متابعة/المدى
بعد حادثة "حريق الظلال" المأساوية، تصاعدت دعوات واسعة النطاق لتطبيق إجراءات السلامة وتعليمات الدفاع المدني بشكل صارم للحد من تكرار مثل هذه الكوارث.
وتطالب الجهات المختصة بضرورة تشديد الرقابة على المجمعات التجارية والتأكد من توفر أنظمة إطفاء الحرائق ومعايير السلامة العامة.
وبدورها، دعت المديرية العامة للدفاع المدني إلى تنفيذ حملات توعية موسعة وتدريب العاملين في المنشآت على إجراءات الإخلاء الطارئة واستخدام معدات الإطفاء.
وهذه المطالب جاءت على خلفية تزايد حوادث الحرائق في المراكز التجارية في الآونة الأخيرة، وسط تأكيد الخبراء على أهمية الارتقاء بمعايير الأمان لضمان سلامة المواطنين وحماية الممتلكات العامة والخاصة.
ودعا محافظ بغداد عبد المطلب العلوي إلى تطبيق تعليمات الدفاع المدني، واستعمال وسائل السلامة المضادة للحرائق في أعمال بناء المحال والمخازن.
وأكد المحافظ العلوي أثناء زيارته الميدانية لمكان حريق الظلال، على تطبيق إجراءات السلامة والأمان وتعليمات الدفاع المدني.
وذكرت محافظة بغداد في بيان تلقته (المدى)، أن "العلوي أعرب عن أسفه لما يحدث من حرائق بسبب الطرق غير النظامية في بناء المخازن بمنطقة الظلال رغم التحذيرات والتوجيهات والانذارات التي وجهها الدفاع المدني".
وأضاف، أنه "للأسف حريق الظلال واحد من الحرائق المتكررة التي تحدث في هذا المكان تحديدا في منطقة الظلال نتيجة وجود مخازن مشيدة بطرق غير نظامية من خلال استعمال (السندويج بنل) في تشييد المخازن رغم التحذيرات والتوجيهات والانذارات التي وجهها الدفاع المدني لأصحاب المحال والمخازن والجهة المؤجرة، لكن لم يتم إجراء أي تنفيذ للمتطلبات التي تحتاجها إجراءات الأمان والدفاع المدني والسلامة".
وأشار العلوي إلى "استنفار محافظة بغداد جهودها وفرق الدفاع المدني والحشد الشعبي وجهات أخرى لإخماد هذا الحريق" مثمناً في الوقت ذاتهِ "الجهود الكبيرة لفرق الدفاع المدني والجهات الساندة ومخاطرة رجال الإطفاء بحياتهم من أجل السيطرة على الحريق".
من جهته، أكد مستشار وزير الداخلية الفريق كاظم بوهان، "عدم تسجيل أي إصابات بشرية بحريق الظلال في العاصمة بغداد".
وقال بوهان، إن "حريق الظلال ليس الحادث الأول في بغداد"، مشددًا على "ضرورة تطبيق إجراءات السلامة والأمان وتعليمات الدفاع المدني".
وأضاف بوهان، "علمنا بوجود ثلاث عجلات داخل أحد المخازن في منطقة الظلال يجري لها تحويرات لاستخدامها في التفحيط محليا، ونتيجة توصيلات الوقود اشتعلت النيران في العجلات وانتشرت في المستودع".
وتابع، أن "مناخات المكان مشيدة من (السندويج بنل) وبدأ الحريق كبيرا جدا، بسبب المخازن غير النظامية والخزين المتنوع فيها".
وكانت وزارة الداخلية، قد أعلنت السيطرة على الحريق في العاصمة بغداد ومنع توسعه.
وقال الناطق باسم وزارة الداخلية وخلية الإعلام الأمني العميد مقداد ميري في بيان تلقته(المدى)، إن "الدفاع المدني سيطر على الحريق بعد أن استخدم ما يقارب (60) عجلة إطفاء حوضية واليات كبيرة لعزل منطقة الحريق".
وأضاف ميري، "لا توجد خسائر بشرية في الحريق سوى خسائر مادية في مخازن أسطوانات غاز التبريد والأجهزة الكهربائية ومواد تجميل ومواد متنوعة أخرى".