بكين/ بي بي سييواجه الرئيس الصيني هو جينتاو بعض اشد منتقديه في الكونغرس الامريكي خلال زيارة الدولة التي يقوم بها الى الولايات المتحدة حيث عقد قمة مع نظيره الامريكي باراك اوباما الاربعاء اكدا بعدها الالتزام في العمل لبناء الثقة رغم الخلافات الكثيرة بين البلدين.
ويلتقي جينتاو قادة الكونغرس الامريكي الذي تنطلق منه الانتقادات المتكررة لملف حقوق الانسان في الصين والسياسة الاقتصادية وكذلك لدورها في الملفين النوويين الايراني والكوري الشمالي المثيرين للجدل.وقد ادت نسبة البطالة المرتفعة في الولايات المتحدة والتقدم العسكري والاقتصادي الصيني الى اثارة مشاعر مناهضة للصين لدى الرأي العام الامريكي.ويبدو ان دعوة الرئيس اوباما للرئيس الصيني لاعتماد"حقوق الانسان العالمية"وحث بكين على فتح مجالات عمل امام الشركات الامريكية في الصين ومحاربة القرصنة في مجال الملكية الفكرية لم تهدئ غضب اعضاء الكونغرس.ومن المقرر ان يجتمع الرئيس الصيني مع رئيس مجلس النواب الجمهوري جون بونر وزعيم الغالبية الديموقراطية في مجلس الشيوخ هاري ريد.ورفض مسؤولا الكونغرس دعوة اوباما لحضور حفل العشاء الرسمي الذي اقيم على شرف الرئيس الصيني الاربعاء في البيت الابيض واكتفيا بالقول انهما سيجتمعان مع هو في اليوم التالي.من جهته امتنع زعيم الاقلية الجمهورية في مجلس الشيوخ ميتشل ماكونيل الذي عاد لتوه من رحلة الى افغانستان وباكستان عن حضور العشاء الرسمي واعلن انه يعتزم البقاء في منزله في ولاية كنتاكي الخميس بدون اي لقاء مع الرئيس الصيني.واعلنت رئيسة لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب ايلينا روس ليتينن انها تعتزم تسليم الرئيس الصيني نسخة عن الرسالة التي وجهتها الى اوباما لتحثه على عدم قبول"ضمانات سطحية"من هو جينتاو حول"الامن وحقوق الانسان والمسائل الاقتصادية".كما ان 84 برلمانيا من الحزبين الامريكيين وجها رسالة الى اوباما وطلبا منه ان يؤكد ان"صبر امريكا ينفد في مواجهة المنافسة غير العادلة المزعومة"مع الصين لا سيما مع تسجيل مستويات عالية من البطالة.وقالت المجموعة"لا يمكننا التغاضي بعد الآن عن ازدراء الصين"لقواعد التجارة الدولية.وحذر نواب آخرون من انهم سيسعون الى مشروع قانون للتصدي لما اعتبروه استراتيجية بكين للابقاء على سعر عملتها كما هو وبالتالي الحفاظ على الاسعار المنخفضة لصادراتها اذا ما تمت مقارنتها بالسلع الامريكية.كما ندد بعضهم بسجل الصين في مجال حقوق الانسان واشاروا الى سجنها الحائز على جائزة نوبل للسلام ليو تشياوبو.وفي ما يتعلق بسعر اليوان، اعلن مساعد وزير الخارجية الصيني كوي تيانكاي ان اللقاء بين الرئيسين الصيني والامريكي الاربعاء"لم يعدل بشكل اساسي"سياسة الصين النقدية.وقال كوي ان سياسة رفع سعر اليوان تدريجيا ستبقى سارية، في موقف صدر بعدما طلب اوباما الاربعاء من هو تصحيح سعر صرف اليوان الذي لا يزال بنظره دون قيمته الفعلية.وقال البيان الرسمي الصيني الامريكي الذي صدر الاربعاء على هامش زيارة الرئيس الصيني ان الولايات المتحدة"تدعم جهود الصين"الرامية الى جعل اليوان عملة احتياط دولية.وبمناسبة الزيارة اتفقت الولايات المتحدة والصين على ابرام صفقات تجارية ضخمة بقيمة 45 مليار دولار، كما اعلن مسؤول امريكي كبير.وقال المسؤول"سنعلن عن ابرام اتفاقيات للصادرات الامريكية بقيمة 45 مليار دولار، ما يدعم 235 الف وظيفة في الولايات المتحدة".وفي المؤتمر الصحافي الذي عقد بعد القمة بين الرئيسين لم تكن هناك مؤشرات قوية على ان الطرفين تمكنا من تبديد الخلافات لكنهما وعدا بالعمل من اجل التعاون في الملفات الدولية الاكثر إلحاحاً.وفي ملف حقوق الانسان اعلن الرئيس الصيني ان"الصين تقر وتحترم شمولية حقوق الانسان لكننا نعتقد في الوقت نفسه انه يتوجب علينا الاخذ بالاعتبار مختلف الظروف الوطنية في مجال حقوق الانسان".وفي الموضوع الاقتصادي اعرب اوباما عن امله في ان تنجح الولايات المتحدة والصين في تخطي"خلافاتها"التجارية والتخلص من"الافكار النمطية"، مشيرا الى ان الصين تمثل سوق صادرات مهمة بالنسبة الى الولايات المتحدة.
الرئيس الصيني هو جنتاو يواجه منتقديه في الكونغرس الأميركي

نشر في: 20 يناير, 2011: 06:25 م