TOP

جريدة المدى > محليات > نينوى تطلق حملة تشجير كبرى لزراعة 5 ملايين شجرة

نينوى تطلق حملة تشجير كبرى لزراعة 5 ملايين شجرة

نشر في: 28 أكتوبر, 2024: 12:03 ص

 الموصل/ سيف الدين العبيدي

أطلق رئيس مجلس محافظة نينوى أحمد الحاصود أكبر حملة للتشجير في أم الربيعين تحت شعار «شجرة لكل مواطن»، بمشاركة كافة المؤسسات الحكومية والمدنية، أبرزها بلدية الموصل، بلديات نينوى، دوائر البيئة، الصحة، الماء، الكهرباء، الدفاع المدني، مفتشية الآثار، جامعات الموصل ونينوى والنور، والمدارس الحكومية والأهلية. وبدأت الحملة في احتفالية كبرى حضرتها كافة المؤسسات المساهمة في التشجير، وانطلقت من غابات الموصل بزراعة ألف شجرة.

سكينة محمد، مسؤولة حملة التشجير، أوضحت لـ(المدى) أنهم منذ ستة أشهر يجهزون لهذه الحملة من أجل جمع الأشجار التي تبرعت بها جهات عدة، حيث قدمت بلديات نينوى 20 ألف شجرة، ودائرة الزراعة 20 ألفًا، ووزارة الزراعة 100 ألف، والوقف السني 7 آلاف، والوقف الشيعي 10 آلاف إلى جانب منظومة الري. كما تبرعت المنظمات المدنية والتجار ورجال وسيدات الأعمال والسياسيين والمسؤولين بـ750 ألف شجرة، وقدمت القنصلية التركية نصف مليون شجرة، وكذلك القنصلية الإيرانية. وبينت أن مجموع التبرعات يصل إلى أكثر من مليوني شجرة سوف تُزرع على مدار ستة أشهر، وأشارت إلى أن هدف الحملة هو زراعة شجرة لكل مواطن في نينوى.
في السياق ذاته، أعلن المعاون الفني لبلدية الموصل فراس سلطان من خلال حديثه لـ(المدى) عن إطلاق مسابقة لأجمل حديقة منزلية وأجمل زقاق أو حي من أجل تشجيع المواطنين على الزراعة، وإلزام أصحاب المنازل الجديدة بزراعة ثلاث أشجار على الأقل حول منازلهم، وتأتي ضمن شروط منح إجازة البناء وفرض تأمينات مسبقة عليها وإعادتها بعد زراعة الأشجار. وأضاف أن البلدية تسعى لتحسين جودة الحياة والمناخ في أم الربيعين، وأصبحت لديها خبرة كبيرة في زراعة الأشجار وإدامتها وقد أعدت خطة في إعداد الأشجار وأنواعها المناسبة للمدينة، وتجهيز 25 ألف شجرة لزراعتها وبدأت في الغابات السياحية بزراعة ألف شجرة نوع الباولونيا كأول حملة، وبين أن هدفهم هذا الموسم زراعة 10 آلاف شجرة على مساحة 100 دونم في الغابات.
من جانبه، يقول نشوان شاكر مدير إعلام دائرة بيئة نينوى لـ(المدى) إن حملات التشجير ضرورية في هذا الوقت، وبدورهم قاموا بتشجير دائرتهم بالكامل وبجهود ذاتية من قبل الموظفين، وبين أنهم يعملون على توعية المجتمع في زراعة الأشجار في كل بقعة من أرض نينوى للقضاء على التصحر ومواجهة التغيرات المناخية ودرجات الحرارة وتحسين جودة الهواء، وبين أن هذه المبادرة هي تضافر لجهود مشتركة بين الدوائر الحكومية والمؤسسات المدنية ودفع المواطنين في ضرورة التعاون معهم في إدامة الأشجار.
إلى ذلك، تحدث مدير دائرة تخطيط نينوى أحمد ناظم لـ(المدى) عن وجود 500 موقع داخل الموصل صالح للزراعة، وقد قدمت دائرته مخططات لديوان المحافظة عن هذه المواقع، وبين أنها ذات مسطحات خضراء داخل المدينة يسهل زراعة الأشجار فيها وإدامتها على عكس الزراعة في الطرقات والشوارع التي تعاني من ضعف الإدامة.
وأضاف أنهم يعملون على البرنامج الوطني للتشجير الصادر من قبل رئاسة الوزراء والذي يستمر لأكثر من سنة، وقد قدم مخططات للأراضي المهيأة للتشجير في 17 ناحية لغاية الآن، كما عمل على تحديد الإمكانيات المطلوبة في التشجير وبين أن العامل البشري متوفر وكذلك المياه لكن هناك صعوبة في تأمين الأشجار. وبذلك يسعى للتعاون مع المؤسسات المعنية بالأشجار مثل مشتل غابات نينوى، مشتل بلدية الموصل، مشتل أم الربيعين، محطة نخيل المحلبية، محطة بستنة نينوى وبين أن هذه المؤسسات لا تكفي، بل يجب أن يكون في كل وحدة إدارية مشتل تابع للبلدية يقوم بالتشجير ومحطة تابعة للزراعة توفر أشجار غابات، نفضية، فاكهة، زينة، والابتعاد عن استيراد الأشجار من البلدان وبالتالي تكلف الدولة مبالغ طائلة. ولذلك فقد فاتح الجهات المعنية بالأمر بين الحكومتين المركزية والمحلية وبين أنهم إذا نجحوا في ذلك سوف يعملون على إنشاء مشتل ومحطة بستنة في كل وحدة إدارية، وتكون نواة لجعل عراق أخضر ونينوى خضراء.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

ذوو الاحتياجات الخاصة.. معاناة تتفاقم وقوانين معطلة
محليات

ذوو الاحتياجات الخاصة.. معاناة تتفاقم وقوانين معطلة

 ذي قار / حسين العامل بالتزامن مع اليوم الدولي للأشخاص ذوي الإعاقة كشفت منظمات مجتمعية معنية بالدفاع عن حقوق المعاقين عن حجم معاناتهم وحرمانهم من الرعاية والمستلزمات الطبية وتعطيل القوانين والتحايل على حقوقهم...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram