متابعة/ المدى
أعرب وزير الخارجية فؤاد حسين عن قلق بلاده من احتمال توسّع نطاق الحرب الدائرة في لبنان بين إسرائيل وحزب الله المدعوم من إيران، لتطال العراق.
وعبر وزير الخارجية، خلال لقائه في باريس عدداً من ممثلي وسائل الإعلام الفرنسية والعربية، غداة مشاركته في مؤتمر دولي لدعم لبنان، عن "قلق العراق من احتمال توسع نطاق الحرب من لبنان إلى دول أخرى، ومن أن تصبح الأراضي العراقية جزءاً من هذه الحرب"، مشيراً إلى أن "العراق يسعى عبر اتصالاته الدولية إلى تحقيق وقف فوري لإطلاق النار في غزة ولبنان، ويعمل على تجنيب أجوائه الدخول في الصراع".
وأعلنت الفصائل العراقية مراراً مسؤوليتها عن هجمات بمسيّرات ضد أهداف في إسرائيل. وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو إن بلاده تدافع عن نفسها "على سبع جبهات"، بينها جبهة "الفصائل الشيعية في العراق".
وأقر فؤاد حسين، بأن "الوضع العراقي معقد"، واعتبر أن سلوك هذه الفصائل يجعلها خارجة عن الشرعية. وأضاف أن "مسألة السلام والحرب بيد الحكومة والبرلمان العراقيين وليست بيد أطراف أخرى"، لافتاً إلى أنه "شدد على هذا المبدأ" خلال زيارة وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي لبغداد قبل عشرة أيام. ورأى حسين أن "هناك اليوم منطق حرب بين إسرائيل وإيران ويحاول الطرفان الضغط بكل الوسائل".
وقال فؤاد حسين إنه أبلغ نظيره الإيراني خلال محادثاتهما أن بغداد "ترفض استخدام أجوائها من قبل أي طرف لتنفيذ هجمات ضد أطراف أخرى"، مؤكداً أن "الأجواء العراقية ليست ساحة للحرب".
وأشار الوزير العراقي إلى أن التواصل مستمر بين العراق والولايات المتحدة في إطار الاتفاقية الأمنية بين البلدين التي تتضمن التزامات مشتركة لحماية العراق. وأكد أن الجانب الأميركي أبدى تفهما لضرورة إبقاء العراق بعيداً من الصراع.
كما حذر وزير الخارجية العراقي من (داعش). واعتبر أن "الحرب في لبنان ستكون لها عواقب تتعلق بعودة ظهور تنظيم داعش الذي سينشط من جديد في العديد من دول المنطقة".
وأعلنت السلطات العراقية، أن قواتها الأمنية قتلت تسعة قياديين في داعش أبرزهم "والي العراق" في عملية "نوعية" في منطقة جبال حمرين في شمالي البلاد.
وسيطرت عصابات داعش في العام 2014 على مناطق واسعة في العراق وسوريا، وأعلن قيام "الخلافة". وفي العام 2017، أعلن العراق دحر التنظيم بمساندة من تحالف دولي ضد الارهابيين بقيادة واشنطن. ثم اندحر التنظيم المتطرف في سوريا في العام 2019 أمام المقاتلين الأكراد المدعومين من واشنطن. ولا يزال عناصر في التنظيم يختبئون في مناطق نائية قادرين على شنّ هجمات ونصب كمائن.