TOP

جريدة المدى > محليات > تراث كربلاء.. هدايا للسائحين ومصدر رزقٍ وفير

تراث كربلاء.. هدايا للسائحين ومصدر رزقٍ وفير

نشر في: 19 يناير, 2011: 06:10 م

 كربلاء/آكانيوز ينتشر أكثر من (1000) محلٍ لبيع الانتيكات "البضائع التراثية"، في مركز مدينة كربلاء، وغالباً ما تكون هذه البضائع لها صلة بالتراث الإسلامي، إذ يشتري السائحون الوافدون إلى المدينة المقدسة هذا البضائع، لتقدم كهدايا إلى أقربائهم وأصدقائهم.
كربلاء ذات الجذور الإسلامية العريقة، التي تضم مراقد دينية للمسلمين، تكاد تشهد انتعاشاً كبيراً في الآونة الأخيرة ببيع الانتيكات، وخاصة الإسلامية منها، إذ باتت هذه البضائع لا تسد الحاجة المحلية، مما دفع بعض التجار إلى استيرادها من بعض دول.  صاحب محال لبيع الانتيكات، فراس الكظماوي، قال إن"السائحين الوافدين إلى كربلاء يفضلون شراء مثل هذه البضائع التي يستخدمونها في صلواتهم وطقوسهم، ويقدمونها كهدايا عند عودتهم وتسمى محلياً بـ (الصوغة)".ويضيف الكظماوي، أن "السائح الإيراني والخليجي يفضل شراء المسبحات وخواتم الصلاة والأكفان والاحراز"،  مشيراً إلى أن "هذه السلع تكون نفيسة وباهظة، فالكثير منها مصنوع من الفضة والأحجار الكريمة ومنقوشة بالآيات القرآنية".وأكد أن "أثمن ما يبحث عنه سائح كربلاء، هي التربة الحسينية (حلقة صغيرة تستخدم في الصلاة)، وتصنع بشكل خاص من تراب المدينة، ولهذه التربة قدسية كبيرة، باعتبارها ترتبط بالإمام الحسين.ويوضّح زميله في المهنة، عبد الرسول الخفاجي أنّ "معظم هذه البضائع التي يبحث عنها السائح كانت تصنع محلياً داخل كربلاء، وخلال السنوات الأخيرة انفتحت الأسواق الكربلائية على الكثير من البضائع المستوردة".ولفت إلى أن "الصين قامت بتصنيع مثل هذه الهدايا، وأدخلت عليها تصاميم وموديلات حديثة وجميلة، وذات الألوان والأشكال الزاهية التي تجذب السياح، فعلى سبيل المثال أصبحت هنالك مسبحات إلكترونية بدلاً من اليدوية التقليدية".ويتابع حديثه بالقول، إنّ "لكل مدينة أو مكان في العالم، ما يشتهر به من تراث وصناعات، إذ تشتهر كربلاء بصناعة مثل هذه الإكسسوارات والحلي، التي تتصل بتراث المدينة وقدسيتها وهي محببة لدى الزائر".ونوه إلى أن "الكثير من العوائل الكربلائية تعمل في هذه المهنة، التي تدر أرباحاً كبيرة لهم"، مبيناً أن "السائحات الإيرانيات الأكثر شراءً لمثل هذه البضائع، فهي تستخدم أيضاً لأغراض التزيين وفي المناسبات".وتقول السائحة حوراء محمد، من لبنان أن "السلع التي يستخدمها المسلمون في صلواتهم وطقوسهم الدينية، أثمن شيء يقتنيه السائح عند زيارته إلى مدينة كربلاء، فضلاً عن المدن المقدسة في العراق".

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

الثروة الحيوانية في واسط..عملاق اقتصادي مهدد بالانهيار
محليات

الثروة الحيوانية في واسط..عملاق اقتصادي مهدد بالانهيار

 واسط / جبار بچاي يواجه قطاع الثروة الحيوانية في محافظة واسط تحديات كبيرة قد تدفع به نحو الانهيار، بعد أن كان القطاع الزراعي في المحافظة بشقيه النباتي والحيواني يسد نحو 35% من حاجة...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram