أربيل/آكانيوز-تباحث رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني، خلال مناقشة مفتوحة اجراها مع ممثلي طلبة كردستان بشأن عدد من القضايا المتعلقة بالاوضاع الحالية في الاقليم.وقال بارزاني في اللقاء الذي جرى بقاعة الشهيد سعد عبد الله في اربيل ان "لا احد لديه الحق في ان يقول انني الحاكم الوحيد في اقليم كردستان،
وان السلطة بيدي لوحدي، فلا احد لديه هذا الحق، وانا لم اناضل من اجل نيل السلطة، بل في سبيل تحرير وطننا".وسلط رئيس الاقليم الضوء على التطور السياسي والعمراني في الاقليم، قائلاً انني "لا أدّعي عدم وجود بعض جوانب النقص في الاقليم، الا ان الانصاف يحتم ان يرى كلا الطرفين الأمور بجوانبها السلبية والايجابية" معاهداً على تسخير جميع امكاناته من اجل تنفيذ مخيم جامعة صلاح الدين بشكل حضاري".وافاد بارزاني بالقول ان "هناك حقيقة ينبغي عدم الاعلان عنها، ان اصحاب السلطة ورؤساء الاحزاب والمعارضة كلهم حديثو العهد في الاقليم بمجالات عملهم، ولكن عندما ترى المعارضة جميع الامور بمنظار اسود، فان هذا لا يعد معارضة، بل هو ظلم للوطن والشعب". وعن الهجوم الذي تشنه بعض قوى المعارضة منذ مدة ضد رئيس الاقليم، قال بارزاني انني "لا ارغب في تلقي مديح او توجيه اتهام من أحد، ولتوضح الحقيقة كما هي، الا انني أعيش مرفوع الرأس لأنني على يقين بأن غالبية الشعب الكردي يعرفونني".وعن عدم مشاركة حركة التغيير في الحكومة العراقية، قال انني "اريد ان يعرف ابناء الشعب الكردي الحقيقة بشأن الحديث الذي شاع في الآونة الاخيرة عن ان بارزاني قرر ألا تشارك حركة التغيير في تشكيلة الحكومة العراقية، ان اعضاء الحركة قرروا بانفسهم عدم المشاركة في الحكومة العراقية، بل انني دعوتهم للحضور بغية تقسيم المكاسب التي حصل عليها الكرد في تشكيلة الحكومة العراقية وفقاً للعدل والاستحقاق، الا انهم لم يحضروا".وأوضح ان "اعضاء التغيير يقولون انه لو تم منحنا جميع الوزارات العراقية عن طريق الائتلاف الكردستاني فاننا نرفض تسلمها، وانا اتساءل هنا: لمن توجه حركة التغيير اللوم بهذا الصدد؟".وبشأن قانون التظاهرات، قال بارزاني ان "منع تنظيم التظاهرات في اقليم كردستان أمر غير وارد مطلقاً، ومن المستحيل ان اوافق على قانون يمنع المواطنين من التظاهر، والقانون الذي وقعت عليه يهدف الى تنظيم التظاهرات وليس منعها".واشار بارزاني الى انه "متى ما اتضح ان الحكومة والسلطة في اقليم كردستان تمنع المواطنين من تنظيم التظاهرات، فانني على استعداد للخروج الى الشارع ومشاركة المتظاهرين احتجاجهم، لكنني اطرح تساؤلا هو لماذا لا يتم ذكر الحقيقة كما هي؟".وفي محور آخر من حديثه، تطرق الرئيس بارزاني الى مسألة (الارهاب الفكري) قائلاً انني "اشعر بوجود نوع من الارهاب الفكري منذ مدة في اقليم كردستان، او صراع غير لائق بين علماء الدين الاسلامي والطبقة المثقفة، وهذا شيء غير مقبول، وفي نيتي عقد مؤتمر ادعو اليه علماء الدين الاسلامي، وعددا من المثقفين، لأنه لا ينبغي ان يستمر هذا الصراع بين الطرفين، ومسألة عدم احترام الدين غير مقبولة على الاطلاق". وتابع قوله انه "لا ينبغي ان نعمل على اشاعة الحرية، وفي الوقت نفسه نمنع مواطني كردستان من الكتابة بحرية، الا انه ينبغي ايجاد نوع من التوازن في القضية، بحيث لا يكون هناك عدم احترام للدين، ولا يتم منع الكتّاب والمثقفين من الكتابةrn
بارزاني: لن اوافق على قانون يمنع المواطنين من التظاهر في اقليم كردستان
نشر في: 20 يناير, 2011: 07:30 م