوري الحالي هو ان الملك يكلف من يريد ومن يشاء دون أي ظوابط دستورية، بالتالي فان التعديل سيحد من صلاحية الملك بتكليف رئيس الوزراء" ، وتابع "اما ان يكون رئيس وزراء منتخب ومستوزر من الشعب، او نظام الحكومة البرلمانية بمعنى ان الحزب او الائتلاف الذي يحقق اغلبية في مجلس النواب يكلف بتشكيل حكومة".واوضح ان "الحزب قام بدراسة معمقة حول التعديلات المطلوبة في الدستور" الذي تم اعتماده عام 1952.من جانب آخر، اكد بني ارشيد أنه سيتم تنظيم تظاهرة عامة يوم غد الجمعة من قبل حزب جبهة العمل الاسلامي وجماعة الاخوان المسلمين واحزاب اليسار والنقابات المهنية.وقال ان "المظاهرة ستكون تحت عنوان " الاصلاح السياسي والحد من ارتفاع الاسعار "، مشيرا "انها ستكون سلمية وسليمة ومنظمة بالضوابط الوطنية".
النساء يدخلن فـي قائمة الانتحار حرقاً بالجزائر والمعارضة الاردنية تتظاهر غداً

نشر في: 19 يناير, 2011: 06:00 م