بغداد/ المدى
أفادت وزارة البيئة، بأن نوعية الهواء في العاصمة بغداد «جيدة»، وذلك منذ أكثر من اسبوع.
وقال المتحدث باسم الوزارة، لؤي المختار إن "نوعية الهواء في بغداد ومنذ أكثر من اسبوع، حسب موقع شركة IQAir هي جيدة، متفوقة على العديد من المدن في العالم بنوعية الهواء».
وأوضح أن "العاصمة الصينية بكين اليوم حلّت في التسلسل رقم 1 كأسوأ نوعية هواء، ومدن مثل جاكارتا الاندونيسية، وسراييفو البوسنية، وميلانو الإيطالية، وبرلين الألمانية، وبودابست الهنغارية، والرياض السعودية، ودبي الاماراتية، نوعية الهواء فيها أقل من بغداد هذا اليوم».
وأشار لؤي المختار الى أن "البعض يردد دائماً أن بغداد تحتل المركز الثاني كأسوأ نوعية هواء في العالم، وكأنها حالة من التشفي والرغبة باظهار هذه المدينة العريقة والاصيلة بمظهر سيء، في وقت لا يتم الحديث عن مدن تكون نوعية الهواء فيها أسوأ من بغداد».
ولفت المتحدث باسم وزارة البيئة العراقية، الى أن "نوعية الهواء متغيرة بشكل مستمر، وهي ليست مضماراً للتنافس بين البلدان"، مستدركاً: "نجد أن المتسارعين لاعلان الاخبار السلبية عن نوعية الهواء في بغداد قبل أسبوعين، يعتمدون بذلك على موقع إحدى الشركات الدولية، ولم يعد يهمهم أو يستهويهم متابعة أخبار نوعية الهواء في بغداد بعد تحسنها منذ أكثر من اسبوع، ولم يعد يهمهم تسلسل مدينة بغداد المتفوق على كثير من المدن العربية والعالمية ضمن نفس نفس الموقع».
مؤخراً، ارتفعت المطالب في العاصمة العراقية بغداد بوضع حد لأزمة التلوث الحادة فيها، جراء انتشار سحب من الدخان في أجواء المدينة، مخلّفةً العديد من المشكلات الصحية، وفق بيانات حكومية، ما أثار المخاوف بشأن الآثار السلبية لاستمرار التلوث البيئي.
وطرحت هذه الأزمة تساؤلات بشأن مدى قدرة الجهات الحكومية على وضع الحلول والمعالجات.
مع حلول المساء وحتى ساعات الصباح الأولى من كل يوم، تمتلئ سماء بغداد بسحابة من الدخان ورائحة تشبه الكبريت، ما زاد من صعوبة التنفس، خاصة للسكان الذين يعانون من أمراض الجهاز التنفسي.
وأكدت لجنة حقوق الإنسان في البرلمان العراقي دخول قرابة 200 شخص إلى المستشفيات، مبديةً قلقها البالغ من تأثير السحب الكبريتية في سماء العاصمة.
وطالبت اللجنة بوضع حلول عاجلة، منها قيام وزارة البيئة بالتنسيق مع الخبراء بدراسة مقترح نقل المصانع غير المطابقة للمواصفات خارج المدن، مع بحث أسباب التلوث وتقليله، ومتابعة المصافي النفطية داخل بغداد وتأثيرها على البيئة.
ووصل الأمر بمطالبة جهات للحكومة بنقل مصفى الدورة، الواقع جنوبي بغداد، الى خارج العاصمة.
البيئة: نوعية الهواء في بغداد جيدة منذ أكثر من أسبوع
نشر في: 27 أكتوبر, 2024: 12:06 ص